ثورة العدل والسيادة في العراق ولبنان، وخذلان المرجعيات الشيعية!

0

للمناصرين والمؤيدين، وحتى المتعاطفين، مع دولة ولاية الفقيه الايرانية اولاً، ومع المرجعية الشيعية في العراق وعلى راسها السستاني والشيرازي ثانياً، اقول لكم (أَلَيْسَ مِنكُمْ رَجُلٌ رَّشيدٌ؟)!

 

كل هذا الإجرام والقتل الشنيع الذي تمارسه المليشيات والعصابات الممولة من ايران في العراق والذي خلف في شهر واحد ( اكتوبر) 200 قتيلا علي الأقل و1500 جريحا، وأنتم ساكنون لا تتكلمون و لا تتحركون بل تغضّون الأبصار إعظاماً لجمهورية ولآية الفقيه الإيرانية! انتم يا من تُحيون، بشكل شبه يومي، ذكرى مظلومية “الحسين”، الذي استُشهد قبل 1400 سنة، وتقيمون عشرات الآلاف من المجالس العزائية سنوياً على “القاسم بن الحسن” و”الزهراء” و”عبدالله الرضيع”، بل تُعطون بيانات تفصيلية لمعركة لم ترَوها ولم تُعاصروها، من كيفية قطع رأس “الحسين”، الى اختراق السهم نحر “عبدالله الرضيع”، الى “العباس” الذي اتته السهام كشآبيب المطر!

لكن، ازاء ما تشاهدونه الآن، بالصوت والصورة، من استنكار دولي لاستخدام القنابل المسيلة للدموع التي تخترق جماجم المتظاهرين، والقناصة الذين يستهدفونهم، وذروة الظلم البشري والسحق الامني في العراق، وانتم كالخِرسان لا تنبِسون ببنت شفة ساكتين ذُلاً لمرشد الجمهورية علي خامنئي.

في بغداد صدامات وهتافات ضد طهران وحرق العلم الايراني

****

أيتها “المرجعيات” القابعة في كهوفها لجمع “الاخماس” وتخزينها، ألم يأن الأوان للتنديد الرسمي والعلني بهذا العمل الاجرامي الذي تقوم بها ايران وميلشياتها ووكلائها في العراق؟ أليس من الواجبات الشرعية للمرجعيات الدينية حماية الابرياء والفقراء ومناصرة الجياع والمظلومين! وانتم من يتباهى في كل مناسبة بمقولة سيد الشهداء الحسين (هيهات منا الذلة)، أليس هذا هو الوقت الأنسب لإصدار فتوى ضد ظلم وقمع العصابات المسلحة التى يقودها (قاسم سليماني) ضد الابرياء من الشعب العراقي المغلوب على امره؟ وفتوى اخري ضد ممارسات (حسن نصرالله) الاستفزازية والتحريضية المبطنة ضد الحراك الوطني في لبنان.

ألا يكفيك يا سيد خامنيئ ثلاثون عاماً من اشعال الفتن وتصدير الخراب والدمار الاقتصادي الى العراق وسوريا ولبنان واخيراً اليمن؟ ثلاثون عاما وانت تُعبئ الشيعة ضد اوطانهم وشعوبهم! استبدلت الجيش الوطني في العراق بـ”الحشد الشعبي” وجعلت العراقي يقمع ويقتل اخاه العراقي. استبدلت الجيش اللبناني بـ”حزب الله” الذي اجتاح بيروت بالأسلحة الثقيلة في آيار 2008، وتسبب في قتل 23 لبناني مدني، واُقدمَ على ارتكاب المذابح ضد العزل والمدنيين في سوريا منذ 2013 في حمايته لنظام بشار الأسد. وكنت يا ( مرشد الجمهورية) الذريعة الأساسية وراء التدخلات الاجنبية في سوريا واطالة امد الحرب وما نجم عنها من قتل 500 الف وتشريد 12 مليون سوري، ودمار شبه كامل لمعظم المدن السورية الكبيرة التاريخية. كل هذا بسبب عنادك وجهلك وابواقك الشريرة، ثم ارسلت عناصر “حزب الله” الى اليمن التي تبعد عن لبنان 2400 كم لتدريب اليمنيين الحوثيين على احدث الاسلحة الفتاكة لقتل اخوانهم اليمنيين من غير الحوثيين. وعندما وقعت تحت وطأة الحصار الأمريكي الشامل المؤلم صرت تنفق على حزب الله وميليشياتك المسلحة من الخزينة العراقية بعد ما حَوّلتً العراق الى احدى محافظات ايران!

سألني ابني مذهولاً، ومستفسرا عما يحدث، وهو يشاهد حرق القنصلية الإيرانية في مدينة كربلاء العراق. قلت له ربما هي انتقام السماء او الزمن لظلم واستبداد دولة ولاية الفقيه! ربما هي بداية النهاية لها! فقد عاثت في المنطقة والعالم فساداً وفتنةً ودمارا.

 فالجمهورية الإسلامية في ايران قائمة على ركيزتين وهما قمع الشعب داخل البلاد وتصدير الإرهاب الى دول المنطقة.

Subscribe
Notify of
guest

0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments
Share.