علق مصدر حكومي على ما قاله نصرالله عن مليار دولار مساعدات تلقتها الدولة وطالبها بتسديدها للمتضررين، بان “هذا المبلغ لا وجود له. وهناك اعلانات بدأت تصدر في وسائل الاعلام تبين حجم ما حصل عليه لبنان، ولماذا خصص وكيف يصرف. وفي نهاية هذه الاعلانات سيصدر بيان عن رئاسة مجلس الوزراء يبين الارقام النهائية للمبالغ التي اودعت حسابات مستقلة ومعروفة في مصرف لبنان”.
من جهة اخرى، استغرب مصدر وزاري بارز “كيف يضع نصرالله التزام مواجهة اسرائيل في عهدة المقاومة ويتجاهل لبنان الدولة والشعب”، متسائلا عما “اذا كانت هناك مغامرة جديدة يزج بها نصرالله لبنان من دون استئذان احد في هذه البلاد”.
ولم يبيّن حسن نصرالله في خطابه أمس مصدر مبلغ يزيد على 300 مليون دولار من “المال الحلال والشرعي وبدون شروط سياسية” الذي وزّعه في جنوب لبنان والضاحية.
كما لم يبيّن ما هي المفاجأة الكبرى التي هدّد بها إسرائيل والعالم! هل المقصود صواريخ جديدة وشبكات دفاع جوّي جديدة من كوريا الشمالية كما تتداول الشائعات في شمال لبنان، مروراً بإيران طبعاً؟
واضح من خطاب نصرالله أنه، وقالها تكراراً، لا يريد الحرب مع إسرائيل. ماذا لو حصل صدام عسكري أميركي-إيراني؟
أخيراً، تحدّث نصرالله بلهجة “مطمئنة” ظاهرياً عن الوضع الداخلي في لبنان. فلماذا يستمرّ إذاً في إحتلال وسط العاصمة وحصار السراي الحكومي؟ أي، لماذا لم يعترف حسن نصرالله حتى الآن بفشل محاولته الإنقلابية التي حاولت أن تستوحي سيناريو الإنقلاب الفاشي في إيطاليا بقيادة بنيتو موسوليني؟
في ما يلي المقاطع الرئيسية من خطاب نصرالله:
وطنية – 15/8/2007 (سياسة) القى الأمين العام ل “حزب الله” حسن نصر الله كلمة في ذكرى الانتصار على العدو الاسرائيلي في 14 آب في الضاحية الجنوبية. وجاء فيها:
اخواني واخواتي يا اشرف الناس واكرم الناس واطهر الناس، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
…
ذهبوا للقول وللترويج بقوة ان هذه الحرب هي بين اسرائيل وبين اداة لإيران ولسوريا, هي حرب اقليمية لا علاقة لها بلبنان ولا بمصير لبنان كوطن وكشعب ولا بمصير العرب ولا بمصير المسلمين, “حزب الله” هو اداة إيرانية – سورية وهدف الحرب هو تعطيل المحكمة الدولية او خدمة الملف النووي الايراني واشتغلوا على هذا الامر في لبنان وفي العالم منذ اليوم الاول, حتى هذا الادعاء سقط امام الاهداف العالية والمعلنة والكبيرة التي تحدث عنها ايهود اولمرت في بداية الحرب, والاهداف التي اعلنتها كوندوليزا رايس. وعرف العالم ان هذه الحرب على لبنان وعلى مقاومة لبنان من اجل اخضاع لبنان من اجل تطبيق القرار 1559، من اجل الحاق لبنان بالمشروع الاميركي – الصهيوني, من اجل ولادة غير ميمونة لشرق أوسط جديد خطر على كل دول وشعوب المنطقة, وسقط هذا الاتهام وذهبوا الى الاتهام الثالث الاخطر والاخبث على الاطلاق, ذهبوا الى الموضوع الطائفي فقالوا للعرب والمسلمين، للمسيحيين والمسلمين، قالوا للمسيحيين ان هذه المعركة هي مع مجموعة اسلامية لا علاقة لكم بها ولا تستهدفكم, وقالوا للمسلمين السنة هذه معركة مع مجموعة شيعية وتستهدف المشروع الشيعي والهلال الشيعي والخ… وحاولوا ان يركزوا على العنوان المذهبي وعلى العنوان الطائفي واستصدروا لذلك فتاوى حتى وصل الامر بالسؤال هل يجوز ان يدعو احدنا للمقاومة في لبنان بالنصر؟ حتى الدعاء صار فيه اشكالا شرعيا، فضلا ان نتظاهر لدعم المقاومة او نقدم لها المال او الدعم السياسي او الدعم المادي وان نقف الى جانبها, هنا بكل صراحة تصوروا فتح الملف الطائفي والمذهبي للمقاومة في لبنان متى؟ في مواجهة اقصى واعنف واطول حرب اسرائيلية عربية هي الحرب السادسة, على بلد عربي وارادوا ان يأخذوا الموضوع الى الدائرة الضيقة المحدودة جدا, ولكن بعون الله تعالى، والفضل هنا يعود للسادة العلماء المسلمين السنة الكبار في لبنان وعلى امتداد العالم العربي والاسلامي وقادة الحركات الاسلامية والمفكرين والقادة السياسيين من المسلمين والمسيحيين الذين وقفوا في وجه هذه الفتنة واكدوا البعد الوطني والعربي والقومي والانساني والاسلامي لهذه المعركة ولهذه المواجهة واستطعنا بفضل هذه العقول الحكيمة وهذه الحناجر الشجاعة والمخلصة ان نسقط هذه الفتنة التي ارادها الاميركيون وارادها الصهاينة, وشاهدنا المظاهرات والاعتصامات والمواقف على امتداد العالمين العربي والاسلامي والانشطة التي قام بها مسلمون ومسيحيون وشيعة وسنة ودروز ومختلف اتباع المذاهب الاسلامية في نصرة المقاومة, هنا يجب ان احدد كيف اتوجه بالشكر الى كل العقول والاقلام والحناجر التي تصدت لمحاولة الفتنة ولمحاولة محاصرة المقاومة خدمة للعدو الصهيوني والمشروع الاميركي في المنطقة. ونحن في الحقيقة لم نكن نتوقع من شعوب العالم العربي والاسلامي اكثر من هذا التعاطف والدعم المعنوي والسياسي والنفسي، فنحن واقعيون ونعرف ظروف الجميع ولم نكن نطالبهم بأكثر من هذا، ونعتز ايتها الشعوب العربية والاسلامية وكل احرار العالم ايها المسلمون والمسيحيون الذين وقفتم الى جانبنا, نعتز بمساندتكم المعنوية، نعتز بمحبتكم ودعائكم. وحتى بعد الانتصار ارادوا ان يحاصروا هذا النصر وان يعطلوا مفاعيله في لبنان وفي العالمين العربي والاسلامي, لان المقاومة هزمت اسرائيل وحطمت اسطورتها، هي اطول واعنف حرب اسرائيلية, لان المقاومة احيت الامة من جديد وبعثت فيها روح الامل والثقة والحماسة, لان المقاومة في لبنان قدمت البديل الجدي لتحرير الارض وللدفاع عن الاوطان بديلا عن المفاوضات المذلة التي تفرض فيها اميركا واسرائيل شروطها على الحكومات وعلى الشعوب, لان المقاومة في لبنان حصلت على مكانة ورمزية عالية لدى شعوب عالمنا العربي والاسلامي والعالم، كان المطلوب ان تحاصر وتعزل مجددا وعاد التركيز على البعد الطائفي وعلى البعد المذهبي وحاولوا ان اعترفوا بالنصر ان يقدموه نصرا لحزب أو نصرا لطائفة, وانا اؤكد لكم كما قلت في 14 آب ألفين وستة هذا نصر للبنان لكل لبنان, هذا نصر للعرب لكل العرب, هذا نصر للمسلمين لكل المسلمين والاحرار في الاعالم, هم يريدون تمزيقنا والاستفراد بنا في الحرب وفي المعركة بلدا بلدا, وشعبا شعبا, وطائفة طائفة, وفصيلا فصيلا, وحزبا حزبا, هذه هي مؤامرتهم عندما نفكك, عندما نتنازع, عندما يقاتل كل واحد منا ويتخلى عنه الاخر سوف ينتصرون وسوف نهزم. اما نحن, قلنا بالحرب نحن نقاتل بالنيابة عن الامة كلها، وحاول البعض ان يفسر كلامي خطأ وانا قلت يعني لو انتصرنا في حرب تموز فهو انتصار للبنان وللامة ولو هزمنا في حرب تموز فهي هزيمة للبنان وللامة, وتصوروا لو هزمت المقاومة في حرب تموز ماذا كان سيكون مصير لبنان؟ هل سينعم بالسلم والاستقرار ام سيدفع الى الحرب الاهلية؟ هل سيتحول الى السيطرة الاميركية الاسرائيلية المطلقة؟ ماذا سيكون مصير القضية الفلسطينية؟ والشعب الفلسطيني؟ ماذا سيكون مصير سوريا والعراق وحتى الاردن التي ستتحول الى دولة بديلة؟ وحتى السعودية التي ستمزق في إطار الشرق الاوسط الجديد؟ وحتى مصر؟ وحتى وحتى… الشرق الاوسط الجديد الذي اعلنوه في بداية الحرب، لو نجح، ماذا كان مصير المنطقة اليوم؟ لكان النموذج العراقي، التقاتل، التناحر، التمذهب، هو المسيطر في بلدان المنطقة للاسف الشديد. نحن اجهضنا واياكم هذا الشرق الاوسط الجديد ولكنهم سيستولدونه من جديد وهذه هي النقطة التي اريد ان اختم بها مع العالم العربي والاسلامي في ندائي لانتقل الى الشعب اللبناني.
