المطران مظلوم: “مستعدون للتضحية برئاسة الجمهورية و”التقرير الأسود” تأويل!

0
رغم كل شيء، فالمطران مظلوم لا ينفي وجود “التقرير الأسود” ولا ينفي ما نشره “الشفاف” وغيره!
لكن أبرز ما في تصريحه الجديد هو اعتباره أن “”موقع رئاسة الجمهورية تفصيل” وقوله إننا “مستعدون ان نضحّي بالرئاسة شرط ان تحل الامور التأسيسية الاساسية الاخرى، المتعلقة بالشؤون الاقتصادية والاجتماعية كافة”!
 
هل ينطق المطران مظلوم بإسمه، أو بإسم البطريركية، أي بإسم البطريرك الراعي؟ من خوّل البطريرك المظلوم أن “يتنازل” عما لا يملكه؟ ألا يكفي أن “يعتقل” وكلاء خامنئي انتخابات رئاسة الجمهورية حتى “يتبغدد” المطران مظلوم ويتنازل عنها في هذا الظرف المأساوي للمسيحيين في الشرق؟
هل نزل مستوى البطريركية إلى هذه الدرجة؟
كان حريّاً بالمطران أن يتذكر أقوال البطاركة السابقين: العلمانية الكاملة، خصوصاً في الحياة المدنية، هي التي تضع حداً لنظام الرئاسات الطائفي وتنقل اللبنانيين إلى “المواطنة” الكاملة. ولكن اللحظة الآن هي لحظة “إنقاذ الجمهورية والكيان” وليست لحظة الفذلكة “المظلومية” حول طائفة الرئيس. 
نرجو من سيادة “النائب البطريركي” أن “يتلّهى” بالصلاة!
*

المركزية- اعتبر النائب البطريركي العام المطران سمير مظلوم ان “ما عُرف بـ”التقرير الاسود” توصيف من الصحافة وبالتالي نعتبره تأويلاً”.

وقال في تصريح “الكاردينال مومبرتي يحاول مساعدة لبنان، ومن الطبيعي ان يُصاب بخيبة امل تجاه تصرف السياسيين في البلد بعدم حل اي قضية، شأنه شأن معظم اللبنانيين، وهذا دليل اهتمام منه”.

واوضح ان “الكنيسة في لبنان لديها دورها، لكنها ليست مسؤولة عن السياسة في البلد، علماً ان اوّل المطالبين والمناشدين بحلحلة الامور البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، ومن المؤسف عدم التجاوب معهم”.

البابا التقى “الراعي” أم لم يلتقِ به؟

ولفت مظلوم الى ان “الحل ليس بيد الكنيسة ويُعتبر ظلماً وضع اللوم عليها”، مؤكداً ان “المعلومات حول عدم لقاء البطريرك الراعي والبابا فرنسيس في روما، وان الاخير لم يُطلع البطريرك الماروني على نتائج لقائه الرئيس الاميركي باراك اوباما، غير صحيحة”، داعياً “الاعلام الىتحقق من الحقائق التي تنشر”.واشار الى ان “موقع رئاسة الجمهورية تفصيل، والخوف على خسارة الرئاسة بقدر الخوف على خسارة لبنان ككل، والخوف على خسارة دور المسيحيين في الشرق”، معلناً اننا “مستعدون ان نضحّي بالرئاسة شرط ان تحل الامور التأسيسية الاساسية الاخرى، المتعلقة بالشؤون الاقتصادية والاجتماعية كافة”.

وختم مظلوم “الدستور لا ينصّ على طائفة الرئيس، وانا اوافق المطران خضر حول ما قاله ان ليس من الضروري ان يكون الرئيس من الطائفة المارونية، وهذا لا يعني اننا لسنا متمسكين بالرئاسة لكن شرط ان “يُعبّي الرئيس مكانه”.

اترك رد

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
Share.

اكتشاف المزيد من Middle East Transparent

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading