بيان
27 آذار 2023
عقد “لقاء سيدة الجبل” اجتماعه الدوري إلكترونياً بمشاركة السيدات والسادة أنطوان قسيس، أحمد فتفت، أحمد عيّاش، إيلي قصيفي، إيلي كيرللس، إيلي الحاج، أمين محمد بشير، أنطوان اندراوس، إيصال صالح، بهجت سلامة، بسام خوري، بيار عقل، توفيق كسبار، جوزف كرم، حُسن عبّود، حبيب خوري، خالد نصولي، خليل طوبيا، رالف جرمانوس، ربى كباره، رودريك نوفل، سامي شمعون، سناء الجاك، سعد كيوان، سيرج بو غاريوس، سوزي زيادة، طوني حبيب، طوني خواجا، طوبيا عطالله، عبد الرحمن بشيناتي، عطالله وهبة، غسان مغبغب، فارس سعيد، فيروز جوديه، فتحي اليافي، لينا تنّير، ماجد كرم، مأمون ملك، ميّاد حيدر، منى فيّاض، نورما رزق ونبيل يزبك وأصدر البيان التالي:
يرفض لقاء سيدة الجبل القرار الذي اتخذه رئيسا البرلمان والحكومة بتأخير تقديم الساعة شهراً إضافياً خلافاً لقرار مجلس الوزراء الصادر في 1998 والذي قضى بتقديم الساعة في آخر سبت من آذار.
وقد برز ثلاثة أنواع من الإعتراض على هذا القرار:
الأول مبدئي رفضاً للطريقة الإرتجالية في إدارة الدولة من خارج المنطق الدستوري والوطني والحسّ السليم وهو ما أظهره بالصوت والصورة إجتماع الرئيسين برّي وميقاتي.
والثاني إعتراض عملي متعلّق بارتباط دورات العمل المحلية بالمواقيت العربية والدولية، وبالأخص محطات التلفزة والمطار، لاسيّما أنّ القرار صدر قبل 48 ساعة من الموعد المحدد ما خلق اختلالاً في هذه المصالح.
وهذان اعتراضان عقلانيان يؤيدهما اللقاء.
أما الاعتراض الثالث، فمثّلته قيادات سياسية ودينية مأزومة ركبت موجة الانقسام الطائفي حول القرار وصبّت الزيت على النار واستغلت الأمر لشدّ عصب جمهورها.
إنّ لقاء سيدة الجبل يدين بشدّة التحريض الطائفي الحاصل، ويؤكد أن ما جرى ليس خلافاً على تقديم الساعة من عدمه، بل يدلّ على عجز القيادات السياسية عن تقديم حلول للأزمات السياسية والاقتصادية الكبرى التي يتخبط بها لبنان وبالأخص أزمة رئاسة الجمهورية، ولذلك فهي تستغلّ أي حادثة من هذا النوع للهروب إلى الأمام والتنصّل من مسؤولياتها عن الأزمة.
أمام هذا الوضع الداخلي المتفجّر والخطير وأمام تتالي التطوّرات السياسية والعسكرية في المنطقة ما يجعلها تنام على شيء وتفيق على شيء آخر، فإنّ المطلوب أن يتمسكّ اللبنانيون بالدستور وقرارات الشرعية الدولية والعربية وأن يتوحدوا بجميع طوائفهم وفئاتهم حول مطلب وحيد هو رفع الاحتلال الإيراني عن لبنان.
فإمّا يكون الزمن اللبناني جزءاً من الزمن العربي والدولي وإمّا يكون جزءاً من الزمن الإيراني الذي تدور عقارب ساعته بخلاف ساعة العالم.
إقرأ أيضاً:
إشكاليات التقويم الهجري، وهل يجدي هذا التقويم أيُ نفع؟