قبل أسابيع، تظاهر لبنانيون ضد زيارة الإيراني « العبد اللهيان » إلى وطنهم الجريح الذي تحتلّه « إيران الملات » (وليس شعبها)! اليوم، زار بيروت وزير خارجية «كويت الخير »، الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح، موفداً من بلده التوأم للبنان ومن المجموعة الخليجية. بالنسبة للبنانيين، الكويت هي « بارومتر » الوضع اللبناني: عودتها تؤذن بالإنفراج وبعودة « لبنان المتألق » كما قال الوزير الكويتي.
في نظر الكويتيين، لبنان جزء من « ديرتهم ».. وهو كذلك!
بيار عقل
*
بيروت (رويترز) – قال وزير خارجية الكويت الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح يوم السبت إنه يزور لبنان لبناء الثقة وإبداء التضامن مع الشعب اللبناني، مشيرا إلى أن هذه الخطوة تمت بالتنسيق مع دول الخليج العربية الأخرى.
وزيارة الشيخ أحمد لبيروت هي الأولى لمسؤول خليجي كبير منذ خلاف دبلوماسي في العام الماضي بعد تصريحات أدلى بها مسؤول حكومي لبناني سابق تنتقد التدخل العسكري في اليمن.
وقال الشيخ أحمد بعد اجتماعه مع رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي “مجيئي إلى لبنان هو لدعم لبنان وانتشال لبنان من كل الذي يمر به ولمساعدته لتجاوز هذه المصاعب ولإعادة … إجراءات بناء الثقة مع لبنان”.
وأضاف أن “كافة دول مجلس التعاون متعاطفة ومتضامنة مع الشعب اللبناني”، مشيرا إلى أن “التحرك الكويتي هو تحرك خليجي وهناك تنسيق مع كافة الدول الخليجية بهذا الموضوع”.
وفي أكتوبر تشرين الأول، طردت الكويت والسعودية والبحرين دبلوماسيين لبنانيين وسحبت سفراءها من بيروت في أعقاب التصريحات التي أدلى بها وزير الإعلام اللبناني السابق جورج قرداحي تنتقد التدخل العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن.
لكن وزير الخارجية الكويتي قال “لم يكن هناك قطع للعلاقات، كان فيه سحب للسفراء للتشاور فلم تقطع العلاقات مع لبنان”.
ومضى يقول إن هناك عدة رسائل من زيارته لبيروت “الرسالة الأولى هي رسالة تعاون وتضامن وتآزر مع شعب لبنان الشقيق. الرسالة الثانية أن هناك رغبة مشتركة لاستعادة لبنان رونقه وتألقه”.