الفيديو التالي ليس عن “تأمين” انسحاب قوات “داعش الأسد” من حدود لبنان إلى العراق! فعنوانه هو: “نصرالله يحذّر من رغبة أمريكية في دفع “داعش الموصل” إلى سوريا!
ففي خطاب ألقاه في 12 تموز 2016، قال حسن نصرالله: “الانتصار العراقي الحقيقي هو أن تُضرب داعش وأن يُعتقل قادتها ومقاتلوها ويُزج بهم في السجون ويُحاكموا محاكمة عادلة. لا أن يُفتح لهم الطريق إلى سوريا، لأن وجودهم في سوريا سيشكّل خطراً كبيراً على العراق قبل كل شيء”!
رغبة أميركية “يوك! رغبة إيرانية “نعم”!
ما يصحّ على “داعش العراق” لا يصحّ على “داعش الأسد” الذين كانوا يتمركزون في جرود لبنان، والذين قرّر “بشّار”، و”حسون الإيراني” أن ينقلاهم في “باصاتهم” إلى حدود العراق! وليس مهمّاً إذا كان “دواعش الأسد” قد ذبحوا ٨ جنود لبنانيين!
بعد “الفرجة” على “حسون”.. بالجرم المشهود… نقترح على القارئ أن يطلع على مقال “الإبن الضال”، السيد “فداء عيتاني”، الذي كان يكتب في “الأخبار” (الشيوعية سابقاً، والإيرانية حالياً) قبل أن ينتقل إلى كتابة.. الحقائق
داعش في ضيافة حزب الله: خدمات متبادلة
فداء عيتاني:
في احد مواقع حزب الله السرية في منطقة بعلبك –الهرمل تقبع مجموعة من عناصر تنظيم ”الدولةالاسلامية في العراق والشام“ (داعش)، حيث يتابعوناعمالهم الجديدة، مهمتهم حاليا هي الاتصالبمعارفهم في المناطق التي لا تخضع لسيطرة النظامالسوري.
سبق ان اعلن حزب الله عن استسلام عدد من قادة داعش له، ونشر الاعلام الحربي في الحزب صورهم، وحديثاحدهم، ومن ثم اختفت اخبارهم عن الاعلام، وبينما يتم حاليا تراشق الاتهامات حول التقصير في المفاوضات معداعش لاطلاق سراح العسكريين المخطوفين، ويتهم الحزب الحكومة السابقة بالامتناع عن التفاوض، يحتفظ الانبقادة داعش ويتعاون معهم في العمل الامني.
وبغض النظر عمن وقف حينها ضد التفاوض معداعش، ويمكن ان تكون مراجعة خطاب رئيس كتلةالوفاء للمقاومة محمد رعد في حينه مفيدة هنا (فيالسادس من ايلول ٢٠١٤)، الا ان الاكيد ان هؤلاءالقادة الموجودين لدى حزب الله يعلمون تفاصيل مكانمقتل ودفن الجندي عباس مدلج.
اشار عدد من ابناء المناطق في القلمون الغربي،وبعضهم موجود حاليا في الجانب الشرقي منالقلمون، او في الشمال السوري في جرابلس وادلب،الى انهم تلقوا اتصالات مفاجئة من ابناء قراهم الذينكانوا قادة في داعش، والذين سلموا انفسهم الى حزب الله، تردد عدد منهم في الحديث عن التفاصيل، بينما اصراخرون على ذكر الامر لاثارة الحذر بمن يمكن ان يتلقى اتصالات مشابهة لاحقا، وقالوا ان عناصر وقادة داعشحدثوهم مطولا وعرضوا عليهم اية خدمات يحتاجونها.
يؤكد عناصر وقادة داعش الموجودين لدى حزب الله انهم بحالة جيدة جدا، وان اوضاعهم قد تمت تسويتها، وانهميعملون الان الى جانب حزب الله والنظام السوري. ويبدون استعدادهم لمساعدة من يرغب بتسليم نفسه بتسريعتسوية اوضاعه بغض النظر عما سبق ان قام به.
عناصر داعش هؤلاء يقدمون اغراءات وتسهيلات لمن يرغب بالتسوية قد لا يتمكن ضباط في مخابرات النظام منتقديمها.
وعرف من العناصر والقادة التالية اسماؤهم:
١– الشرعي في داعش أحمد وحيد العبد (الملقب بابو البراء) وهو قائد المجموعة التي سلمت نفسها، ظهر اعلامياوصوره منتشرة على الانترنت، وهو موجود حاليا في بعلبك.
في الشهر السابع من العام ٢٠١٤ قتل العبد النقيب في الفرقة الرابعة في القلمون من جيش النظام السوري رماحصقر، وباع لاحقا بندقيته من نوع زخاروف، وكان الحديث حينها انه قتل اتى بناء على خلاف استحكم بين صقروحزب الله.