انتقل الى العنوان الثاني, الى شعب لبنان أيضا الأبي والوفي في هذه المعركة, والذي كان من مفاجآت حرب تموز ألفين وستة، هذا الشعب اللبناني, بالرغم من الانقسامات الحادة التي كانت قائمة ولا زالت قائمة وليست جديدة, بالرغم من الاجواء السياسية والاعلامية العاصفة التي حصلت في بداية الحرب واستمرت اثناء الحرب وبعد الحرب, ماذا فعل الصهاينة هنا؟ ركزوا حملتهم, كما قلت, ارادوا ان يقولوا ان المشكلة هي مع بيئة المقاومة مباشرة, يعني مع الشيعة في لبنان فهاجموا المدن والقرى والاسواق والاماكن كلها وقاموا بتهجير ما يزيد عن مليون انسان, هؤلاء عندما يهجرون في لبنان والى سوريا باعتبارها البلد الوحيد المجاور لنا, في ظل الانقسامات القائمة والحساسيات القائمة سوف يصطدمون مع بقية اللبنانيين, الاسرائيلي والاميركي كان يتوقع بأن الحساسيات الموجودة في لبنان سوف تمنع بقية اللبنانيين من احتضان النازحين, وسوف تدفع بالنازحين الى ارتكاب الاخطاء وسوف تقع الحرب الاهلية التي كانوا يراهنون عليها وما زالوا يراهنون عليها, ولكن ما الذي حصل؟ ان بقية الطوائف والتيارات اللبنانية استقبلت النازحين بمعزل عن الموقف السياسي لأحزابها وقياداتها وتياراتها, تصرف اللبنانيون جميعا نعم هناك حالات استثنائية لا تعد ولا تذكر, تصرفوا في بيروت العاصمة في جبل لبنان في الشمال في بقية البقاع في بقية الجنوب, تصرفوا بإنسانية بأخلاقية وطنية بروح عالية، وكذلك سوريا عندما احتضن السوريون النازحين ولم يميزوا ولم يتأثروا لا بالاجواء التي كانت قائمة في لبنان ولا بالحسابات المذهبية والطائفية التي كانت تثار, والنازحون ايضا تصرفوا بمسؤولية باستثناء حالات لا تعد ولا تذكر, تصرفوا بمسؤولية وطنية كبيرة جدا، وهنا كان الاحتضان وكانت المفاجأة، اميركا واسرائيل تنتظر ان تشتعل المدن والقرى التي ذهب اليها النازحون فإذا بها تواجه بأن اللبنانيين يقبلون على بعض, بحب باخلاص بصدق, وهنا من كل قلبي اتوجه الى كل اللبنانيين لكل الطوائف لكل التيارات, لكل المؤسسات والجمعيات وكذلك للاخوة في سوريا قيادة وشعبا لكل الذين احتضنوا النازحين خلال 34 يوما، اقول لهم ان هذا الاحتضان فاجأ عدونا وعدوكم وشكل عنصر قوة كبير للمقاومة، لمقاتلي وجمهور المقاومة، مما ادى الى صنع النصر, حتى بعد الانتصار هذه الملحمة الاخلاقية والانسانية التي عبر عنها اللبنانيون في الشأن الاجتماعي والداخلي حاولوا بعد الحرب ان يحاصروا هذا النصر وان يعطلوا مفاعيله وآثاره على المستوى الداخلي ولا اريد ان ادخل الى جوانب هذا الموضوع ولكن الى جانب واحد وهو انه بعد النصر وقفنا وقلنا هذا نصر لبنان وشعب لبنان وكل لبنان، جاؤوا ليلعبوا لعبة تخويف الطوائف من بعضها البعض وللاسف ان بعض الزعماء في لبنان لا يجد، لا يملك مشروعا سياسيا ولا طرحا عقائديا ايديولوجيا ولا فكرا حضاريا ليشكل عصا ليستوعب من خلاله مجموعة كبيرة من الناس فيعمل على طائفته ويثير فيها مشاعر الخوف من الطوائف الاخرى ليكرس زعامته عليها. هذا يحصل في لبنان وفي كل الطوائف اللبنانية، هناك من ليس له مشروع سياسي ولا خطاب سياسي ولا ادبيات سياسية في داخل طائفته الا تخويف ابناء طائفته من الطوائف الاخرى. والان وبالتحديد وبسبب هذه الموضة، التخويف من الطائفة الشيعية في لبنان, ومن تحالف امل – حزب الله بالتحديد ومن سلاح المقاومة وما شاكل, اشتغلوا على هذا وما زالوا يشتغلون, وبكل صراحة اليوم يمكننا ان نجد بوضوح ان هناك خطان قياديان في الساحة اللبنانية, هنا لا اتكلم عن الموالاة والمعارضة, خطان قياديان في الساحة اللبنانية, خط تصالحي وفاقي وحدوي يدعو الى مد الجسور، يدعو الى تعميم التفاهمات، يدعو الى تلاقي اللبنانيين، يدعو الى التوصل الى تسوية داخلية والى تسويات داخلية في كل القضايا التي نختلف عليها كلبنانيين, وهناك خط آخر خط تصادمي الغائي تخويفي يستقوي بالاميركي وبالمجتمع الدولي ويعتبر الشراكة الوطنية انتحارا ويعتبر التسوية الداخلية خيانة تستحق الاعدام, هذا هو الواقع اليوم القائم في لبنان, طبعا نحن ندعو الى التفاهم الى مد لجسور الى التلاقي الى التسوية الداخلية, لاحظوا ما هو الفارق ان تقيم تسوية مع العدو، البعض يقول فليبق الاسرى في السجون, قالوا هذا, ولتبق مزارع شبعا وتلال كفرشوبا حيث هي وقد قالوا هذا فلنعقد تسوية مع الاسرائيلي، التسوية مع الاسرائيلي على حساب ارضنا المحتلة واسرانا في السجون وسيادتنا ومستقبلنا ليست خيانة, اما التسوية بين اللبنانيين ليتلاقوا ويتفاهموا ويتعاونو ويبنوا بلدهم هي الخيانة التي تستحق الاعدام, وللاسف الشديد هذا نتيجة هذا المنهج التخويفي يضعنا البعض دائما في موقع المتهم الذي يجب ان يدافع نفسه ويطالبنا دائما بتطمين اللبنانيين وتطمين لبنان, يعني كل يوم بكل خطاب انا يجب ان اقف واقول عن العيش المشترك والسلم الاهلي واتفاق الطائف ووحدة اللبنانيين وانه ليس عندنا اهداف ولا نوايا ولا نريد سلطة ولا نريد مثالثة وو…في الحقيقة اذا كان احد يريد تطمينات من عام الفين وأؤكد هذا المعنى ما جرى معنا في الفين وستة وسبقه القرار 1559 وجاءت بعده الحرب واتت بعده التهديدات والتهويلات هي المقاومة وجمهور المقاومة هي التي يجب ان تقدم لها التطمينات لانها هي المستهدفة بالقتل والمستهدفة بالاغتيال وبالتهجير الجماعي وبالتغيير الديمغرافي…
نحن مللنا من هذا الخطاب، ماذا نقول هل نقدم المزيد من الطمأنة؟ لقد قدمنا كل ما نستطيع، نوايانا معلنة وسلوكنا واضح، لا يسعني اليوم على مقربة من ولادة الإمام الحسين (ع) إلا أن أقول كلمة الحسين (ع) ” فمن قبلنا بقبول الحق” هذا هو الحق الصراح الذي نعلنه، هذه نوايانا، هذا هو سلوكنا، “فمن قبلنا بقبول الحق فالله أولى بالحق ومن رد علينا نصبر حتى يحكم الله بيننا وبين قومنا” يعني ماذا نستطيع أن نفعل أكثر من ذلك ؟! في كل الأحوال هذا المنحى هو خطر على لبنان، والأميركي يعمل بقوة على منحى التخويف والتجزيء والتقطيع وإثارة الشكوك والشبهات بين الطوائف والقوى اللبنانية، ويقدم نفسه حافظا وحاميا كما يجري في العراق، ولكن أيها اللبنانيون، ألا نتعظ من العراق؟ هل استطاعت أميركا في العراق أن تشكل حاميا للمسيحيين ؟ وأين المسيحيون في العراق اليوم؟ هل استطاعت أن تشكل حاميا للشيعة أو للسنة، وأين هم الشيعة والسنة اليوم؟ هل استطاعت أن تشكل حاميا للتركمان أو للأكراد؟ هذه هي العبرة. هل نعود إلى أنفسنا أم نصغي إلى هؤلاء الذين يتدخلون في كل ليل ونهار ليعطلوا أي تسوية داخلية. نعم نحن مجددا نؤيد تسوية داخلية ومدخلها حكومة الشراكة بعيدا عن كل التفسيرات الخاطئة والظالمة التي يطلقها البعض على صعيد تشكيل حكومة الوحدة الوطنية. اليوم هناك مساع جديدة وفاقية توفيقية سيقوم بها دولة الرئيس الأخ الأستاذ نبيه بري للخروج من الأزمة. نحن نؤكد تعاوننا وتأييدنا وتجاوبنا مع كل المبادرات المطروحة، ولكن من يعلن أن المشاركة انتحار، من يعلن أن التسوية خيانة، هو يقول للبنانيين وللعالم بوضوح، من يقفل الأبواب مش نحنا – من يعطل التسويات والمبادرات ويصر على عدم تشكيل حكومة وحدة وطنية وعلى إجراء انتخابات بدون نصاب قانوني ليأتي برئيس وبعده بحكومة مفروضة على اللبنانيين، إلى أين يمكن أن يدفع هذا الوضع بلبنان؟!
ثالثا: آتي إلى جمهور المقاومة وشعب المقاومة لأقول هنا كان الاستهداف الأخطر والأقسى والأعنف والأشد ألما، هنا كان رهان الأميركيين والإسرائيليين وأيضا دراساتهم ومعلوماتهم الخاطئة، راهنوا أنه إذا أتينا إلى لبنان وحيدنا بقية الطوائف اللبنانية، ركزنا على الشيعة في لبنان، دمرنا مدنهم، قراهم، أسواقهم، مجمع مراكزهم الدينية، مدارسهم، مؤسساتهم، طبعا القصف طاول الجميع، ولكن الأولوية والتركيز كان هنا وبوضوح، وقتلنا نساءهم وأطفالهم، يعني التدمير كان متعمدا، قتل النساء والأطفال كان متعمدا، قصف الأسواق والمؤسسات التجارية كان متعمدا. كان المطلوب تدمير البنية الانسانية والاجتماعية والاقتصادية للبيئة التي تحفظ المقاومة أو تنتج المقاومة، هذا الذي كان مقصودا، ولذلك نجد، مثلا في الضاحية الجنوبية أحياء بكاملها دمرت! هل كانت تطلع الصواريخ من الضاحية!؟ لم يكن يطلع شيئا من الضاحية. كثير من هذه الأبنية لم يكن فيها مراكز ل”حزب الله” ولكنها دمرت. مدن وقرى بكاملها دمرت في الجنوب، أعداد كبيرة من المنازل هدمت في البقاع والشمال وغيره. لماذا كل هذا؟ من أجل أولا معاقبة هذا الجمهور، وبالتالي القول للشعب اللبناني وكل شعوب العالم العربي، من يدعم المقاومة من ينتج مقاومة من يحتضن مقاومة هذا هو عقابه وهذا هو جزاءه. وثانيا لتأليب هذا الجمهور على المقاومة ليخرج في مظاهرات يشتمها، يبخس من رهانها يشكك بخطها وقيادتها ويطالبها بالاستسلام وبالخضوع وبتسليم السلاح وبالقول لها كفى، لم نعد نتحمل، كفانا هدم بيوت، كفانا قتل نساء وأطفال، لقد قدمنا ما لا نطيق وكفى. وإذا تلاحظون، الكثير من وسائل الإعلام المحلية وللأسف العربية والعالمية والكثير من الخطاب السياسي حاول أن يركز على هذا الجانب، صحيح أن التضحيات والخسائر كانت كبيرة، ولكن عملوا على تضخيمها، ضربها باثنين وثلاثة لمزيد من المس بإرادة ووعي وإيمان وعزيمة والتفاف هذا الجمهور. هذا الذي حصل، ولكن هنا كانت كبرى المفاجآت، كيف تعاطى جمهور المقاومة مع هذا الجزء الأعنف والأقسى والأشد ألما في هذه الحرب. كيف تعاطى أهل الضاحية والجنوب والبقاع وبقية المناطق. أنا وأنتم لا ننسى صور النساء اللاتي بقين في القرى الأمامية يحملن السكاكين ويجهزن الزيت المغلي لقتال جنود الاحتلال. هذا هو شعبنا، هذا هو جمهورنا. كيف تصرف النازحون، كيف عبروا عن ثقتهم وأملهم ومحبتهم، وعجز العالم كله عن أن يأخذ مشهدا خاطئا من النازحين بالرغم من ظروف العيش القاسية. كيف تصرف عوائل الشهداء والجرحى ومن دمرت بيوتهم وأرزاقهم، وكانوا يقولون “فدا المقاومة” نعم ، نحن الشرقيون نحاول أن نركز على الرمز والبعض عاب علينا ذلك عندما كانوا يقولون “فدا السيد حسن” هذا تعبير عاطفي ووجداني ليس له أساس في ثقافتنا. انتم لستم فداء لشخص بل أنتم تعرفون وعوائل الشهداء والجرحى والأسرى ومن دمرت بيوتهم أن السيد حسن وروحه ونفسه وأولاده فداء لكم.
ثم كان الموقف المدهش الذي لا سابقة له في تاريخ الحروب، أنا خلال أسبوعين بحثت كثيرا ولم أجد في سابقة أنه في شعب أو فئة شعبية دمرت بيوتها وهجرت وقتلت وارتكبت فيها المجازر ونشرت القنابل العنقودية في حقولها ومزارعها وتسمع أنه لا يوجد وقف إطلاق نار وإنما وقف أعمال عدائية الساعة الثامنة، الساعة الثامنة يبرم الدولاب، ويعود مئات الآلاف من النازحين إلى الضاحية والجنوب والبقاع وكل القرى والبلدات في لبنان.
هنا كان النصر الحقيقي وخاتمة النصر الحقيقي، عندما استعد النازحون للعودة، قيل لهم إلى أين تعودون، إلى بيوتكم، لا بيوت لكم تسكنونها. فقالوا نعود إلى قرانا وننصب الخيام ونسكن في الخيام ولا نبقى نازحين. قيل لهم القنابل العنقودية أكثر من مليون قنبلة عنقودية نشرت في حقولكم وبيوتكم ومزارعكم والطرقات ستقتل أطفالكم، سوف تنفجر بكم، قالوا نعود إلى قرانا وبلداتنا ونموت تحت شجرة الزيتون وقرب شجرة التبغ ولا نبقى نازحين. قيل لكم إلى أين تعودون والحرب لم تنته ولم يعلن وقف لإطلاق النار بعد، قلتم كلمة الواثق نحن هزمناهم ولن يجرأوا على فعل شيء.
وعدتم كما كان وعدكم وكما كانت ثقتكم وكما كان أملكم. عدتم إلى الديار مرفوعي الرؤوس دون منة من أحد بفضل من الله سبحانه وتعالى ودماء شهدائكم. وشاهد العالم كله مئات الآلاف يعودون في يوم واحد، البسمة على وجوههم يخفون دمعتهم وألمهم، ويعلنون أملهم ويفتخرون ويعتزون بنصرهم.
أيها الأخوة، أيها اللبنانيون، أيها العالم، بعد هذا المشهد الأسطوري الملاحمي الذي لا نظير له في التاريخ، ألا يستحق هؤلاء الناس أن يقال لهم يا أشرف الناس وأطهر الناس وأكرم الناس.
إن هذا الموقف من جمهور المقاومة ومن شعب المقاومة ليس طارئا وإنما هو موقف عميق ومتجذر يعود الفضل فيه لعلمائنا الكبار في ثقافتهم وفكرهم ووحدة الموقف، ويعود فيه الفضل أيضا لهذا التحالف أيضا التاريخي والاستراتيجي بين حركة أمل وحزب الله في لبنان، وهذا الوعي وهذا الرشد هو حصيلة التجربة والمعاناة. اليوم جمهور المقاومة بما يمتلك وبما يحتضن من ثقافة وحكمة ووعي، وبالاستناد إلى احتضان اللبنانيين وتفاهمه معهم والمحبة المتبادلة والجسور التي تشاد، يشكل هذه الركيزة للنصر وهذه الركيزة للصمود.
