نص”وثيقة الإبتدار العلوي”: لا نتحمّل جرائم الأسد وفتاوى استتباعنا للشيعة باطلة

0

 حصل “الشفاف” على نص وثيقة الإصلاح الهوياتي التي أصدرها قادة علويون مجهولون، ويمكن للقارئ الإطلاع عليه كاملة أدناه.

 

أصدر زعماء من الطائفة العلوية في سوريا وثيقة يتنصلون فيها من نظام الرئيس، بشار الأسد، وينفون انتماءهم للشيعة.

ويقول قادة الطائفة العلوية في وثيقة حصلت عليها بي بي سي، إنهم يمثلون نموذجا ثالثا “داخل الإسلام”.

وتضيف الوثيقة، التي تُعد تحركا مهما غير عادي، أن العلويين ليسوا فرقة شيعية، مثلما دأب زعماء الشيعة على تصنيفهم في الماضي، وأكدوا التزامهم بمكافحة “الصراع الطائفي”.

page1

وحملت الوثيقة اسم “إعلان وثيقة إصلاح هوياتي”، وتدعي أن مؤيديها يمثلون 25 في المئة من العلويين في داخل سوريا.

وتقول “أخذا في الاعتبار لاختلاف العلوية عن الشيعية، في المعتقدات كما في الأعراف والطقوس والمفاهيم، فإننا نلغي كل إلحاق لنا بها أيا كانت وسائله أو أشكاله.”

وتضيف الوثيقة إن “جميع الفتاوى الخالصة إلى استتباع العلويين بالشيعة كفرع من فروعها هي لاغية بالنسبة لنا وواقعة موقع العدم منا”.

وأوضح الزعماء العلويون في الوثيقة أنهم يؤمنون “بقيم المساواة والحرية والمواطنة”، ويدعون إلى نظام علماني في سوريا مستقبلا، يعيش فيه الإسلام والمسيحية وجميع الديانات سواسية.

page2

ويؤكد زعماء العلوية، التي تسيطر على الحكم والأجهزة الأمنية في سوريا منذ أربعين عاما، على أن شرعية النظام “لا تكتسب إلا بمعايير الديمقراطية وحقوق الإنسان”.

وتلح الوثيقة على أن العلويين ليسوا من الشيعة، ويرفضون فتاوى زعماء الشيعة التي “تجعل العلويين فرقة من فرق الشيعة”.

ويقول العلوين في وثيقتهم إنهم أدخلوا معتقدات ديانات التوحيد الأخرى في طائفتهم، منها اليهودية والمسيحية، و يرون أن ذلك “ليس انحرافا عن الإسلام، بل دليل على ثراءنا وعالميتنا”.

page3

وقال أحد الموقعين على الوثيقة في تصريح لبي بي سي، رفض أن يذكر اسمه، إنهم أصدروها لتحديد هوية الطائفة لأن الكثير من العلويين يقتلون بسبب عقيدتهم.

وأضاف أن الوثيقة هدفها التأكيد على أن جميع طوائف الإسلام “إخوة”، وأنه لا ينبغي تحميل العلويين “الجرائم التي ارتكبها النظام“، وأن مستقبل سوريا اليوم بين أيدي المجتمع الدولي.

ويتمنى الموقعون أن “تحرر” وثيقتهم العلويين الذين يشكلون 12 في المئة من سوريا وعدد سكانها قبل النزاع المسلح 24 مليون نسمة، وأن يقطع بيان الهوية “الحبل السري” بين العلويين ونظام الأسد.

ويقولون إن العلويين “كانوا موجودين قبل نظام الأسد وسيبقون بعده”.

ويرى البروفيسور مايكل كير، الأستاذ في معهد دراسات الشرق الأوسط في كينغز كوليج، أن الهوية الطائفية أصبحت دافعا أساسيا للحرب الأهلية في سوريا، وأنه لم تكن كذلك في بداية الانتفاضة عام 2011.

ووصف دبلوماسي غربي، رفض الإفصاح عن اسمه، الوثيقة بأنها مهمة، لأنها “صادرة عن علويين من داخل سوريا، وأن مثل هذا الموقف لم يصدر عنهم منذ 1949 و1971، كما أنها تعني النأي عن إيران والنظام السوري، وعائلة بشار الأسد”.

بي بي سي العربية

إضغط لقراءة الوثيقة كاملة:

الابتدار العلوي

اترك رد

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
Share.

اكتشاف المزيد من Middle East Transparent

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading