السنة الأمازيغية الجديدة (حسب التقويم اليولياني) بدأت يوم الأحد وهي السنة 2969
من أحمد الجشتيمي
الرباط (رويترز) – احتشد مئات الأمازيغ في العاصمة المغربية الرباط في وقت متأخر من يوم السبت للاحتفال ببدء العام الأمازيغي الجديد ودعوا السلطات إلى جعل الاحتفال عطلة وطنية.
والمغرب موطن أكبر عدد من الأمازيغ في شمال أفريقيا الذين عانوا لفترة طويلة من تهميش لغتهم وثقافتهم أمام العربية والفرنسية مما فتح المجال لظهور حركة مناصرة للهوية الأمازيغية اكتسبت نفوذا بمرور الوقت.
وظهرت مطالب حركة الأمازيغ جليا في احتجاجات عام 2011 التي دفعت المغرب لتبني دستور وإلى تنازل العاهل المغربي عن بعض سلطاته لصالح حكومة منتخبة.
التقويم “الفلاحي” في هذه الروزنامة هو التقويم الأماريغي، أي “االيولياني”
وقال عادل اداسكو أحد زعماء المجتمع المدني بين الأمازيغ في كلمة خلال الحشد “هذا اليوم مناسبة لتأكيد عمق ارتباطنا بالأرض ولنخلد تضحيات كل من ضحى من أجل الحرية”.
والعام الأمازيغي الجديد الذي بدأ يوم الأحد هو العام رقم 2969 في ذلك التقويم.
ولم يعترف المغرب بالأمازيغية لغة رسمية سوى في الدستور الذي أقر في عام 2011. وبعد ثمانية أعوام، لم يوافق البرلمان بعد على تشريع مطلوب للسماح باستخدام اللغة الأمازيغية في المدارس والحياة العامة، ويقول نشطاء إن الحكومة تتقاعس عن تنفيذ ذلك.
*
التقويم اليولياني:
بعد أن استولى يوليوس قيصر على مصر عام 48 قبل الميلاد استدعى أحد فلكي الإسكندرية و يدعى سوسيجينس (Sosigenes) و طلب إليه أن يضع نظاما ثابتا للتقويم فألغى النظام المتبع في التقويم الروماني باستخدام السنة القمرية وجعل طول السنة كما في التقويم المصري القديم 365 يوما إلا انه أضاف ربع يوم في كل سنة ليتوافق مع السنة الشمسية، و لا يعرف كيف توصل سوسيجينس إلى هذا التقويم لكنه من المحتمل أن يكون قد أخذه من علماء بابل. وقد جعل مبدأ هذا التاريخ أول يناير سنة 709 من تأسيس مدينة روما ( سنة 45 قبل الميلاد)