وعد احمد العبد منذ حوالي العام اهالي العسكريين المخطوفين بالسماح لهم برؤية ابنائهم، حينها كان الامين العاملحزب الله يبشر بـ“تنظيف الجرود من التكفيريين“ وكانت محاولاته تحريض العشائر على اهالي عرسال ودفعهاللقتال لا ترقى الى حالة تسمح بالقيام بعملية كبيرة.
احمد العبد من ناحيته كان يخطط مع مجموعته لاعتقال اهالي العسكريين المخطوفين، ونقلهم الى الجرود، الا انوالده، وحيد (المسجون حاليا في لبنان) حذر الاهالي من ان ابنه يريد خطفهم، وان وعدهم بلقاء ابنائهم كاذب، وهوكمين، وان عدم سماح الجيش اللبناني لهم بالعبور هو القرار الصحيح. حينها مكن حزب الله الاهالي من العبور الىداخل عرسال، الا انهم قرروا في اللحظات الاخيرة ترك المنطقة.
عمل احمد وحيد منذ بداية تسلحه على قتل عدد من الاشخاص في المناطق المحررة، والصاق تهم مختلفة بهم، مماادى إلى شقاق بين العائلات، وتخلي العديد من الشبان عن القتال الى جانب الثورة.
٢– يزن رامز العبد، من جراجير، وهو احد الذين سلموا انفسهم الى حزب الله، موجود حاليا في موقع ببعلبك الهرمل،ويعمل ضمن الفريق الامني التابع لحزب الله.
يزن كان موجودا لحظة تصفية الجنود اللبنانيين المخطوفين.
٣ أمين الغرلي، معروف ايضا باسم ابو محمد امين، وهو من جراجير، مطلوب للقضاء اللبناني بتهمة الانتماءلداعش، وهو مسوؤل مباشرة عن عدد من تفجيرات الضاحية الجنوبية لمدينة بيروت، قبل وخلال معركة يبرود (٢٠١٤).موجود حاليا في احد مواقع حزب الله في بعلبك الهرمل ويواصل نشاطه الامني الى جانب حزب الله.
الغرلي تمكن من ادخال سيارات مفخخة إلى الضاحية الجنوبية، في حين استحال على داعش، او النصرة، اوالجيش الحر الحصول على غذاء او ادوية في المناطق المحاصرة في القلمون الغربي، التي قيل ان السيارات المفخخةانطلقت منها.
٤– عثمان عثمان، من قرية الحميرة، سلم نفسه إلى حزب الله وهو يعمل حاليا الى جانب باقي رفاقه.
٥– غسان طفيلية من جراجير، سلم نفسه الى حزب الله وهو الان يتابع عمله الامني.
الاخيرين هما من اتخذا قرار تصفية الجندي في الجيش اللبناني عباس مدلج، في لحظة لم يكن هناك ما يبرر قتلالرجل، اللهم الا اثارة النقمة الطائفية على عرسال واهاليها في جو مشحون حتى اقصاه.
توجهت الاتهامات بقتل عباس مدلج الى الرجل الذي شارك في التنفيذ، ابو بلقيس، ولم توجه له الاتهامات الا بعداختفائه، وانقطاع اخباره. اما الامراء كأحمد وحيد العبد، ومحمد خليل شلاش فتم الصمت عن ادوارهم.
٦– حسام طراد (ابو بكر قارة)، وهو المسوؤل الامني في داعش في القلمون الغربي، يعتبر اول من سلم نفسه إلىحزب الله عند بداية الاشتباك مع داعش. موجود حاليا لدى حزب الله في موقع في بعلبك الهرمل.
شارك طراد إلى جانب احمد آمون (المعروف ببريص، وهو موقوف حاليا فيلبنان) وعاطف االجرودي (قتل على يد مخابرات الجيش اللبناني في تموزمن العام الحالي) بقتل المؤهل في فرع المعلومات زاهر عز الدين في الثامنمن كانون الثاني العام ٢٠١٦.
سبق ان اوقف اهالي عرسال حسام طراد، بعد خطفه لبائع مكسرات فيالمنطقة، بحجة ان البائع شيعي، وقبض فدية مقابل اطلاقه، وبعد قبضاهالي عرسال على طراد ومحاولتهم تسليمه الى احدى الجهات الامنية، الاان مسؤولا في هذه الجهة طلب منهم تركه.
في ٣٠ من شهر اب اعلن رئيس الجمهورية انتصار لبنان على داعش، يبدوان الرئاسة وباقي اجهزة الدولة اللبنانية لا تعلم ان داعش دخلت في خدمة المصالح العليا للدولة السورية انطلاقا منالاراضي الاراضي اللبنانية.