ماذا دمّر بيروت، إذاً؟: تقرير «إف بي أي »، النيترات لم تدمّر بيروت!

0
فور وقوع « أكبر إنفجار غير نووي في التاريخ »، قال الرئيس ترامب « جنرالاتي أخبروني أن الإنفجار كان نتيجة هجوم »!
منذ ذلك التصريح اليتيم، نفى الإسرائيليون أي دورٍ لهم، وامتنع حزب الله وإيران، « حياءً »، عن توجيه أقل إتهام لإسرائيل! لماذا؟
إذا كانت « نيترات الأمونيوم »، المخصّصة لـ« براميل الأسد »، بريئة من دماء بيروت، فما الذي انفجر ودمّر عاصمة بلادنا؟ بكلام آخر، ماذا كان الإحتلال الإيراني يخزّن في مرفأ بيروت غير « النيترات »؟
هل كانت مستودعات المرفأ تشتمل على صواريخ إيرانية، وعلى وقود للصواريخ الإيرانية!
نقطة تثير الحيرة:  ما الذي « طرأ » قبل ٢٠ يوماً من الإنفجار وأدى إلى رفع تقارير إلى جميع المسؤولين من ميشال عون (الذي صرّح علناً بأنه تلقى تقريراً بالموضوع!) إلى حسان دياب؟
الزعم بأن « موظفاُ تم تعيينه حديثاً » اكتشف وجود النيترات ورفع تقارير لرؤسائه غير مقنع أساساً بعد ٧ سنوات من تخزينها! ويأتي، الآن، تقرير جهاز « إف بي أي » الأميركي ليُبرّئ « النيترات »!
فما الذي اكتشفه المسؤولون الأمنيون والسياسيون قبل ٢٠ يوماً من الإنفجارـ، وأثار ذعرهم، سوى أنهم لم يجرؤوا على التحرك لإنقاذ عاصمة بلادهم؟
سؤال ينبغي أن يجيب عنه ميشال عون بالذات: هل تلقّى ميشال عون تحذيراً من « النيترات » فقط، أم من « كوكتيل يشمل النيترات وغيرها »؟ 
وما هي « القوة القاهرة » التي منعت المسؤولين العسكريين (الجيش) والأمنيين، والسياسيين من التحرك؟ هل هي « حزب الله » و « الإحتلال الإيراني »؟
٥٥٢ طناً من « نيترات الأمونيوم » لا تُحدِث الدمار الذي عصف بنصف العاصمة؟ ما الذي دمّر بيروت، إذاً؟  ولماذا وقع « إنفجاران » متتاليان، وليس « إنفجار واحد »؟
الشفاف

*

تحقيق أمريكي: نترات الامونيوم في انفجار بيروت أقل بكثير من الشحنة الأصلية

 

(رويترز) – خلُص مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي (إف.بي.آي) بعد انفجار ميناء بيروت في العام الماضي إلى أن كمية نترات الأمونيوم التي انفجرت لم تكن أكثر 20 بالمئة فقط من حجم الشحنة الأصلية التي تم تفريغها هناك في 2013، فيما يذكي الشكوك ويزيد الشبهات حول فقد كمية كبيرة منها قبل وقوع الانفجار.

 

مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى في الرابع من أغسطس آب ما زالت أسئلة تطل برأسها على غرار كيف يتم تخزين كمية ضخمة من نترات الأمونيوم التي تستخدم في صنع القنابل والأسمدة في ظروف لا تراعي أبسط إجراءات الأمان في العاصمة لسنوات.

كان الانفجار المروع واحدا من أشد التفجيرات غير النووية المعروفة في التاريخ، وأسفر عن مقتل أكثر من 200 شخص وإصابة آلاف بجروح وتدمير مساحات شاسعة من بيروت.

يقدر التقرير الذي صدر في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2020 واطلعت عليه رويترز هذا الأسبوع أن حوالي 552 طنا فقط من نترات الأمونيوم هي التي انفجرت في ذلك اليوم وهي كمية أقل بكثير من الشحنة الأصلية التي تزن 2754 طنا والتي وصلت على متن سفينة مستأجرة من روسيا في 2013.

ولا يقدم تقرير مكتب التحقيقات الاتحادي أي تفسير لهذا التناقض بين الكمية التي انفجرت والكمية التي وصلت إلى الميناء كما لم يوضح أين ذهبت بقية الشحنة.

وردا على طلب للتعليق، أحال متحدث باسم مكتب التحقيقات الأمريكي رويترز إلى السلطات اللبنانية.

كان محققون من مكتب التحقيقات وصلوا إلى بيروت بعد الانفجار بناء على طلب من لبنان.

وقال مسؤول لبناني كبير، كان على علم بتقرير مكتب التحقيقات الاتحادي والنتائج التي اشتمل عليها، إن السلطات اللبنانية اتفقت مع المكتب بخصوص حجم المادة التي اشتعلت في الانفجار.

وقال مسؤولون كثيرون في لبنان في وقت سابق في جلسات خاصة إنهم يعتقدون أن كمية كبيرة من الشحنة سُرقت.

كانت شحنة نترات الأمونيوم متجهة من جورجيا إلى موزامبيق على متن سفينة شحن مستأجرة من روسيا عندما قال القبطان إنه جاءه الأمر بالتوقف في بيروت وتحميل شحنة إضافية ولم يكن ذلك مدرجا على جدول الرحلة من الأساس.

وصلت السفينة إلى بيروت في نوفمبر تشرين الثاني 2013 ولم يُكتب لها أن تغادر أبدا حتى وقوع الانفجار، بعد أن سقطت في براثن نزاع قانوني طويل بخصوص رسوم الميناء وعيوب في السفينة.

ونفى المسؤول اللبناني الكبير التوصل لأي استنتاجات قاطعة حول سبب نقص الكمية التي انفجرت عن حجم الشحنة الأصلية. وتفترض إحدى النظريات أن جزءا منها قد سُرق. وأضاف المسؤول أن نظرية ثانية تفترض أن جزءا فقط من الشحنة هو الذي انفجر بينما تطايرت الكمية الباقية في البحر.

وقال تقرير مكتب التحقيقات الاتحادي إن “كمية نترات الأمونيوم التي انفجرت في المستودع رقم 12 تُقدر بحوالي 552 طنا متريا”.

وأشار إلى أن المستودع كان كبيرا بدرجة كافية لاستيعاب كامل الشحنة البالغة 2754 طنا، والتي كانت معبأة في حقائب وزن كل منها طن واحد.

لكنه أضاف “(افتراض) أنها كانت موجودة بالكامل وقت الانفجار يتنافى مع المنطق”.

Leave a Reply

0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments
Share.

Discover more from Middle East Transparent

Subscribe now to keep reading and get access to the full archive.

Continue reading