أحد كبار الخبراء الصهاينة يتحدث ويقول ما هو السؤال الحقيقي المطروح اليوم أمام إسرائيل؟ لم يعد السؤال أن إسرائيل خسرت قدرتها على الردع أو أن إسرائيل عجزت عن تحطيم معنويات الخصم، هذا انتهى، بل يقول هذا الخبير، “بل إذا كان هذا الخصم يتمتع بمعنويات هي الأعلى منذ قيام إسرائيل حتى الآن ” السؤال: فهل يمكن لإسرائيل بالفعل أن تشن أي حرب من جديد؟!. إذا هو ينظر إلى معنوياتكم التي لم يمس بها. نعم هذه هي القاعدة الشعبية المؤمنة القوية المضحية الواعية الرشيدة التي تستند إليها المقاومة، كانت وما زالت تستند إليها في جميع تحدياتها، ولذلك كما كنت أقول في الأيام الأولى من حرب تموز، بالتوكل على الله وبمعرفتي بكم وبهذا الشعب وبهؤلاء المقاومين وبهذا العدو، كما كنت أعدكم بالنصر دائما أعدكم بالنصر مجددا.
في الرابع عشر من آب وعدتكم بالعودة العزيزة. هنا أفتح ملف الإعمار والتعويضات والمساعدات لأقدم لكم أنتم التقرير ماذا فعلنا خلال سنة باختصار. طبعا هناك دول وحكومات وجهات بذلت جهودا كبيرة، أنا أشكرها على ذلك. الحكومة اللبنانية قبل أن تفقد الميثاقية وبعد أن فقدت الميثاقية فعلت شيئا لكننا كلنا نعبر عن التباطؤ والانزعاج من هذا التباطؤ، أنا لا أريد أن أتعرض لهذا الجانب وإنما أريد أن أقدم تقريري أنا: نحن منذ 14 آب حاولنا أن نكون بخدمة النازحين وأصحاب البيوت المدمرة والمتضررة وأصحاب المؤسسات عموما، وما قدمناه وسأذكره الآن لا ينطبق عليه تعويض وإنما مساهمات ومساعدات لبلسمة الجراح. التعويض يجب أن تدفعه الدولة، والدولة حصلت على ما يقارب المليار دولار من أجل مساعدة الذين تضرروا من آثار الحرب، وهذا المليار دولار بالحد الأدنى هو حق الناس ويجب أن يؤدى إليهم حقهم. ما قمنا به نحن، هو مال يدفعه أخ لأخيه بعيدا عن المسؤوليات القانونية أو الرسمية، ولذلك لا يعفي الدولة من تقديم التعويضات في نفس هذه المجالات:
أولا، بدأنا بموضوع ما سمي “ملف الإيواء” يعني تأمين إيجار سنوي وتأمين أثاث منزل حتى لا يبقى أحد في الشارع، والحمد لله من إنجاز هذا الملف انه لم يبق أحد في الشارع، كانوا يريدون لأكثر من 25 ألف عائلة بالحد الأدنى أن تبقى في الشوارع، ولكن بجهد وتعاون مع أصدقائنا وحلفائنا في القوى السياسية والوطنية في مختلف المناطق والجمعيات استطعنا أن ننجز هذا الملف بفترة سريعة ووجيزة حيث تم تأمين 28 ألف و300 حالة بما قيمته 133 مليون و500 ألف دولار.
العنوان الثاني، ترميم البيوت المتضررة، غير البيوت المهدمة، البيوت المتضررة التي كان من المفترض أن ترمم، باستثناء البلدات الأربع التي تبنتها دولة قطر مشكورة، بقيت القرى والبلدات والمناطق تم الدفع ل 113 و820 وحدة سكنية بما قيمته حتى الآن 190 مليون و700 ألف دولار. طبعا، ملف الترميم لم يكتمل حتى الآن، يعني هناك أبنية حسم أنها لن تهدم وبالتالي تدخل في الترميم . هناك بعض الحالات، هناك الأقسام المشتركة في الضاحية ما زال العمل جار عليها.
ثالثا، مساعدة المؤسسات الاقتصادية والتجارية، هذا النوع من المساعدات الذي سأتحدث عنه الآن هو في الحقيقة مساهمة وليس تعويضا، وثانيا ملحوظ به النسبة المئوية، أي نحن أعطينا الأولوية للبيوت للعودة إلى السكن، وما قدمناه هو مساهمة ومساعدة للأضرار المباشرة وليس المباشرة، وأيضا هذا الملف لن يغلق، نحن ما زلنا نسعى لتأمين بلاغ لتحسين بعض هذه المساهمات.
في المؤسسات الاقتصادية والتجارية 12 ألف و500 حالة بما قيمته 30 مليون دولار.
مساعدة الأضرار الزراعية المباشرة 1300 بما قيمته مليوني دولار.
مساعدة الأضرار الحيوانية المباشرة، ألفي حالة، بما قيمته 3 مليون دولار.
مساعدة للآليات العمومية التي هي مصدر رزق، سيارة عمومية، جرافة 2300 حالة بما قيمته أربع مليون دولار.
دعم القرى المنكوبة التي كانت أوضاعها جدا قاسية 3 مليون دولار.
في مشروع وعد في الضاحية الجنوبية، من أجل الانطلاق وعدم انتظار أحد على أمل أن يواكبونا بعدها، تم دفع 14 مليون دولار حتى الآن.
دعم صيادي الأسماك 3500 حالة 700000 دولار.
مجموع ما أنفق حتى الآن، 380900000 دولار، “هلق البعض بيزعلوا” عندما أقول: حلال وشرعي وبدون شروط سياسية.
يوجد نقطتين أريد أن أؤكد عليهما قبل أن انتقل إلى المقطع الأخير:
النقطة الأولى، باعتبار أن موضوع البيوت المهدمة لم يعالج وحصل تأخير، وباعتبار أن الدولة لديها مال وأخذت مالا وهذا المال لإعادة البيوت المهدمة، نحن التزمنا بدفع الفارق. وحتى في الضاحية الجنوبية أنا كنت واضحا عندما قلت نحن والناس بالمال الذي سوف يأخذونه تعويضات من الدولة سنعمر الضاحية الجنوبية، لم أقل نحن لوحدنا من مالنا سنعمر الضاحية الجنوبية، وبالتالي التباطؤ في دفع تعويضات البيوت المهدمة، أدى إلى تأخير إعمار البيوت المهدمة في كل المناطق، باعتبار أن هذه العائلات ليس لها بيوت ترجع إليها، أنا أعلن أمامكم أننا إن شاء الله سوف أيضا نجدد مساهمتنا لكل العائلات التي استأجرت بيوتا أن نقدم مساهمة إيجار البيت من الشهر إلى السنة على أمل أن تنجز إعمار كل البيوت المهدمة خلال هذه السنة ولا نحتاج إلى تكرار ذلك لاحقا. لكن أريد أن أؤكد أن هذه المساهمة هي المستأجر الفعلي حتى لا تحصل إشكالات أو التباسات، حتى إذا كان هناك بعض المال لا زال موجدا نصرفه على إعمار البيوت المهدمة. المستأجر الفعلي الذي يدفع إيجارا وإذا كان لا زال أمامه شهر أو اثنين أو ثلاثة أو سنة نحن ملتزمون بأن نقدم إن شاء الله مساهمة إيجار المنزل من شهر إلى سنة حتى لا يذهب أحد إلى الشارع ولا يتحمل أحد التبعات المالية لعدم بناء البيوت المهدمة حتى الآن.
أصل إلى المقطع الأخير، وإلى الموقف الذي علينا أن نتعاطى معه بمسؤولية، منذ انتهاء الحرب، هناك من يتحدث هل هذه هي الحروب الإسرائيلية على لبنان؟ …
الأمر الثاني، نحن لا نستطيع أن نركن إلى التحليل ونقول لن تكون هناك حرب وبالتالي ننام على حرير. لا أقول ستكون هناك حرب، إن شاء الله لا تكون هناك حرب، نحن كما قلت في الخطابات السابقة لا نريد الحرب ولم نرد حتى حرب تموز، هم أرادوا هذه الحرب ووضعوا لها أهدافا على مستوى الشرق الأوسط كله، وهم الذين دفعوا الأمور إلى هذا الاتجاه. في كل الأحوال واجبنا الاحتياط، إن لم تكن هناك حرب فالحمد لله، كفى الله المؤمنين القتال، وإن لا سمح الله كان لبنان أمام تحد جديد كنا قادرين على مواجهة هذا التحدي، بل أقول لكم إن التهيؤ للحرب والاستعداد للحرب، هو أهم وسيلة من وسائل منع الحرب، منع وقوعها وحصولها، هذا ما يسمى بتوازن الرعب والردع. من عام 2000 إلى عام 2006 الذي حمى لبنان وجنوب لبنان هو هذا التوازن، لأن باراك وشارون كانوا ملتزمين في هذا التوازن. أولمرت لأنه غبي من جهة ولأنه من جهة ثانية يقوم بتنفيذ قرار أميركي وليس هو الذي يأخذ القرار ذهب إلى الحرب، لأن الموضوع يتجاوز مسألة لبنان وجنوب لبنان إلى بناء شرق أوسط جديد إلى ترتيب جديد للمنطقة.
إذا عندما يفهم عدونا ونفهمه أن لدينا القوة على المواجهة وعلى الصمود بل لدينا القوة على الانتصار، هذا سيمنعه ويردعه من القيام بحرب جديدة، بل سيجعله في الحد الأدنى يتردد كثيرا كثيرا قبل أن يقدم على حرب من هذا النوع، ولذلك عندما تحدثت في مقابلة صحافية في بداية هذه الأيام عن ان المقاومة تمتلك صواريخ تطال كل نقطة في فلسطين المحتلة، أنا لم أكن استدرج حربا وإنما كنت أعمل لأمنع وقوع حرب، لأنني أقول للاسرائيلي لحكومته لجيشه ولشعبه، إن عليك أن تفهم أن أي حرب مقبلة على لبنان ستكون أثمانها باهظة جدا، نحن أيضا تعلمنا من تجربة حرب تموز وعملنا التقييم المطلوب واكتشفنا نقاط القوة ونقاط الضعف عندنا ونقاط القوة ونقاط الضعف عند العدو وعملنا عليها، وبالتالي في الحرب المقبلة، عليه أن يعرف أنه سيدفع ثمنا باهظا، أنا أقول له ذلك حتى لا يفكر بالحرب. البعض يقول أنت تمارس حربا نفسية، صحيح، وهذا جزء من المعركة. ولكن أنا أمارس حرب نفسية صادقة، أنا أتحدث عن وقائع وليس عن أكاذيب، أنا أتحدث عن حقائق، ولذلك عندما كانت الحرب وبدأت وقلت لهم إذا أردتموها حربا مفتوحة فنحن ذاهبون إلى الحرب المفتوحة وأعدكم بالمفاجآت. صحيح هذه كانت حرب نفسية، ولكن حرب نفسية صادقة لم تكن تستند إلى أكاذيب. كانت المفاجأة بالبحر عندما ضربنا سفينتهم مفخرة الصناعة الإسرائيلية ساعر 5، وكانت المفاجأة عندما دمرنا ميركافاالجيل أربعة في الوديان والتلال ومداخل القرى، وكانت المفاجأة عندما أسقط مجاهدونا طائرات الهليكوبتر في الليل والنهار أيضا، وكانت المفاجأة عندما عجزوا عن تدمير صواريخنا وتمكنا من قصف جبهتهم الداخلية لأول مرة في تاريخ إسرائيل 33 يوما دون توقف، وفاجأناهم في منظومة القيادة والسيطرة، وفاجأناهم بشعبنا بجمهور المقاومة أشرف الناس وبشعب لبنان وبشعوب أمتنا العربية والإسلامية وكان الانتصار.
