المركزية- اشارت صحيفة “عكاظ” الى “ان ما بين لائحة العقوبات الأميركية الجديدة والواقع المالي الحالي الذي تعيشه مؤسساته، فإن “حزب الله” يعيش ازمة مالية حادة، وان ظواهر الأزمة وان حاول الحزب إخفاءها فإنها اكبر من ان تُخفى، فالأخبار المتداولة عن التقصير المادي هنا وهناك باتت ككرة الثلج تتدحرج كل يوم، لا بل كل ساعة لتكبر شيئاً فشيئاً ليقع الحزب في الفخ الذي نصبه للآخرين”.
وذكّرت “بان الحكاية بدأت مع المخصصات المالية لما يُسمّى بـ “سرايا المقاومة” وهي المجموعات غير الشيعية في لبنان التي يعمل الحزب على اجتذابها بالمال والسلاح، فاذا بالرواتب تخفض إلى النصف، وإذ بالنصف يحجب عن فلان ليقدم لعلان حتى بات مصير السرايا مهددا بالاندثار”.
اضافت “ثم كانت وسائل الإعلام المواكبة للحزب والحليفة له وهي بالتالي تعرّضت للانكماش والانحسار من تلفزيون “الثبات” إلى مكتب “الميادين” في بيروت وفي النهاية وصل الانكماش إلى قناة “المنار” نفسها. فاستضافت الضيوف من الخارج وبعدما كانت عبر الأثير الفضائي المسمى بـ”اللينكات” بات عبر السكايب، إذ الاتصال بالمجان وليس بالمال. ولتستمر كرة الانكماش المالي فتصل إلى مخصصات عوائل قتلى الحزب فسحبت البطاقة التموينية وحجبت المعونات الطبية وسيارات زوجات المسؤولين باتت خارج دعم الحزب”.
واعتبرت “عكاظ” “ان واقع “حزب الله” المالي هو عنوان المرحلة والعقوبات الأميركية التي باتت قاب قوسين او ادنى هي عنوان القلق ليس في “حزب الله” وحسب، بل في لبنان الرسمي حكومة ورئاسة جمهورية ورئاسة مجلس نواب، خصوصا مع ما يأتي من اخبار حول شمول لائحة العقوبات لعدد كبير من الأسماء ليس لقيادات “حزب الله” وحسب، بل من حلفائه ايضا في “التيار الوطني الحرّ” و”حركة امل” والحزب “القومي السوري”.