هل يكرر الغرب جريمته السابقة في حق المجر وأوروبا الشرقية، يوم كان راديو صوت أوروبا الحرة يحرض الشعوب الأسيرة بين فكي الدب الروسي على التمرد والثورة، وصدقت الجماهير دعوات التأييد والتحريض على الانتفاض ومواجهة الطوفان الشيوعي، فكان أن انتفضوا، وكان أيضاً أن تركهم الغرب فريسة تدهسهم الدبابات السوفيتية بلا رحمة؟
هل يتكرر ذات السيناريو الآن في لبنان واحة الحضارة والديموقراطية في قلب مستنقع التخلف والفاشية العربية؟
هل قام الغرب بإجبار سوريا على الخروج من لبنان، لكي يتخذ بعد ذلك موقف المتفرج، ولكي يسيطر الذئب الإيراني حسن نصر الله على لبنان، ليقيم منها قاعدة للإرهاب العالمي، ويحيل لبنان من منارة للحضارة والديموقراطية، إلى بؤرة لتصدير الإرهاب لكل المنطقة؟
هل سيتخذ الغرب ذات الموقف الخسيس الذي وقفه من أوروبا الشرقية، مؤثراً سلامته الشخصية المؤقتة، على مصير شعوب ظلت تحت نير القهر لأكثر من ثلاثة عقود بعد ذلك؟
عندما غزا صدام الكويت لم يتوان الغرب عن تجييش الجيوش لإنقاذها من براثنه، فهل كان حينئذ ينقذ الإنسان والإنسانية والشرعية الدولية، أم كان كما قال الكثيرون كل ما يحركه هو الخوف على آبار البترول، وما سائر الحجج والتبريرات والحيثيات الأخرى إلا مجرد ديكور، يخفي خلفه نظرة الغرب إلى الآخر الشرقي، على أنه ليس أكثر من بقرة حلوب، لا يسمح بانقطاع إدرارها للحليب؟
لبنان ليس بها بترول ولا حليب، لكن بها بشر وديموقراطية وحضارة، فهل تساوي هذه الأمور شيئاً حقيقياً وثميناً يستحق المواجهة والإنقاذ من وجهة نظر الغرب؟
إجابة ذلك السؤال لن تأتي من قرار جديد من مجلس الأمن، يضاف إلى كومة القرارات التي يستخدمها حسن نصرالله وأحمدي نجاد والأسد بدلاً من أوراق التواليت، فالإجابة المنتظرة ستتحدد على الأرض، فإما الإنقاذ الفوري للبنان قبل أن تزداد الأحوال تدهوراً، وإما أن تسحب أمريكا والغرب قواتهم من بلادنا وشرقنا مصحوبة بكل اشمئزاز وإلى غير رجعة، لنستدير نحن رافعين الأيادي، مستسلمين لأحمدي نجاد والأسد وحسن نصر الله وخالد مشعل.. ربما يتحتم علينا أيضاً أن نستجدي الحياة من أسامة بن لادن والظواهري.. فإن كان الغرب بكل قوته الجبارة يعجز عن مواجهة هؤلاء الذئاب بعد أن استثارهم، ليمعنوا في نهش لحومنا، فهل تستطيع شعوب المنطقة الوقوف في مواجهة هؤلاء؟
لقد آن الأوان ليسفر الغرب عن وجهه ونواياه الحقيقية تجاه المنطقة وشعوبها، ربما آن له أن يكف عن التستر خلف دعاوى عن الحرية والديموقراطية وحقوق الإنسان، وهو في الحقيقة غير مستعد أن يبذل في سبيل تلك الدعاوى غير الكلمات.. ربما آن له أن يعلن أنه يحمي فقط منابع البترول، وإن فعل سيجد بالتأكيد تجاوباً من كل الذئاب التي تمزق الآن في لحومنا، فسوف يتركون له البترول، بل وسيؤمنونه له، مقابل أن يطلق مخالبهم لتطبق على رقابنا، وأنيابهم لتنغرس في لحومنا.. هنا تكون القسمة واضحة، وتبدو عادلة للمقتسمين، فطابور الذئاب بداية من بين لادن والظواهري، حتى حسن نصر الله وإسماعيل هنية، لا يريدون بترولاً لأنه غير صالح للشرب، هم يريدوننا نحن فقط، يستهدفون حياتنا ومستقبلنا، والغرب في المقابل لا يريدنا ولا يحسبنا في عداد البشر إلا من أجل البترول.. هكذا على كل فريق من الفريقين أن يعلن أهدافه واضحة، فنكون جميعاً على بينة من أمرنا، فلا نقع فيما وقع فيه الشعب اللبناني البطل، الذي صدق الغرب ووقف وقفة بطولية لإزاحة الذئب السوري من فوق كتفيه، لتتكرر معه في الألفية الثالثة ذات مأساة المجر في الخمسينات!!
ليست العراق كما تصور البعض مقبرة الحلم بالديموقراطية والحرية، بل المقبرة ستكون هكذا في لبنان، لبنان التي صدقت أن في العالم أحرار يساندونهم في معركة الحرية، فإذا بهم يطلقون على الذئب طلقة لا تقتله، وإنما تصيبه بالجنون والسعار، فلا يجد أمامه إلا الحمامة اللبنانية يفترسها.