أريد أن أختم هذا الاحتفال وهذه الاحتفالات أيضا بوعد واضح، افهموه حربا نفسية، ولكن الحرب النفسية الصادقة، إذا فكرتم بأن تعتدوا على لبنان، وأنا لا أنصحكم بذلك، إن فكرتم أيها الصهاينة أن تشنوا حربا على لبنان فأنا لن أعدكم بمفاجآت كتلك التي حصلت، وإنما أعدكم بالمفاجأة الكبرى التي يمكن أن تغير مصير الحرب ومصير المنطقة إن شاء الله.
أنا بهذا الالتزام أرتب مسؤولية كبيرة علي وعلى المقاومة، وهذا الالتزام هو التزام فعلي، الآن أنا لا أتحدث عن شيء يرتبط بالمستقبل، وعليهم هم أن يحللوا، لن أقول لكم ولن أقول لهم، لأني لو قلت ما هو هذا الشيء لن تبقى مفاجأة. أنا أحمل مع المقاومة هذا الالتزام من أجل حماية لبنان وشعب لبنان وإذا حصلت الحرب، لا سمح الله، والتي أعود وأقول لا نريدها، لا نريدها، يجب أن نكون جاهزين لها، في المقاومة في الجيش في الشعب في الدولة، أمس سمعنا جميعا قائد الجيش اللبناني يقول أن كل ما قدم حتى الآن للجيش اللبناني هو وعود وكلام وبعض الذخائر التي دفع ثمنها، أنا أقول دفع ثمنها من أموال لبنانيين. ممنوع تسليح الجيش اللبناني قبل أن يشطب من عقيدته الوطنية أن إسرائيل عدو. أميركا لم تعط ولم تسمح لأحد أن يعطي الجيش اللبناني ما يمكنه من الدفاع عن لبنان، ولكن المقاومة إلى جانب الجيش اللبناني الوطني، مجاهدوها إلى جانب مقاتليه، شهداؤها إلى جانب شهدائه، عنفوانها إلى جانب عنفوانه ومعهما شعب لبنان سيواجهون هذا التحدي، وإن شاء الله كما انتصرنا في أيار 2000 وفي آب 2006، أحذرهم وأنصحهم هنا في لبنان مقاومة وجيش وشعب وجزء من أمة تأبى الضيم ترفض الذل لا تخاف إلا من الله لا تركع إلا لله، تقاتل مستعدة للتضحية وستنتصر الانتصار التاريخي الحاسم إن شاء الله.
مجددا بالتوكل على الله بمعرفتي بكم وبهذا الشعب وبمجاهدي هذه المقاومة وبهذا العدو الجبان والذليل الذي هو أوهن من بيت العنكبوت، كما وعدتكم بالنصر دائما أعدكم بالنصر مجددا “.
نصر الله: لا نريد الحرب واذا فكرتم ايها الصهاينة ان تشنوا حربا على لبنان ردّاً على كلام السيد حسن نصرالله يالها من مفاجأت, تلك التي أتحفنا بها السيد حسن,والتي لم تختلف عن مفاجأته السابقة إلا ببعض الأمور التي أدركها الصديق والعدو,والقاصي والداني. فقد غابت ابتساماته العريضة,وبدا عليه التوتر الشديد,ولعل سبب ذلك احتجابه عن الناس,واختباؤه في أماكن بعيدة عن الناس مما يؤثر في أعصابه وفكره وعقله وحتى اتزانه. ونحن,سمعنا الخطاب مع طلقات الرصاص التي أدخلت ببركة السيد بعض الناس إلى المستشفيات. على أيّ حال كان خطاب السيد يدور في نقطتين أساسيتين وهما: أ-الكلام عن الداخل اللبناني,وموقف الحزب منه. ب-الكلام عن الإسرائيلي… قراءة المزيد ..
نصر الله: لا نريد الحرب واذا فكرتم ايها الصهاينة ان تشنوا حربا على لبنان لقد حّول السيد نصر الله لبنان من ساحة معارك طائفيه ، إلى ساحة تجارب للأسلحه الكوريه والأيرانيه ، بالأضافة إلى مايحصل عليه من السوق السوداء من تكنولوجيا قتاليه،السيناريو الآن هو أن إيران قد سلمت حزب الله أسلحه ذات تكنولوجيا متطوره تمت صناعتها في أيران وبمساعدة العلماء من دول الأتحاد السوفيتي السابق ، وفي أسرائيل تم الأعلان عن الدعم العسكري الكبير لأسرائيل ، فدورحزب الله هو أستفزاز أسرائيل لجوله قتاليه ثانيه يتم فيها تجريب الطرفين لأسلحتهم الحديثه ، المستفيد من هذه الجوله القتاليه الجديده إذا أندلعت هو… قراءة المزيد ..