Close Menu
    Facebook Instagram LinkedIn
    • العربية (Arabic)
    • English
    • Français (French)
    Facebook Instagram LinkedIn
    Middle East Transparent
    • Home
    • Categories
      1. Headlines
      2. Features
      3. Commentary
      4. Magazine
      Featured
      Headlines The Wall Street Journal

      A New Palestinian Offer for Peace With Israel

      Recent
      6 July 2025

      A New Palestinian Offer for Peace With Israel

      3 July 2025

      Why al-Sharaa’s success in Syria is good for Israel and the US

      27 June 2025

      The Poisoned Chalice: President Trump’s Opportunity with Iran

    • Contact us
    • Archives
    • Subscribe
    • العربية (Arabic)
    • English
    • Français (French)
    Middle East Transparent
    You are at:Home»منبر الشفّاف»أنا الغريق

    أنا الغريق

    0
    By سناء الجاك on 20 November 2018 منبر الشفّاف
      لطالما لفتتني أحرف الجر، صغيرة وفعالة، تكسر المجرور فتطويه الى الأسفل بحركة صغيرة. “في”، “من”، “على”، “الى”، واحياناً “ب” مجردة تكفي لتكسر ما بعدها، وتريحنا في قواعد الصرف والنحو.

    لا لزوم معها الى كثير من الاجتهاد. واضحة هي، تحمل مسؤوليتها بثقة وقوة، ولا تخاف. ولِمَ تخاف؟ وهي التي تجر كل ما يليها غير عابئة إن كان سيصبّ في البحر او ينفجر على الرصيف.

    بمطرٍ او من دونه، تفعل فعلها هذه الأحرف الصغيرة، لكنها لا تلوث البيئة ولا تتصاعد منها روائح كريهة، ولا تكشف الفساد المعشش فوق الأرض وفي باطنها، ولا تُورِّط كبار المسؤولين بجريرة أفعالها، ليرتبكوا ويرمي بعضهم الاتهامات على بعض، عندما يفلت المجرور من عالمه السفلي ليطوف قالباً المشهد رأساً على عقب.

    أحرف الجرّ حصيفة، لا تتباهى بفعاليتها ولا تحب الفضائح.

    مجرورها يلتزم القواعد ولا يشذ عنها، ليس كالمجارير اللبنانية الباحثة عن الشهرة، واللاهثة لتملأ الدنيا وتشغل الناس عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتحتل مقدمات نشرات الاخبار ومانشيتات الصحف، واهمةً انها اذا طافت وأغرقت الشوارع ستتمكن من دفع مسؤول ما الى الاستقالة، كما يحصل في الدول التي تحترم حقوق المواطن.

    حتى المجارير عندنا مصابة بالعلل اللبنانية، مغرورة هي وعنصرية، تعطي نفسها أهمية تفوق حجمها، تصدّق انها مثل “هالكم أرزة العاجقين الكون”. كأنها لا تدري مع مَن تتعامل. غاب عن بالها ان طوفانها لا يكفي ليغيّر واقع الحال اللبناني. حتى طوفان نوح لا يستطيع ذلك، فكيف لمجرور “خليج الفردوس” (Eden Bay) ان يحلم بمعجزة كهذه.

    في الأصل، شبكة المجارير كلها خرجت عن مسارها وشذت عن قواعدها، ولطالما اختلطت بمياه الشرب وأنزلت سمومها في الصنابير وتموضعت وتصورت وجرّت مسؤولين الى الشاشات ليدافعوا عن انفسهم، ولم يتغير شيء.

    هي أيضاً اختلطت بمياه الري، وتغلغلت في الأراضي المزروعة، ونحن نأكل المحاصيل ونتسرطن ونموت، ولم يتغير شيء.

    لعل الأمراض النفسية اللبنانية صوّرت لهذا المجرور انه ما دام يسكن في منطقة الرملة البيضا، فوق الأرض او تحتها، فهو أرقى من مجارير الضاحية او البقاع او الشمال. هنا متر الأرض أغلى ثمناً مما هو في مناطق أخرى، بالتالي يحق لمن يستوطنه ان يرتفع درجة عن عامة الناس، ولا يهم إن كان اريستوقراطياً بالسلالة او من أثرياء الحرب، او أثرياء الفساد. مَن يحاسب على أي حال؟ ما دام مقيماً في الرملة البيضاء، علا مقامه كعباً وأعطى نفسه الحق في أن يصاب بالانتفاخ الاجتماعي والطبقي، وينفجر معتقداً ان مفاعيل مياهه الآسنة الهدارة ستغير المعادلة وتهدد السلم الأهلي وتحول صاحبها رقماً صعباً ويتسبب طوفانها بقضية سياسية من العيار الثقيل.

    لا بأس إن تطورت الأمور الى ما يلائم لبوس المرحلة، واشتعل الرأي العام بأبعاد انفجار المجرور ليدلي قادة البلاد بدلوهم في القضية، فينبري فريق منهم للمطالبة بنزع سلاح “حزب الله” غير الشرعي الذي تسبب بفائض قوة سمح لبلدية الغبيري بأن تقفل درب المجرور.

