بيروت ليست طهران!: الحزب “الحَرَسي” يركّب ملف ضد الصحفية “حنين غدّار”

0

هل فقدت جريدة الأخبار “الصفراء” صوابها لأن “حنين غدّار” تحدثت في واشنطن عن “حفنة من الزعران” في حديثها عن “سرايا المقاومة” الإيرانية في لبنان؟

نحن، في “الشفاف””، نتضامن مع “حنين غدّار” ضد “حفنة الزعران” في “الأخبار الحرسَيّة” التي تهوّل على الصحفيين لأنها تسعى لتحويل الصحافة اللبنانية إلى “وكالة فارس”!

ما لم يحقّقه حافظ الأسد وغازي كنعان لن ينجح فيه “زعران الأخبار”!

*

أصدر “آل غدار” بيانا تبرأوا فيه من نسبيتهم الاعلامية حنين غدار على خلفية مشاركتها في مؤتمر نظمه معهد “واشنطن لسياسات الشرق الادنى” الاسبوع الماضي، وتناولت فيه ملف حزب الله في لبنان وحربه في سوريا وعلاقته مع ايران.

وجاء في البيان (الذي قرأناه على موقع “التيار” العوني، الذي تخرّج منه العميل الإسرائيلي فايز كرم) ان”آل غدار الذين فدوا المقاومة بدمائهم وقدموا الشهداء بمواجهة العدو الصهيوني، ومستعدون لكل التضحيات من اجل صونها والدفاع عنها، يعلنون مجددا انهم يدينون هذه الاصوات المأجورة والعميلة ويتنصلون من نسبها نتيجة الاساءات التي الحقتها بنا وبشعبنا الابي ومقاومته المجيدة وداعميها”.

“ممانعون” استقبلوا جيش إسرائيل بالورود!

وتبيانا للحقيقة، فإن البعض من “آل غدار” الذين أصدروا “البيان” المذكور لم يُعرَف عنهم بأنهم من فئات المقاومين بل هم، لمن يسأل أهالي “الغازية”، من فئة الذين استقبلوا جيش الاحتلال الاسرائيلي بالورود، ومن بينهم عميل كان قياديا في “حركة امل”، استهدفته لاحقا “المقاومة الوطنية”، وليس “الاسلامية”، بعبوة ناسفة أسفرت عن فقدانه لرجليه بسبب ممارساته التعسفية والظالمة.

ويقول اهالي الغازية إنه يوم دخول الجيش الاسرائيلي الى الجنوب اللبناني عام 1982، كان آل “الغدار” في القرية من أنصار حركة المقاومة الفلسطينية “فتح” فتركوا فتح والتحقوا بحركة “امل”، ونثروا الارز والورود على الدبابات الاسرائيلية، واشتروا التفاح الاسرائيلي والليمون الاسرائيلي!

ويروي اهال الغازية ، ان “ممانعي” اليوم من آل غدار، والحريصين على سمعتهم وسمعة “المقاومة”، كان من بينهم من يذهب الى ما كان يعرف بـ”معمل الصفا”، حيث كان جيش الاحتلال الاسرائيلي يعتقل المناضلين الفلسطينيين واللبنانيين بالآلاف، وكان الوشاة من آل “الغدار” يرتدون الاقنعة ويدلّون المخابرات الاسرائيلية على قيادات المقاومة، فلسطينية كانت ام لبنانية.

هذا كان عام 1982، قبل ان يتحول آل “الغدار” الى “مقاومة الحرس الثوري” ويحملوا دفتر التخوين.

اما صحيفة “الاخبار” الناطقة باسم الحزب الالهي، فقد هدرت دم الاعلامية غدار متهمة اياها بالمشاركة في المؤتمر الذي كان سبقها إليه رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود باراك.

وأتبع انصار الممانعة حملتهم على الاعلامية حنين غدار بحملة على مواقع التواصل الاجتماعي.

الزميلة غدار ردت، في اتصال من واشنطن عبر “تلفزيون المستقبل”، على الحملة الشعواء التي تتعرض لها، ورأت ان ما قامت به في واشنطن هو تعبير عن الرأي في قضية معينة، “ومن المستغرب ان تقوم بعض وسائل الاعلام بهذا التحريض وبالقاء تهم العمالة والتخوين بهذا الشكل، مع الاشارة الى اني لم التقِ اي شخصية اسرائيلية، وقد اشترطت قبل المشاركة بالمؤتمر بألا يكون هناك اي شخصية اسرائيلية متواجدة”.

واضافت غدار: “استغرب اعتماد هذا الاسلوب من قبل جريدة “الاخبار” في هذه المرحلة بالذات حيث من المفترض بها انها تخوض معركة حريات بوجه المحكمة الدولية كما تقول، واذ بها تحرض بشكل خطير”.

ورأت ان “تحسس الرقاب مستمر، مع كل من يفكر بطريقة مغايرة ومختلفة، ومجرد قول رأي لا يتناسب مع سياساتهم تراهم يخوّنون ويحرّضون، لنتحول الى عملاء وخونة، فقط لأنه لا يحق لنا ان نتكلم، وان نقول رأينا بحرية”.

وسألت الزميلة غدار ردا على سؤال حول تبرؤ عائلتها منها في بيان: “من كتب هذا البيان ومن اراد ايصال هذه الرسالة؟ واعتبر ان ما حصل هو نوع من الحرب النفسية وممارسة للضغط النفسي عليّ، مع الاشارة الى ان عائلتي تساندني ولم يعترض احد على ما قلته”!

كما طلبت من الدولة اللبنانية حمايتها، خاصة وان جزءاً من الاعلام يقوم بالتحريض وختمت بالقول: “انا اطلب الحماية”!

Comments are closed.

Share.

Discover more from Middle East Transparent

Subscribe now to keep reading and get access to the full archive.

Continue reading