عمران خان يتهم متظاهرين شيعة بـ”ابتزازه”!

0
جاء عمران خان إلى السلطة عبر » إنقلاب غير معلن » قام به « جهاز الإستخبارات المشتركة » (ISI) ضد رئيس الحكومة السابق « نوّاز شريف ». وهذا ما يفسّر، إلى حد بعيد، موقفه العدائي تجاه أهالي الضحايا الشيعة الذين اغتالتهم مجموعات جهادية « سنّية » محسوبة على جهاز الإستخبارات الباكستاني نفسه!
 
من جهة أخرى، فما يرتكبه الجيش الباكستاني ضد « البلوش » كلهم، سنّة وشيعة، يعادل « جريمة ضد الإنسانية.. مستمرة منذ سنوات كثيرة »! « بالوشستان » مستعمرة باكستانية يُباح فيها للجيش قتل الناس بدون محاسبة! الغريب أن منظمات حقوق الإنسان الدولية لا تتطرّق إلى قضية حقوق الإنسان « البلوشي »!
 
في إيران، كذلك، « البلوش » ليسوا محظوظين! لماذا لا يتبنّى نظام خامنئي قضية « بلوش باكستان »؟  لأنه يكره شعب منطقة « بالوشستان وسيستان » الإيرانية لأنه من « السنّة »! وقبل سنوات أعدم نظام « السيّد خامنئي » (إبن عمّ « السيد حسن!) قائد « جند الله »، وكان من « البلوش ». فانتشرت على مواقع « الحرس الثوري » صُوَر مظاهرات بالسيارات في عاصمة « بالوشستان الإيرانية » تحمل يافطات  « يا لثارات الحسين »!
 
« يا لثارات الحسين » في بالوشستان.. وفي « لبنان »!
 
أخيرا، كان تعليق مصادر باكستانية رفيعة المستوى نثق بها، قبل عامين، على فيديو يظهر « عمران خان » وهو « يلوّح بيديه » في نقاش مع الملك سلمان بن عبد العزيز هو أن رئيس الوزراء الباكستاني لم يستطع التغلّب على « إدمانه على الكوكايين » حتى بعد وصوله إلى رئاسة الحكومة..!).
 
 
 
(للتاريخ:  منطقة (جوادر)  في « بالوشستان » الباكستانية، حيث تبني الصين حالياً مرفأ مهمّاً جداً بتشجيع من حكومات باكستان المتعاقبة، كانت من العام  1792 جزءاً من سلطنة عُمان. وظلّت مُلك عُمان حتى سنة ١٩٥٧ حينما احتجّت باكستان على العلاقة بين « جودار » وعُمان، فأقنع البريطانيون باكستان بدفع تعويض بقيمة ٤ مليون جنيه استرليني للسلطنة، وبذلك أصبحت « جودار » جزءاً من باكستان.)
 
بيار عقل

*

 

(وكالة الصحافة الفرنسية)- اتهم رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان الجمعة متظاهرين من اتنية الهزارة الشيعية بابتزازه، وذلك إثر رفضهم لليوم السادس دفن جثث قاصرين قتلوا في هجوم تبناه تنظيم الدولة الإسلامية.

وخُطف عشرة قاصرين من الأقلية الشيعية قرب منجم فحم قصيّ في إقليم بلوشستان جنوب البلاد الأحد ث قتلوا في عملية تبناها تنظيم الدولة الإسلامية.

وقطع منذ ذلك محتجون شيعة يصل عددهم إلى ثلاثة آلاف طريقا قرب كويتا، عاصمة الإقليم الثري بالنفط والغاز، مطالبين بتوفير حماية أفضل لهم وبأن يزورهم رئيس الوزراء.

ورد عمران خان في إسلام أباد قائلا إنه “يجب عدم ابتزاز رئيس وزراء أي دولة على هذا النحو، إذ سيبدأ الجميع بابتزازه حينها”.

وأضاف أنه لن يزور كويتا إلاّ بعد دفن الضحايا.

ويحمل رفض الطائفة دفن الجثث رمزية في باكستان ذات الغالبية المسلمة، إذ تنص الشريعة الإسلامية على دفن الميت بعد يوم من وفاته.

وتمثل إتنية الهزارة غالبية الشيعة في كويتا عاصمة إقليم بلوشستان، أكبر مناطق البلاد وأفقرها والتي تعاني نزاعات إتنية وطائفية وانفصالية.

وقتل مئات خلال العقد الأخير في هجمات لجماعات مسلحة سنيّة تكفّر الشيعة.

ونظمت عدة تظاهرات تضامن مع الضحايا هذا الأسبوع في أنحاء باكستان، ودعمتهم الناشطة ملالا يوسفزاي الحائزة جائزة نوبل للسلام.

وقالت على تويتر “لا أجد الكلمات للتعبير عن حزني لمقتل القاصرين الهزارة. ليست أول مرة يحصل هذا، لكن آمل أن تكون الأخيرة”.

وأضافت “أطلب من رئيس الوزراء عمران خان أن يلتقي عائلات الضحايا في أسرع وقت”.

وتنفي السلطات الباكستانية وجود تنظيم الدولة الإسلامية على أراضيها، لكن التنظيم المتطرف تبنى هجمات عدة في البلاد، بينها اعتداء نفذه انتحاري في سوق في كويتا في نيسان/أبريل 2019 وتسبب بمقتل عشرين شخصا.

اترك رد

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
Share.

اكتشاف المزيد من Middle East Transparent

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading