عقد في مدينة برلين (المانيا) بتاريخ 17 نيسان 2016 الكونفراس الدوري لتيار المستقبل الكوردي في أوروبا بحضور ممثلي ومندوبي مكاتب التيار في الدول الاوربية وبحضور مميز للمناضلة الكوردية زاهدة رشكيلو بصفة مراقب والتي تعتبر من اهم رموز تيار المستقبل الكردي.
بدء الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الكورد والثورة السورية وفي مقدمتهم القائد الشهيد مشعل تمو مؤسس تيار المستقبل الكوردي ثم القى السيد فادي مرعي عضو مكتب العلاقات العامة وعضو الأمانة العامة في المجلس الوطني الكوردي عبر السكايب كلمة قيادة التيار من داخل كوردستان سوريا.
وبعد إقرار جدول اعمال الكونفراس ناقش المجتمعون مجمل القضايا التنظيمية والسياسية على الصعيدين الكوردي والسوري، والمسار الذي تتجه اليه الحركة الحزبية الكوردية في سوريا بالإضافة الى المسار السوري العام.
في المجال السياسي:
اكد المجتمعون على ان سوريا مازالت تعيش حالة من الفوضى السياسية والميدانية الناتجة عن استمرار حكم الأسد وممارساته الاجرامية تجاه الشعب السوري بالإضافة الى سيطرة المجموعات الإرهابية جبهة النصرة و داعش على مساحات واسعة من سوريا هذا الى جانب ضعف أداء المعارضة وعدم قدرتها على تحمل المسؤولية التاريخية الملقاة على عاتقها في تمثيل الشعب السوري بكافة اطيافه وتحقيق اهداف الثورة في اسقاط نظام الأسد وبناء سورية الكل الاجتماعي التي تضمن حقوق كافة المكونات واحترام حرية الأخر المختلف والمتمايز قوميا وطائفيا في تقرير مصيره في العيش المشترك ضمن الدولة الواحدة.
وادان المجتمعون التصريحات والممارسات العنصرية الشوفينية التي تصدر بين الحين والأخر من شخصيات وجماعات دينية محسوبة على المعارضة أمثال المدعو اسعد الزعبي والفصائل المتطرفة التي تقوم بقصف الاحياء والمدن الكوردية بأسلحة محرمة دوليا ومحليا مثلما حصل مؤخرا في شيخ مقصود.
كما تم مناقشة الوضع الحالي في كوردستان سوريا وما آلت اليه الأوضاع المعيشية والسياسية التي جاءت نتيجة سياسات وممارسات النظام السوري وشركاؤه من الأحزاب الكوردية التي أصبحت أداة في يد الأجهزة الأمنية والتي تمارس الحكم العسكري المستبد والذي كان السبب في تهجير الالاف من أبناء شعب كوردستان سوريا ومحاولاتها المتكررة في تهميش وإلغاء الحق القومي الكوردي من خلال طرحها لمشاريع وهمية, حيث تم التأكيد على ان إعادة الاستقرار السياسي والمعيشي في كوردستان سوريا لن يتم الا بعد رحيل نظام الأسد وادواته الكوردية لذا يجب تقديم المزيد من الدعم للمفاوضات الجارية حاليا في جنيف التي تدعوا الى تشكيل هيئة حكم انتقالي لا مكان للاسد وزمرته الأمنية فيها ودعم الوفد الكوردي ومساعدته في الضغط اكثر من اجل إيجاد حل عادل للقضية الكوردية يضمن الحقوق القومية للشعب الكوردي في سوريا الديمقراطية الاتحادية والمساهمة بشكل اكثر فاعلية في مؤسسات المجلس الوطني الكوردي وبالأخص في محليات أوروبا.
كما أعرب المجتمعون عن تضامنهم مع إقليم كوردستان العراق شعبا” وقيادة في محاربتهم للإرهاب ودعم قرارهم السياسي وخيارهم في إعلان الاستقلال كوردستان بناء على حق تقرير المصير وفق العهود والمواثيق الدولية، وإدانة ممارسات الحكومة التركية بحق شعب كوردستان تركية ومطالبتها بتامين الحماية للمدنين وفك الحصار عن المدن والعودة الى طاولة الحوار والمفاوضات لايجاد حل عادل للقضية الكوردية.
في المجال التنطيمي:
تم مناقشة المرحلة السابقة من سياسة التيار في اوروبا وتقييمها حيث تم تقديم المقترحات من اجل تجاوز الأخطاء التنظيمية السابقة التي كانت السبب في ضعف الأداء السياسي ووضع خارطة عمل جديدة تعتمدها هيئة المتابعة والتنسيق في اوروبا في تنفيذ اهداف ومرتكزات التيار السياسية والثقافية والاجتماعية
وفي نهاية الاجتماع تم انتخاب هيئة متابعة وتنسيق جديدة تعتبر هيئة قيادية لكل أوروبا وهم السادة:
(حمدو يوسف رئيس هيئة المتابعة والتنسيق -د. عبد الرزاق تمو مسؤول الاعلام -شيخ احمد حم مسؤول التنظيم -زمان حسين مسؤول المالية -مارسيل تمو عضو مكتب العلاقات العامة ممثلا عن أوروبا -ايمن خليل -رشيد رشكيلو -ماهر محمد)
الحرية لكافة المعتقلين في سجون النظام السوري
المجد والخلود للشهداء وفي مقدمتهم القائد الشهيد مشعل تمو
المانيا – برلين 17 نيسان 2016