نجمة البوب بريتني سبيرز، متزوجة من سام أصغري، المولود في طهران. وبعد إعلان تضامنها مع الاحتجاجات الإيرانية، وجهت وكالة أنباء حكومية إيرانية انتقادات شديدة لسبيرز. إنها استراتيجية نهجها النظام الإيراني مع مشاهير آخرين.
“أنا وزوجي نقف مع الشعب الإيراني الذي يقاتل من أجل الحرية”، هكذا غردت نجمة البوب الأمريكية على حسابها على موقع “تويتر”.
تغريدة بريتني سبيرز، واحدة من بين عدد لا يحصى من التغريدات التي عبرت عن تضامنها مع الاحتجاجات الإيرانية المتواصلة في جميع أنحاء إيران منذ ما يقرب من شهر، بعد وفاة الشابة الإيرانية الكردية، جينا مهسا أميني.
بريتني سبيرز (40 عاما) تزوجت في يونيو/ حزيران الماضي من عارض الأزياء والممثل ومدرب اللياقة البدنية، سام أصغري (28 عاما)، الذي وُلد في طهران وجاء إلى الولايات المتحدة لأمريكية في سن المراهقة. وعلى صفحته الشخصية على “إنستغرام”، ينشر أصغري منشورات تنتقد الأوضاع في إيران.
واستغلت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا)، التابعة للنظام الإيراني، تغريدة سبيرز، للتذكير بأن النجمة الأمريكية كانت تحت وصاية والدها لعدة سنوات وتعاني من مشاكل نفسية. ومن خلال هذا الهجوم الشخصي، ألمحت الوكالة الحكومية إلى أن سبيرز غير مؤهلة للإدلاء بأي تصريحات حول الشأن العام.
ويُنظر إلى استراتيجية وسائل التواصل الاجتماعي هذه، على أنها محاولة من قبل وسائل الإعلام الحكومية الإيرانية تهدف إلى صرف الانتباه عن الاحتجاجات الدموية والنقاش الحاد.
وكانت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) قد لجأت في السابق إلى نهج نفس الإستراتيجية في الرد على منشور يعود إلى نجمة البوب الكولومبية، شاكيرا. وكانت المغنية قد كتبت على “تويتر” و”إنستغرام” أن قلبها “مع أسرة مهسا أميني ومع نساء وتلميذات إيران ومع كل المناضلين من أجل حرية التعبير”. ثم بعدها نشرت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) مذكرة تزعم فيها أن شاكيرا، تجاهلت عنف الشرطة ضد نساء في الولايات المتحدة الأمريكية و كذلك المملكة العربية السعودية.
كما انتقدت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا)، عبر حسابها على “تويتر”، النجوم الذين يستخدمون تأثيرهم على مواقع التواصل الاجتماعي للتنديد بالوضع في إيران. وتزعم الوكالة أنهم يستخدمون نفوذهم للترويج “للأخبار الكاذبة”.
سبيرز وشاكيرا لستا وحدهما اللتان أعلنتا دعم الاحتجاجات في إيران. فقد قامت عارضة الأزياء، بيلا حديد والمغني جاستن بيبر والممثلتان أوليفيا كولمان وأنجلينا جولي برفع أصواتهم.
كما قام العديد من المشاهير بقص خصلات من شعورهم في رمز للتضامن مع نساء إيران . وأقدم الفائز بجائزة الكتاب الألماني لعام 2022، الكاتب السويسري، كيم ديل هورايزن، على قص شعره أمام الحاضرين والكاميرا، معلناً تضامنه مع النساء في إيران خلال معرض فرانكفورت.