سيكون النائب سامي الجميل “الآذاري” الوحيد، أي “السيادي” الوحيد في قمة بكركي يوم الأربعاء! الرئيس “القوي” وصهره لا يجرؤان على الخروج على “تفاهم مار مخايل”، و”القوات”، أصلاً، لم تطالبهما بالخروج منه حتى لا تسيء إلى “حظوظ” رئيسها في “وراثة” ميشال عون! “القوات” تلعب “بحذر”،وتراهن على “اهتراء” العهد العوني لتقع “تفاحة” الرئاسة في حضنها! والنائب سليمان فرنجية يفاخر بـ”صداقته” مع “حسن” و”بشّار”.
أما البطريرك الراعي فلم يثبت حتى الآن أنه “وريث البطريرك صفير.. والبطريرك الحويك”! الأبواب “مشرّعة” له، و”مجد لبنان سيعطي له”، لو أراد…!!
أين قادة الموارنة الآخرين؟ كلهم تحت وطأة “الحَرَم” العوني- القواتي (-الحريري)!! لماذا لم يوجّه البطريرك الراعي الدعوة لقيادات مارونية “سيادية”؟
أين دوري شمعون، وفارس سعيد، وبطرس حرب وميشال الخوري و..”؟
“ازمة لبنان وجودية ولم تعد سياسية”! صحيح. ولذلك كان المطلوب ليس “قمة مارونية” بل “قمة لبنانية” شعارها “لبنان للبنانيين، وإيران برّا برّا”.
بالإنتظار:
“قمة” بكركي ستظل “قمة صغيرة”!!
ولمن يرغب، راجعوا تاريخ بشير الثالث الملقّب “أبو طحين” أو “بشير الصغير”، الذي مات “منفيّاً” في.. “الآستانة”!
الشفاف
*
قصر بيت الدين: من بشير الثاني “الكبير” إلى ميشال الأول “القوي”!
دعا البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الى عقد قمة مسيحية في الصرح البطريركي في بكركي يوم الاربعاء المقبل، على ان تضم النواب ورؤوساء الكتل النيابية والاحزاب المسيحية التي رحبت جميعها بدعوة البطريرك كل من جهته، خصوصا وزير الخارجية رئيس التيار العوني جبران باسيل.
الدعوة البطريركية جاءت في اعقاب لقاءات متكررة مع الرئيس ميشال عون، وبعد المأزق الحكومي، وتداعياته الاقتصادية تحديداً. فكان ان دعا البطريرك الراعي الى قمة مسيحية لبحث الوضع العام في البلاد، وما يمكن ان يفعله المسيحيون للمساهمة في اخرج عهد ميشال عون من عنق الزجاجة.
البطريرك وخلال عطلة الاعياد التقى معظم القيادات المسيحية التي زارته معايدةً.
وحده جبران باسيل دخل شاكيا القوى المسيحية كلها! فاشتكى للبطريرك من “القوات اللبنانية” التي تعمل على إفشال عهد “عمه”، حسب ما زعم امام البطريرك، قائلا إن القوات وقفت في وجه صفقة البواخر لتأمين الكهرباء لتعمل على إفشال العهد. واشتكى من الوزير فرنجيه الذي يريد وزارة الاشغال في حين أن “وزيره” غير أهل لها، كما اتهمه، هو ايضا، بالعمل على إفشال العهد. فما كان من البطريرك إلا أت قاطعه قائلا ما فحواه أن “الأزمة السياسية في البلاد، تخطت صغائر الامور التي تشتكي منها، وأصبحت وجودية! فمصير لبنان والمسيحيين على المحك، والازمة السياسية والاقتصادية ستأكل كل شيء من العهد الى البلاد، ولا بد من مبادرة إنقاذ“.
الى باسيل، دخل وفد “القوات اللبنانية” الذي اوضح للبطريرك ان القوات وقفت في وجه “صفقة البواخر” لان رائحة الفساد والعمولات تفوح منها وهي لم تستهدف العهد! ورحبت القوات بدعوة البطريرك، وكذلك النائب السابق سليمان فرنجيه ورئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل وسائر القيادات المسيحية التي التقاها البطريرك.
المعلومات تشير الى ان احد من الذين رحبوا بالدعوة لم يبدِ اية قناعة بأن اللقاء سيخرج بنتائج ايجابية تسمح بالخروج بموقف مسيحي موحد من الازمات التي تعصف بالبلاد. ومعظم الذين رحبوا بالدعوة سألوا البطريرك صراحة ما إذا كان لديه اي “ضمانة” بأن التيار العوني على استعداد لتعليق العمل بمفاعيل و”رقة تفاهم مار مخايل مع حزب الله“، حيث تكمن ازمة المسيحيين خصوصا والبلاد عموما! مشيرين الى انه طالما العمل بهذه الورقة قائم، فلا أمل بالخروج بموقف مسيحي موحد، وتالياً لن يكون اللقاء أكثر من اجتماع لتداول وجهات النظر ليس الا!
معلومات تشير الى ان باسيل الساعي الى الحلول مكان عمه في رئاسة الجمهورية يريد الافادة من اللقاء للسير معه في حروبه العبثية مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري، وفي الخلاف المفتعل مع حزب الله.
وهو يريد غطاءا مسيحيا يستفيد منه، مع عمه، لاكمال مسيرة العهد أقله على المستوى المسيحي. وباسيل ليس على استعداد لمصالحة المسيحيين، بل يمعن هو وجمهوره في تسعير حملاتهم على القوات اللبنانية والنائب السابق فرنجيه، ويتجاهلون ان من يعمل على إفشال العهد هم حلفاء باسيل في “حزب الله” و”حركة امل” من خلال عرفلة تشكيل الحكومة, وان باسيل سيسعى الحصول على اجماع اللقاء لتغطية مطلبه بـ”الثلث المعطل” للحكومة قيد التشكيل، تحت غطاء تحصيل حقوق المسيحيين وتعزيز موقع الرئاسة.