بيان الأمانة العامة
لقوى الرابع عشر من آذار
12 آب 2009
عقدت الأمانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار إجتماعها الدوري وأصدرت البيان التالي :
أولاً: في وحدة الحركة الإستقلالية وإستمراريتها.
بعد أن تجاوزت الأمانة العامة لقوى 14 آذار “حملة الغبار” الأخيرة التي أثارها بعض المعارضة للتعمية على حقائق باتت راسخة في وجدان اللبنانيين بفضل إنتفاضة الإستقلال، يهمّ الأمانة العامة اليوم التذكير بما يلي:
1. إن فكرة “لبنان أولاً” كانت في ضمير إنتفاضة الإستقلال وليست شعاراً طارئاً. ولقد جاءت بمثابة ردٍ تاريخي على أولويات فئوية متزاحمة ومتصارعة، لطالما إستفاد منها أعداء لبنان على مدى عقود من الزمن. من هنا فإن “لبنان أولاً” بات يعني، مع إنتفاضة الإستقلال، إنفتاح اللبنانيين على بعضهم البعض، بما يوفر لهم التضامن الكافي لمواجهة التحديات المشتركة، وليس بحالٍ من الأحوال شعاراً “فئوياً”، بل إنه شعارٌ وطني دفاعاً عن حريّة لبنان وسيادته وعروبته.
2. مما يميّز إستقلال 2005 عن إستقلال 1943 وعن سائر التواريخ التأسيسية للبنان أنَّ أحداً لا يستطيع إدعاء أبويّته بمفرده، وبالتالي الوصاية عليه والتحكُّمَ بمصيره. إنه إنجازٌ بات منذ اللحظة الأولى في عُهدةِ رأيٍ عام إستقلالي شديد التنوع والوحدة والفاعلية والتصميم، وليس رهناً بإرادة بعض مكوّناته السياسية.
ثانياً: في تأليف الحكومة.
معلومٌ أن القاعدة السياسية لتأليف هذه الحكومة قد تمَّ التوافق عليها منذ وقت غير قصير، ولم يحدث ما يستدعي تعديلاً في هذه القاعدة، وبالتالي لا مبرر لما تروّج له المعارضة من أن الرئيس المكلّف يعيد النظر في بعض الحسابات. إن المشكلة الفعلية هي في مناورات يُجريها رئيس “كتلة الإصلاح والتغيير” لأبتزاز الأكثرية ورئيس الجمهورية، تحقيقاً لمكاسب “عائلية” باتت غنيّة عن البيان. لذلك فإننا ندعو المعارضة إلى حلّ مشكلة الجنرال عون العائلية بدلاً من التلطي خلفه، والإسراع في حسم الموقف من تشكيل الحكومة كما ندعو الرئيس المكلف إلى الثبات على هدوئه وتصميمه.
ثالثاً: في ذكرى صدور القرار 1701.
يوافق هذا الأسبوع الذكرى السنوية الثالثة لصدور القرار الدولي 1701 الذي وضع حداً لعدوان تموز 2006 الإسرائيلي المدمّر. وبهذه المناسبة تشدد الأمانة العامة على الأهمية القصوى لإلتزام هذا القرار من قبل جميع الأطراف الموقعة عليه. كذلك تندّد بالإنتهاكات التي يتعرض لها هذا القرار، من قبل العدو الإسرائيلي، وتدعو المجتمع الدولي إلى مزيدٍ من السهر على تنفيذه بكل مندرجاته. وقد توقفت الأمانة العامة بإستنكار شديد أمام التهديدات التي أطلقتها إسرائيل هذا الأسبوع، والتي بلغت حدّ الضغط على تشكيل الحكومة اللبنانية، الأمر الذي ينبغي أن يدفعنا إلى مزيد من العمل لتوفير الإستقرار والتضامن الداخليين.
رابعاً: في تفعيل البرنامج السياسي لقوى 14 آذار.
في إطار البرنامج السياسي لقوى 14 آذار الصادر عشية الإنتخابات النيابية، لا سيما على صعيد مشاركة الرأي العام في تحقيق هذا البرنامج، وضعت الأمانة العامة روزنامة لعدد من “ورش العمل” حول موضوعات أساسية تتعلق بالعيش المشترك وبناء الدولة ودور لبنان في المنطقة.