*
خاص بالشفاف-
كشفت مصادر فرنسية لـ« الشفاف » أن مكتب المخابرات التركية (« ميت ») في باريس هو الذي « نبّه » الأمن الفرنسي إلى وجود الصحفي السعودي « خالد العتيبي » بصفة ترانزيت في فرنسا! وأن « خالد العتيبي » مطلوب بموجب مذكرة اعتقال عمّمتها تركيا عبر الإنتربول منذ سنتين!
وتعتقد أوساط فرنسية أن هذه « العملية » التركية موجّهة ضد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي تربطه علاقات عداء متبادل بالرئيس التركي رجب طيّب إردوغان!
ورداً على سؤال حول الأنباء التي أفادت أن الأمير محمد بن سلمان يمكن أن يلتقي الرئيس التركي في الدوحة خلال الأسبوع الحالي، قالت مصادر في باريس أن « هذه ليست أول مرة يلعب فيها الأتراك على خطّين في وقت واحد »! بمعنى أن ورقة المتهمين بقتل جمال خاشقجي يمكن أن يكون لها « مردود مالي واستثماري » لمصلحة تركيا، عدا أنها « تُجهِض » نتائج الزيارة التي قام بها الرئيس ماكرون لقطر والإمارات والسعودية!
« زاوية أميركية »؟
والآن، ماذا؟
*
أول تعليق سعودي على اعتقال فرنسا “مشتبها به في قتل خاشقجي”
رويترز- قال مسؤول سعودي، الثلاثاء، إن اعتقال السلطات الفرنسية لشخص اشتبه بضلوعه في قضية قتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، يعد “خطأ في تحديد الهوية”.
وقال المسؤول في بيان لرويترز طلبت فيه التعليق على الحادثة إن المدانين بارتكاب “الجريمة” يقبعون في السجن لقضاء الأحكام الصادرة بحقهم بالسعودية.
ونقلت فرانس برس عن مصادر، في وقت سابق الثلاثاء، أن السلطات الفرنسية تمكنت من إلقاء القبض على مشتبه به في قضية مقتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي.
وحسب ما قالت مصادر قضائية للوكالة، فإن المشتبه به ويدعى، خالد العتيبي، اعتقل في مطار شارل ديغول، قرب باريس.
ووفقا لما أفادت به شبكة “أر تي أل” الإذاعية، فقد كان خالد العتيبي ( 33 عاما)، العضو السابق في الحرس الملكي السعودي، وأحد القتلة المتهمين باغتيال خاشقجي، متوجها إلى بلاده حين تم توقيفه بمطار “شارل ديغول”.
وأشارت الشبكة إلى أن “المشتبه به مطلوب من قبل منظمة الشرطة الجنائية الدولية (الإنتربول)، بمقتضى مذكرة توقيف بتهمة الاغتيال، صادرة عن السلطات التركية”.
وأضافت أنه “تم وضع العتيبي رهن الاعتقال القضائي من قبل شرطة الجو والحدود، التي تسعى لتأكيد هويته بشكل نهائي، علما أنه كان يحمل جواز سفره الحقيقي، ويحاول السفر باسمه الفعلي”.
ولم يتضح على الفور ما إذا كان العتيبي قد أُبلغ بمذكرة التوقيف الصادرة بحقه، بحسب الشبكة.
وكان العتيبي في القنصلية حيث قتل خاشقجي، وهو واحد من 20 سعوديا مطلوبين للإنتربول في قضية اغتيال الصحفي السعودي.
وعن إمكانية تسليمه، نقلت الشبكة عن مصدر قضائي قوله إن “العتيبي يخضع لإجراءات تسليمه لتركيا، وسيمثل أمام مكتب المدعي العام بباريس صباح الأربعاء، والذي سيبلغه بأمر التوقيف”.
وفي حال طعن العتيبي بمذكرة التوقيف، “يعود للقاضي ما إذا كان سيتم احتجازه في انتظار تسليمه”.
وتعرض خاشقجي، وهو سعودي بارز عاش في المنفى الذاتي في الولايات المتحدة، وكان يكتب مقالات لصحيفة واشنطن بوست، للخنق على يد فرقة اغتيال في القنصلية السعودية في إسطنبول في أكتوبر 2018، وتم تقطيع جسده بعدها.
وكانت محكمة سعودية قد قضت في سبتمبر 2020 بمعاقبة ثمانية أشخاص بالسجن لفترات تتراوح بين سبعة إلى 20 عاما، دون الكشف عن هوية أي من المدانين.