السید آنطونیو گوتریس،الأمین العام لمنظمة الأمم المتحدة المحترم!
قبل عامین و في الثامن من أیلول عام ٢٠١٨ أقدمت الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة علی استهداف المقر الرئیسي لقیادة الحزب الدیمقراطي الکردستاني–إیران بصواریخ بعیدة المدی في عمق أراضي کردستان العراق. و أدت هذە العملیة الإرهابیة إلی وقوع ١٦ شهیدا و إصابة أکثر من أربعین شخصا بینهم النساء والأطفال بجروح، کانت إصابات بعضهم بلیغة حیث لایزال الکثیرون منهم یعانون من آثارها لیومنا هذا.
أعلن الحرس الثوري الإیراني في حینە مسئولیتە عن تنفیذ هذە العملیة واعتبرها دلیلا علی قدراتە للقیام بما یشاء في هذە المنطقة. أعقب هذە الهجمة ردود فعل علی الساحة الدولیة کانت أهمها إدانتها من قبل مندوب الولایات المتحدة في مجلس الأمن لمنظمة الأمم المتحدة.
قامت الجمهوریة الإسلامیة من خلال هذە العملیة الإرهابیة بنقض کل قرارات منظمة الأمم المتحدة بشأن سیادة الدول المجاورة واحترام حقوق الإنسان. کان الغرض من هذە العملیة استهداف حزب سیاسي یناضل منذ خمسة و سبعین عاما في سبیل تحقیق الحقوق المشروعة للشعب الکردي و استقرار الدیمقراطیة في إیران. إن حزبنا حزب یؤمن بالسلام و هو راعی و یراعي في نضالە جمیع الأسس الإنسانیة والمدنیة ولهذا السبب بالذات قد حصل علی عضویة منظمة الاشتراکیة الدولیة والتي کنتم ترأسونها بضعة سنین.
السید الأمین العام!
إن الشعب الکردي في إیران کان یناضل دوما لمقاومة الإرهاب و کان دائما ضحیة للإرهاب. و إننا نقوم بإحیاء ذکری ضحایا جریمة الثامن من أیلول في حین تجري علی الساحة الدولیة محاولات لردع الجمهوریة الإسلامیة عن سعیها للحصول علی أسلحة الدمار الشامل واستخدامها. إننا نعتقد أن أفضل طریق لإلزام دولة ما بالکف عن إنتاج و استخدام أسلحة الدمار الشامل، هو اتخاذ موقف صارم و صریح تجاهە من قبل منظمة الأمم المتحدة.
و في هذا الإطار جدیر بالمجتمع الدولي وعلی رأسە منظمة الأمم المتحدة الالتفات إلی وضعیة ونضال الشعب الکردي في إیران والحزب الدیمقراطي الکردستاني حیث استخدمت ضدهم مرارا أسلحة الدمار الشامل. فبإمکاننا أن نلعب دورا إیجابیا في بناء مستقبل أفضل في منطقتنا وفي تحقیق أمنیات تقع ضمن أولویات الأمم المتحدة.
وکلنا أمل أن تتخذ منظمة الأمم المتحدة خطوات أکثر فعالیة بشأن مستقبل وطننا وشعبنا المضطهد. وتقبلوا بالغ احترامنا و شکرا.
خالد عزیزي
الأمین العام للحزب الدیمقراطي الکردستاني – أیران
في الثامن من أیلول ٢٠٢٠