(صورة نشرتها جريدة “هآرتز” الإسرائيلية لمنير علي نعيم شعيتو، الملقب بالحاج هاشم، القائد العسكري لحزب الله في جنوب سوريا، ومعه وزير الدفاع السوري فهد حاسم الفريج في يسار الصورة)
بعد أن كشف الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي عن شخصية القائد العسكري لحزب الله في جبهة الجولان داخل الأراضي السورية، قام الإعلام الحربي لدى حزب الله بالردّ على ذلك ناشرًا صورًا ”من عنده“ تذكيرًا بأنّه هو الآخر يتعقّب بـ”وسائله الخاصّة“ ما يجري بالمقابل داخل الحدود الإسرائيلية.
وهكذا تتطرق الصحافة اللبنانية للموضوع:
»تحت شعار “لمن يظن أنه يتعقب أثرنا.. لا تنس أن تنظر خلفك أيضًا”، نشر الإعلام الحربي التابع لحزب الله صوراً من داخل المستوطنات الإسرائيلية على الحدود مع لبنان، في ما يبدو أنه رد على نشر الجيش الإسرائيلي صورة لشخص ادعى أنه “منير علي نعيم شعيتو، الملقب بالحاج هاشم، وهو القائد العسكري لحزب الله في جنوب سوريا«. نقلاً عن: موقع المدن اللبناني
هذه هي الصورة التي نشرها الإعلام الحربي لحزب الله، وأرفق بها كلامًا بالعربية والعبرية (الركيكة، بالطبع):
هكذا، قد يتبادر إلى ذهن المشاهد والمتابع بأنّ حزب الله قد قام من الجوّ بتصوير مستوطنة إسرائيلية على الحدود اللبنانية كردّ منه مذكّرًا بأنّه هو الآخر يتابع ما يجري لدى الطرف الآخر.
غير أنّ الحقيقة هي شيء آخر مختلف تمامًا. إذ إنّ هذه الصورة التي ينشرها إعلام حزب الله ليست على الحدود اللبنانية، وليست مستوطنة في هضبة الجولان. إنّها صورة جويّة لمستوطنة ”بيت إيل“ على تخوم مدينة رام الله في الضفّة الغربية المحتلّة.
صورة من الجو لمستوطنة بيت إيل (التي نشرها إعلام حزب الله “الحربي”)
مستوطنة بيت-إيل |
فهل طيران حزب الله يجوب الأجواء الإسرائيلية والفلسطينية مثلما يجوب الطيران الحربي الإسرائيلي سماء لبنان، وما بعد بعد لبنان؟
على ما يبدو فإنّ ”صوت العرب“ و“أحمد سعيد“ لم يغيبا عن أثير الإعلام ”الحربي“ العربي، فها هما قد تناسخا وتقمّصا من جديد في هذا الفضاء الافتراضي المعاصر. أليس كذلك؟