بين حين وآخر يطالعنا الكاتب الإيراني و«سجين الرأي »، أحمد زيد آبادي، بروائع « بديهية » يعجز طغاة طهران وبيروت عن « استيعابها »! في عام الثورة الخضراء، ٢٠٠٩، نشر « الشفاف، لأحمد زيد آبادي مقالاً بعنوان «عقل النظام في ايران يجافي المنطق الطبيعي للبشر »! وبعد مجزرة غزة التي انتصر فيها عباس هنية مثلما انتصر نصرالله في حرب « لو كنت أعلم.. » في ٢٠٠٦، نشرنا للإيراني أحمد زيد آبادي مقالا بعنوان « المقاومة من أجل المقاومة »!
الآن، بوقاحة، « يتدخّل » صديقنا أحمد زيد آبادي في العلاقة بين « المتبوع » خامنئي و« تابعه المظلوم» حسن نصرالله. في ما يلي تعليقه كاملاً.
بأي ترخيص؟
أعلن السيد حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله في لبنان، عن شحن الديزل الإيراني إلى لبنان.
طبعا، أنا لست ضد بيع النفط ومشتقاته للبنان. لكني أعلم أن الحكومة اللبنانية مفلسة وليس لديها الوسائل لدفع المال للمصدّرين مقابل شراء المشتقات النفطية.
لذلك، من الضروري لمسؤولي الجمهورية الإسلامية أن يشرحوا للناس بوضوح نوع « العقد » الذي يتم تنفيذه بموجب وقود الديزل وغيره من المنتجات النفطية التي سيتم تصديرها إلى لبنان.
هو للبيع؟ إذا كان الأمر كذلك، فمن أي مصدر تريد الحكومة اللبنانية المفلسة دفع الثمن؟
أم أنها هبة؟
إذا كان الأمر كذلك، فبأي ترخيص يتم التبرع بأصول الإيرانيين الواقعين تحت ضغوط، إلى دولة أخرى؟
*الكاتب أحمد زيد أبادي كاتب إيراني قريب من الجناح الإصلاحي. فاز بجائزة اليونسكو” غيرمو كانو” العالمية لحرية الصحافة في ٢٠١١، وكان في حينه يقضي حكما بالسجن لمدة ٦ سنوات أثر الاحتجاجات التي أعقبت انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد في عام 2009.