    في حين ينتهز فريق آخر الفرصة ليجرف السلطة التنفيذية الفاسدة، ويظهر انها عاجزة عن حماية ارقى المناطق البيروتية من الغرق في مياه الصرف الصحي، وعليها ان تخضع لشروط الأقوياء الفعليين حتى يسمحوا لها بالبقاء وإلا أعادوها الى زمن القمصان السود.

    او هو، وبكل بساطة، متواطئ مع أهل الهوى، وملتزم فصلاً من فصول اشغال اللبنانيين عن علة العلل اللاساسية التي تحول دون قيامة بلدهم، بالتالي هو وإن خرج عن مساره، الا انه لم يخرج عن سياق فضائح الادوية المنتهية الصلاحية والأطعمة الفاسدة ومولّدات الكهرباء وعدّاداتها والكسارات والنفايات وما الى غير ذلك من ملفات تدخل في نسيج فلكلور إطاحة البلد ومؤسساته.

    الآتي من الأيام كفيل بإعادة هذا المجرور المغرور الى حجمه الطبيعي، حتى لو بقي مسدوداً او مكسوراً، لعله سيصدم عندما يتيقن انه كان أداة عابرة من أدوات الانشغال والتشغيل على الطريقة اللبنانية، ولا دور له في المحطات المفصلية. ليبقى حرف الجر أكثر فعالية منه، واستمراره لا يرتبط بالقاعدة الذهبية التي تقضي بالمساكنة غير الشرعية وغير الدستورية لهذه الطبقة السياسية التي لا يزيحها زلزال او حتى هجوم نووي عن كراسيها.

    فكل مَن فيها على دين المتنبي يردد معه:

    والهجر أقتل لي مما أراقبه/ أنا الغريق فما خوفي من البلل

    sanaa.aljack@gmail.com

    النهار

    Share. Facebook Twitter LinkedIn Email WhatsApp Copy Link
    Previous ArticleEgypt is worried that Israel, Jews, and gays could do harm to its ‘national foundations’
    Next Article إلى «الفتى» الشهيد 
    Subscribe
    Notify of
    guest

    guest

    0 Comments
    Newest
    Oldest Most Voted
    Inline Feedbacks
    View all comments
    RSS Recent post in french
    • Nouvelle approche des Forces Libanaises: Alliances ou Endiguement ? 5 July 2025 Kamal Richa
    • Ce que nous attendons de vous, Monsieur le Président 3 July 2025 Michel Hajji Georgiou
    • Il faut être pour Nétanyahou lorsqu’il affaiblit la menace iranienne ; et ardemment contre lui lorsqu’il détruit Gaza 1 July 2025 Denis Charbit
    • En Syrie, la mystérieuse disparition du corps de Hafez el-Assad 11 June 2025 Apolline Convain
    • En Syrie, après les massacres d’alaouites, la difficulté de recueillir des témoignages : « Je n’ai pas confiance » 5 June 2025 Madjid Zerrouky
    RSS Recent post in arabic
    • كربلاء.. وسرديتها 6 July 2025 فاخر السلطان
    • مقال “وول ستريت جورنال” الذي يثير ضجة: إمارة إبراهيمية في “الخليل”! 6 July 2025 الشفّاف
    • نهج “القوات اللبنانية” الجديد في الشارع المسيحي: تحالفات أم احتواء؟ 5 July 2025 كمال ريشا
    • (تحديث) رسالة “سرية” من “الإصلاحيين” إلى إسرائيل عرضوا فيها دعمهم لتغيير النظام 5 July 2025 شفاف- خاص
    • الاستدعاءات في لبنان: عودة “الروح العضومية” 4 July 2025 عمر حرقوص
    26 February 2011

    Metransparent Preliminary Black List of Qaddafi’s Financial Aides Outside Libya

    6 December 2008

    Interview with Prof Hafiz Mohammad Saeed

    7 July 2009

    The messy state of the Hindu temples in Pakistan

    27 July 2009

    Sayed Mahmoud El Qemany Apeal to the World Conscience

    8 March 2022

    Russian Orthodox priests call for immediate end to war in Ukraine

    Recent Comments
    • Edward Ziadeh on Why al-Sharaa’s success in Syria is good for Israel and the US
    • Giant Squirrel on Holier Than Thou: Politics and the Pulpit in America
    • Edward Ziadeh on As Church awaits a Conclave, President Trump puts up picture of himself as next Pope
    • Victoria Perea on As Church awaits a Conclave, President Trump puts up picture of himself as next Pope
    • Victoria Perea on As Church awaits a Conclave, President Trump puts up picture of himself as next Pope
    Donate
    Donate
    © 2025 Middle East Transparent

    Type above and press Enter to search. Press Esc to cancel.

    loader

    Inscrivez-vous à la newsletter

    En vous inscrivant, vous acceptez nos conditions et notre politique de confidentialité.

    loader

    Subscribe to updates

    By signing up, you agree to our terms privacy policy agreement.

    loader

    اشترك في التحديثات

    بالتسجيل، فإنك توافق على شروطنا واتفاقية سياسة الخصوصية الخاصة بنا.

    wpDiscuz