(الصورة أعلاه: عملية “إنزال أبانا” من “السماء في بلدة “الشرقية” بجنوب لبنان!)
الخوري “أبو علي” كسم : عمل فردي تمت معالجته!!
تعليق الشفاف: يصعب تصديق أن ما جرى في بلدة “الشرقية” هو “عمل فردي” فوجئ به حزب الله! أولاً، لأن “الحزب” تظل “عينه ساهرة” على دويلته المقتطعة من الجمهورية اللبنانية، وثانيا، والأهم، لأن “الحزب” يعمل منذ سنوات على عملية “افتحام إيديولوجي” للجمهور المسيحي خصوصاً، والجمهور الدرزي أيضاً، كما حدث في “نَهفة” نشيد “للسيد رب يحميه” التي غنّتها ما يسمّى “فرقة الولاية” قبل سنوات قليلة. ونعيد نشر فيديو “للسيد رب يحميه” أدناه.. للذكرى! (لاحظ مشاهد جوقة الكنيسة وهي ترتّل للسيد، ومشاهد مشايخ الدروز وهم يهتفون له!).
ولمزيد من إنعاش الذاكرة، يعيد “الشفاف” نشر صور قديمة لمحاولات “الحزب” نفسه لـ”الهوبقة” (تعبير بقاعي) على الدين المسيحي.
نحن لا نريد أن نفرض “رقابة” على حق “الحزب” في “التعبير”! لكن، لماذا يحتاج مغنية إلى “مَسحة مسيحية”؟ وما الذي يضطرّ “الحزب” إلى استخدام تعبير “مقدّس” إلى أبعد الحدود عند المسيحيين؟: للعلم، “أبانا الذي في السماوات” يعادل “لا إله إلا الله” أو “الله وأكبر” في الإسلام! هل استخدام تعبير “أبانا الذي في السماء” مع صورة مغنية وخامنئي “غباء” و”سوء تقدير” ينتهي باعتذار يقبله الخوري أبو علي كسم؟ أم أنه “تحرّش مقصود” بالجمهور المسيحي لإفهامه أنه صار “مستضعفاً” في عهد جبران “القوي”؟) بصراحة، لا نعرف!!
الأخطر، في نظرنا، هو أن إيران تعمل، منذ سنوات على مشروع “حلف الأقليات: أي حلف الشيعة (شيعة “الولاية” طبعاً) مع “ما تيسّر” من الكاثوليك (٢ مليار نسمة،)، وخصوصاً مع “الفاتيكان”. ولسوء حظ إيران، فقد انتزعت “أبو ظبي” الورقة الكاثوليكية من طهران حينما دعت البابا فرنسيس لإقامة “قدّاس” على أراضيها. بالمقابل، يبدو أن إيران سوف تقيم مؤتمراً للمسيحيين “المشرقيين” في بيروت خلال الأسابيع المقبلة (راجع مقال علي الأمين “مؤتمر لحلف الأقليات في “بيروت الإيرانية“). هل مؤتمر بيروت ردّ على قدّاس البابا في أبو ظبي؟ أم واحد من مناورات إيران للخروج من الحصار الذي فرضه عليها الرئيس ترامب؟ أيضاً، لا نعرف.
ما نعتقده هو أن “إيران موجودة في كل مكان في العراق ما عدا في قلوب العراقيين” حسب عنوان شهير لجريدة “لوموند” الفرنسية قبل سنوات. وسيصل الحال في لبنان إلى الصورة نفسها، قريباً.
المشروع الإيراني سيسقط. أما الشيعة العرب فسيظلون واقفين لأنهم “مواطنون” عرب! لهم ما لنا، وعليهم ما علينا!
الشفاف
*
شاهد فيديو: “للسيد رب يحميه” هنا:
المركزية- بعد الجدل الذي أثارته صورة القيادي في حزب الله عماد مغنية في بلدة الشرقية جنوب لبنان والتي أُرفقت بهاشتاغ “ابانا الذي في السماوات”، تم تغيير الهاشتاغ المستخدم واستُبدل بـ #انا_اسمي_فلسطين.
وأثارت صورة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي للقائد العسكري في حزب الله عماد مغنية وفي الخلفيّة الإمام الخميني. علّقت في بلدة الشرقية في النبطية وذيلت بهاشتاغ “أبانا الذي في السماوات”، وهي العبارة التي تستهلّ بها الصلاة التي تلاها السيّد المسيح، ردود فعل غاضبة من مغرّدين مسيحيّين واعتبرها البعض تمسّ المقدسات!
أبوكسم: وعلى الأثر تحركت الكنيسة لمعرفة خلفيات الصورة وقال مدير المركز الكاثوليكي للإعلام الأب عبدو أبو كسم في حديث متلفز انه إذا تبين أنها مقصودة فلكلّ حادث حديث”.وشدّد على أنّ “المركز لم يُهمل الموضوع ولم يغضّ النظر، فالصورة غير مقبولة إطلاقاً”.
وإثر الإتصالات لمعرفة خلفيات الصورة أصدر أبو كسم بيانا أعلن فيه: “بعد انتشار الصورة انه تابع الأمر مع قيادة حزب اللّه ووزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمود قماطي، الّذين بدورهم استغربوا هذا الموضوع واعتبروه عملاً فرديّاً من قبل أحد المواطنين الّذي قام برفع هذه الصورة في بلدة “الشرقيّة”. وبادروا إلى معالجة هذه المسألة، وإزالة العبارة الدينيّة، مؤكّدين احترامهم لكل المقدّسات بما فيها المسيحيّة.
وأعربوا عن اعتذارهم عن هذا العمل غير المقصود. وعبّروا عن تقديرهم واحترامهم للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي ورئيس اللجنة الأسقفيّة لوسائل الإعلام المطران بولس مطر”.
حزب الله: وتدخل حزب الله لمعالجة الموضوع وأكد ان لا علاقة له بموضوع الصورة التي وزعت وانه يرفض استخدام اي صورة او مصطلح او ما يمكن تفسيره على أنه اساءة للاديان السماوية. وأوضح انه يعمل على ازالة اللوحة والترويج على مواقع التواصل الاجتماعي لصورة جديدة من دون الهاشتاغ الذي اثار الجدل.
إقرأ أيضاً:
هل دُفِنَ في كشمير؟: “المسيح قام في ضاحية خامنئي!
بـ٥٠٠ “ورقة” للنَفَر: “للسيّد “مِعّازة” تحميه” في.. جزين!