«تحقيقات الفساد ستتجنّب محور عون – حزب الله – دمشق»
استخدم جيفري فيلتمان، مساعد وزيرة الخارجية الأميركية السابقة لشؤون الشر الأدنى، المصطلح الذي دأب الرئيس دونالد ترامب على ترداده للطعن في التحقيقات وقانون العزل والمحاكمة التي يخضع لها في مجلس الشيوخ «صيد الساحرات». لكن فيلتمان توقع ان تقوم السلطات اللبنانية بممارسة «صيد الساحرات» ضد الزعماء السياسيين الذين لم يلتحقوا بحكومة رئيس الوزراء الجديد حسان ديّاب.
وفي مطالعة له على موقع بروكنغز، حيث يعمل زميلاً باحثاً، توقع السفير السابق لدى لبنان، ان«يتم استهداف رئيسي الحكومة السابقين سعد الحريري وفؤاد السنيورة، وزعيم الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، وحلفاءهم». اما «وزير الخارجية المنتهية ولايته جبران باسيل ورفاقه، ورئيس البرلمان نبيه بري ومعهم الآخرون المرتبطون بمحور (الرئيس ميشال) عون – حزب الله – دمشق، فلن يطولهم التحقيق»، بحسب ما أضاف.
وتابع فيلتمان:«لن تطول التحقيقات اللبنانية جدياً صفقات الوقود والكهرباء التي أبرمها وزراء من حزب التيار الوطني الحر، بما في ذلك الرئيس عون و(وزير الخارجية الأسبق جبران) باسيل، ولن يضطر حزب الله إلى دفع الضرائب على أنشطته الاقتصادية الواسعة، أو فتح دفاتره حول نظام الاتصالات السلكية واللاسلكية السري، وعمليات التهريب».
وتطرق فيلتمان الى المقابلة التي أجرتها الصحافية هادلي غامبل، من شبكة «سي ان بي سي»، مع باسيل، اثناء مشاركته في منتدى دافوس الاقتصادي، الاسبوع الماضي، وقال ان المقابلة كشفت«عن جهل باسيل في تدابير مكافحة الفساد».
وكانت غامبل سألت باسيل حول كيفية تأمين تكاليف مشاركته في المؤتمر، خصوصا تكلفة السفر بالطائرة الخاصة إلى المنتجع السويسري، فيما يعاني لبنان من أزمة مالية حادة.
ويتابع فيلتمان: «حاول باسيل تقديم تفسيرات عديدة، قبل أن يشير في النهاية إلى ان أصدقاء مجهولين كرماء هم الذين تكفلوا التكاليف».
هنا تدخلت وزيرة التجارة الخارجية والتنمية الهولندية سيغريد كاغ، التي كانت تشغل منصب منسق الأمم المتحدة الخاص للبنان، وقالت إن «من غير المسموح للوزراء بمثل هؤلاء الأصدقاء المجهولين».
وختم فيلتمان انه رغم خروج باسيل من الحكومة، إلا ان «الشفافية الكاملة ستنطبق على الآخرين، من دونه».