اشارت معلومات الى ان عودة العلاقات بين عدد من الدول العربية شهدت فرملة قد تكون دائمة الى حين رحيل الرئيس السوري بشار الاسد.
مسلسل إعادة العلاقات بين سوريا وعدد من الدول العربية كان بدأ مع زيارة الرئيس السوداني عمر البشير الى دمشق ولقائه الرئيس السوري بشار الاسد، الخطوة التي أعقبها إعادة العمل بسفارة الامارات العربية المتحدة في دمشق. وكان متوقعاً ان تعيد المملكة العربية السعودية إفتتاح سفارتها في الخامس عشر من الجاري، واجتماع لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين لبحث إعادة سوريا الى الجامعة قبل يومين من موعد انعقاد القمة الاقتصادية للتنمية في بيروت. الامر الذي كان سيسمح ربما بدعوة الاسد الى القمة، او على الاقل الحد من تداعيات عدم دعوته على المستوى السياسي اللبناني والتمهيد لمشاركة الاسد في القمة العربية المقبلة.
المعلومات تشير الى ان إعادة العلاقات مع سوريا ارتبط بدفتر شروط، في مقدمها العمل على فك ارتباط الاسد بايران وميليشاتها كشرط اساس لاحتواء ازمة سوريا وقبولها من جديد في الحضن العربي عبر بوابة الجامعة العربية، وفتح الطريق امام ايجاد حل سياسي للازمة الناشئة منذ عام 2011، والشروع في التحضير لاعادة إعمار سوريا بتمويل دولي عماده الاساسي الدول العربية الخليجية على وجه الخصوص.
وتضيف ان الاسد، وعلى جري عادته، اعتبر ان إعادة العلاقات مع بلاده، شكلت انتصارا له، وتراجعا لمن يعتبرهم اخصامه وداعمي الارهاب في بلاده على حد زعمه, وتالياً، بدأ العمل على صرف انتصاره الوهمي في لبنان اولا من خلال عرقلة تشكيل الحكومة وفرض شروط على هذا التشكيل لتكون الحكومة المرتقبة على شاكلة الحكومات التي كانت تتشكل قبل خروج نظام الوصاية من لبنان مع تعديلات طفيفة يحكمها الواقع السياسي اللبناني المستجد، ونتائج الانتخابات النيابية التي يعمل الاسد من خلال حزب الله على تقويضها وفق الاعراف التي كرسها نظام الوصاية في تشكيل الحكومات.
اما في الشأن المتعلق بفك الارتباط مع نظام ملالي طهران، فلم يبدِ الاسد اي استعداد لاتخاذ اي خطوة إجرائية في هذا الشأن.
وتشير المعلومات الى ان تعنّت الاسد افضى الى الغاء الاجتماع الذي كان مقررا لمجلس الجامعة العربية وأحال الشأن المرتبط بعودة سوريا الى الجامعة الى الاجتماع المقرر على مستوى وزراء الخارجية العرب تحضيرا للقمة المرتقبة. كما ادى التعنت الاسدي، الى وقف العمل باعادة العلاقات مع سوريا، حتى إشعار آخر.
أما أسوأ ما أسفر عنه تعنّت الاسد فهو عرقلة تشكيل الحكومة اللبنانية التي تم ترحيل تشكيلها حتى إشعار آخر!