(الصورة: ٢٤ مايو ٢٠١٧، لقاء بين الرئيس بوتين والبابا تواضروس بحضور البطريرك الروسي كيريل)
*
(أ ف ب) – أعلنت الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، اليوم الخميس، أنها قطعت علاقاتها مع بابا الأقباط- الأرثوذكس في مصر، تواضروس الثاني، بعد أن اعترف بالكنيسة الأوكرانية المستقلة.
وأفاد موقع الكنيسة الأرثوذكسية على الإنترنت بأن المجمع المقدس للكنيسة الروسية اعتبر خلال اجتماع أن «من المستحيل» ذكر اسم تواضروس في الصلوات والطقوس الليتورجية.
وفي يناير الماضي، أصدرت بطريركية القسطنطينية المسكونية، ومقرها إسطنبول، مرسوما رسميا بإقامة كنيسة أوكرانية مستقلة.
وقد أنهى ذلك أكثر من 300 عام من سيطرة موسكو على الكنائس الأرثوذكسية في أوكرانيا.
وادانت بطريركية موسكو هذه الخطوة وقطعت العلاقات مع القسطنطينية.
وذكرت كنيسة موسكو أن البابا تواضروس اعترف بالكنيسة الأوكرانية خلال مراسم في مصر في نوفمبر الماضي.
وتابع البيان إن الكنيسة شعرت «بالحزن العميق» ازاء تصرفات تواضروس قائلة إنه تحالف مع «الانشقاقيين».
وكتب فلاديمير ليغويدا، المتحدث باسم الكنيسة الأرثوذكسية الروسية على تطبيق تيلغرام اليوم أن قرار بابا الاقباط كان «شخصيا بشكل أساسي».
وأكدت الكنيسة الروسية أن السينودس المصري لم يشارك في قرار البابا، وبالتالي ستحتفظ موسكو بعلاقات مع كبار رجال الدين.
ورغم ذلك، قالت إنها ستغلق مكتبا تمثيليا للبطريركية المصرية في موسكو، وإن الأبرشيات الروسية الأرثوذكسية في أفريقيا لم تعد تحت إشرافها بل تحت قيادة البطريرك الروسي كيريل مباشرة.
وتعتبر الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بين الاقدم، كما ان اتباعها هم الاكثر عددا بين الطوائف المسيحية في الشرق الاوسط.
ويشكل الاقباط نحو 10 في المئة من سكان مصر الذين يفوق عددهم 100 مليون نسمة.