قبل أسبوعين القيادي في حركة النهضة الحبيب اللوز إلى ختان البنات. وأثارت الدعوة استهجاناً واسعاً في تونس إلى درجة أن “الدكتور راشد والمستر غنوشي” اضطرّ للتبرّؤ منها. ومع ذلك، لم يطالب أحد بـ”جَلد” الحبيب اللوز” ولا بـ”رجمه”، ولا حتى بـ”إعدامه بلطف”، كما دعا البعض حينما قامت مدوّنة تونسية بوضع صورتها عارية الصدر على الفايس بوك (الصورة أعلاه من جريدة “ليبراسيون” الفرنسية).
وقبل أيام، احتجّ مفتي ليبيا لأن الأمم المتحدة تتآمر عليه وتريد حرمانه حقّه في اغتصاب زوجته إذا لم تقبل بمضاجعته!
إذا كانت المدوّنة التونسية أمينة “ظاهرة”، فذلك لأنها تونسية! أي أن ما قامت به ليس “ظاهرة ملفتة” لو حدث في ألمانيا أو السويد أو فنلندا، أو أي بلد آخر في أوروبا، أو أميركا (الشمالية والجنوبية)، أو أوستراليا، أو قسم كبير من إفريقيا!
وهي على حق في أن “جسد المرأة ملكها وليس مصدر شرف لأحد”!
أسوأ ما في الموضوع أن من يمارسون اغتصاب النساء في الشوارع (شوارع القاهرة مثلاً) أو من يطالبون بحقهم في “اغتصاب زوجاتهم شرعاً” هم أول من يطالب برجم فتاة تظهر صدرها!
بين القول أن التعرّي يمكن أن “يخدش الآداب العامة في تونس” (أو في بلدان أخرى غير معتادة على هذا النوع من السلوك) والدعوة إلى الجلد والقتل مسافة كبيرة جداً يجتازها بعض “الدُعاة” بسهولة فائقة! وهنا المصيبة الكبرى.
شاهد فيديو مقابلة تلفزيون “التونسية مع “أمينة”:
المدوّنة التونسية “أمينة”: “جسدي ملكي ليس مصدر شرف لأحد”!
amina t une pute