كانت الجماهير في المنطقة تتخذ من مؤتمرات القمة العربية وقراراتها التي لا تتعدى الشجب والإدانة مثاراً للتندر والسخرية، فإذا بقرارات مجلس الأمن في المسألة اللبنانية تتفوق عليها، وتنهال على رأس الشعب اللبناني القرارت وبنودها وحيثياتها، ومعها قوات اليونيفيل لتؤمن إسرائيل ابن الغرب المدلل، وفي ذات الوقت تتدفق الأسلحة على ذئاب حزب الله لتتضاعف قوته، وليس في هذا ما يقلق الغرب بدرجة تدفعه للحركة، ولما يفعل مادامت إسرائيل مؤمنة؟!
فليفعل الأسد ونجاد ونصر الله ما شاءوا إذن بالشعب اللبناني، ويكفي بين الحين والآخر قرار عابر للقارات من مجلس الأمن الموقر، يشجب ويندد ويستنكر هو الآخر!!
أما السادة الكرام في الدول العربية، فهم يعرفون جيداً ما سوف يفعلون، فهم جميعاً أبناء ثقافة “اليد التي لا تستطيع عضَّها قبِّلها”، وسوف يقبلون في السر وفي العلن يد الأسد وحسن نصر الله، أما باقي أيادي قطيع الذئاب من بن لادن حتى أحمدي نجاد فسوف يكتفون بتقبيلها في السر.
أيها الرجال والنساء والأطفال الأبرياء في لبنان . . يا كل الأحرار في واحة الديموقراطية التي كانت . . أوقفوا هدر دمائكم الذكية، واستسلموا لمصيركم على يد حسن نصر الله والأسد، حتى ولو كان حالك السواد، فلقد تعرضتم لخديعة لم يكن بمقدوركم اكتشافها، حين تصورتم وتصورنا معكم، أن هناك ما يسمى بالمجتمع الدولي، وأن هذا المجتمع لن يسمح للكلاب أن تدوس على أعناق الأحرار.
kghobrial@yahoo.com
كاتب مصري- الإسكندرية
إيلاف
يوم تجبن الأسود عن مواجهة الذئاب
يؤسفنا بشدة ان قناة الجزيرة التى هى من ادوات الزحف الايرانى والتى يلتف حولها اغلب الشعوب العربيةودست من خلالها السم فى العسل وايضا جماعة الاخوان المسلمين الذين طالتهم الاموال الايرانيةبالاكيدجعلت من الشعوب العربية ادوات ايرانيةالا من رحم ربىوالانظمة العربية تعرف ذلك جيدا ولكنهم يبدوا انهم متقاطعين مع هذا التوجه لايهام الغرب بانهم مستمرين فى الحكم للحئول دون ذلك
يوم تجبن الأسود عن مواجهة الذئاب
قلنا للمرة المليون ان النظام الايراني المليشي ضد الانسانية صدر ودعم المليشيات الطائفية المسلحة الارهابية منذ اكثر من 30 سنة لسيطرة الفرس على العرب وبعدها على الانسانية وذلك بزعمهم بان احفاد الامويين كفار لانهم قتلوا الحسين وخانوا سيدنا علي في الخلافة وهذه فكار نتنه لم يقبرها التاريخ بعد لان هناك عمامات فارسية شيطانية تستغل الجهلة والمغفلين وتريد تدمير العرب واستعمارهم وخاصة الحرمين الشريفين بحيلة المقاومة او تحرير القدس او نصرة المستضعفين اومحاربة امريكا واسرائيل.
يوم تجبن الأسود عن مواجهة الذئابمخطط حزب الله ليس له حدود ، يريد أن يحكم في لبنان بالتدريج ، يستخدم المال و الارهاب و الدعم الايراني في ذلك ، ثم يريد أن يمنع أي صوت معارض لتوجهاته ، ثم يريد أن يتحكم بالمرشحين و بالعملية الديمقراطية في لبنان ، ثم يريد أن يفرض بناء الحسينيات و الحوزات في مناطق المسلمين السنة ، ثم سوف يجبر الناس على التشيع ، و سوف يمنعوا تسمية المواليد باسماء مثل عمر و ابو بكر و خالد كما هو الحال الآن في ايران ، و على انشاد سنفونية السباب تجاه الصحابة الكرام الرموز و المؤسسي… قراءة المزيد ..
يوم تجبن الأسود عن مواجهة الذئابحزب الله.. ما أقبحها من صورة طارق الحميد صحيح أن الصورة تساوي ألف كلمة.. وتفضح الزيف، وتكشف الخداع. ففي خطاب ما بعد الانقلاب على لبنان، وتركيبته، ادعى حسن نصر الله أن ملايين الدولارات صرفت من أجل تشويه صورته، وصورة حزبه الإلهي، إلا أن أفعال الحزب هي التي فضحت كذب سلاح المقاومة، وزيف حرص حسن نصر الله على لبنان ووحدة تركيبته. فكم هي فظيعة الصور التي بثتها وكالات الأنباء العالمية لمسلحي حزب الله، وقوات «أمل»، أول من أمس، وهم يطأون بأقدامهم، ويحرقون، صور الشهيد رفيق الحريري ليضعوا بدلا عنها صورة الرئيس السوري بشار الأسد. ولا يقل… قراءة المزيد ..