الحزب يسهّل لأنه في مأزق مثل البلد، ولكن موازين القوى الداخلية لم تتغيّر بعد!
عدم تسهيل تشكيل حكومة برئاسة نجيب ميقاتي سيدفع اللبنانيين للخروج إلى الشارع للمطالبة باستقالة عون أو حتى.. « إقالته »!
مقابلة مهمّة جداً للدكتور فارس سعيد في ظرف دقيق جداً: بلد منهار بكل قطاعاته، وشعب يطالب بحكومة للحد من الإنهيار، وحزب تابع لإيران انكشفت أمام بيئته (وأمام اللبنانيين) أكاذيبه عن قدراته المالية والصحية والديبلوماسية، ويشعر بالقلق لأنه يعرف أن إيران تفاوض على رأسه!
يقول د. فارس سعيد أن « الحزب » الحاكم مضطر لتسهيل تشكيل حكومة، ولكن موازين القوى الداخلية لم تتغيّر بعد! أي أن أي حكومة ستتشكل ستكون حكومة تعمل لصالح حزب الله، وتؤمن الغطاء الشرعي لحزب الله. وستكون تشكيلة هذه الحكومة وفقاً لمطلب حزب الله. وهنا المأزق.
ويضيف:
« نجيب ميقاتي اليوم امام امتحان وطني وعربي ودولي. هل سينجح في إقناع اللبنانيين والمجتمع الدولي؟
“هنالك شكوك كثيرة لدى اللبنانيين حول قدرة ميقاتي. الكل يعرف أن لبنان خاضع للإحتلال الإيراني.
« ليس هنالك قامة وطنية في لبنان قادرة على الوقوف في وجه شروط حزب الله، والرئيس ميقاتي لن يكون استثناءً في هذا الموضوع.
« ما نلمسه هو دعم فرنسي له، ولم نلمس حتى الآن أي دعم من العرب والسعودية. واميركا وغيرها تضع ميقاتي تحت ال الأخرى تنتظر. »
المأزق، إذا مستمر، والمواجهة مع حزب الله قادمة ولا مفر..!