القوات اللبنانية لجميل السيّد: روح الحرية والسيادة انتصرت في 14 آذار 2005 رغم محاولات الخنق والترويع

0

في الزمن العاطل، قال ديبلوماسي فرنسي لمجموعة من الصحفيين: “حينما نريد شيئاً من الدولة، فإننا لا نطلبه من إميل لحّود بل من جميل السيد. جميل السيّد هو حاكم لبنان”!! المشكلة أن”حاكم لبنان”( بالوكالة عن “معلّمه” بشّار الأسد) لن يتوقّف عن “الحركشة” إلى أن يعود إلى السجن الذي يستحقه! روح سمير قصير ستطارد القَتَلة، الذين سيدفعون ثمن جريمتهم أمام المحاكم.. كما يستحقون.

*

وطنية – 1/5/2010 اصدرت الدائرة الاعلامية في “القوات اللبنانية” بيانا ردت فيه على تصريحات للواء جميل السيد، وقالت : “من جديد يخرج اللواء جميل السيد على اللبنانيين، واعظا او مؤنبا او محاضرا بالوطنية وهو منها براء. وجديد اللواء السيد هذه المرة، مقابلة اجراها مساء الخميس 29-4-2010 على محطة “او تي في”، ضمنها جملة من الوقائع المغلوطة والروايات المفبركة، والتي تأتي في سياق الحملة المبرمجة على القوات اللبنانية والهادفة الى النيل من خطها السيادي الذي يقض مضاجع جميل السيد واسياده الخارجيين منذ امد بعيد”. ان الدائرة الاعلامية في القوات اللبنانية اذ تدعو اللواء السيد الى ان يخجل من نفسه، ويكف عن الإسترسال في سوق الأكاذيب التي لم تعد تنطلي على احد من اللبنانيين، يهمها بالمقابل ان توضح للرأي العام ان “اللواء السيد تساءل عن الفائدة التي يجنيها من اعتقال الدكتور جعجع. ثم يوقع نفسه في تناقض اقواله حين يكشف، في مكان آخر من مقابلته، عن خطة انقلاب كان يعدها ويخطط لها منتصف التسعينات للاطاحة برموز الدولة اللبنانية. اوليس هذا الإعلان الصريح، دليلا ساطعا على ان اعتقال الدكتور جعجع يأتي من ضمن خطة واضحة إنتهت باغتيال الرئيس الحريري وشهداء ثورة الأرز، وتهدف الى الإطاحة برموز الممانعة الوطنية واحدا واحدا، تمهيدا لتنفيذ بعض رموز الوصاية كجميل السيد وأمثاله، إنقلابهم الكبير على اتفاق الطائف، ووضع يد الوصاية كليا على مقدرات الدولة اللبنانية”.

أضاف البيان :”يدعي اللواء السيد ان القوات اللبنانية رفضت التخلي عن سلاحها، وأن الدكتور جعجع اعترف له بنية القوات الإحتفاظ بسلاحها. إن هذا الإدعاء اقل ما يقال فيه أنه استخفاف بعقول اللبنانيين. فالقوات اللبنانية كانت اول المبادرين الى وضع سلاحها بتصرف الجيش اللبناني في آذار 1991.وكانت أول من وافق على اتفاق الطائف، كما كانت مع البطريركية المارونية اول من وفر الغطاء السياسي والوطني اللازم لتوقيع هذا الاتفاق، الذي ينص في احد بنوده على حل جميع الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية. وفي الحقيقة فإن القوات اللبنانية كانت الجهة الوطنية الأبرز التي تعرضت للمضايقة والاستهداف اعتبارا من العام 1990 فاغتيل العديد من قيادييها واختطف عدد آخر، ومنهم على سبيل المثال لا الحصر: بطرس خوند، ايلي ضو، سامي ابو جودة، نديم عبد النور، سليمان عقيقي، رمزي عيراني وغيرهم”.

وتابع البيان:”يلمح جميل السيد الى تورط القوات اللبنانية بزرع العبوات المتفرقة في المنطقة الشرقية من ضمن مسلسل انتهى بتفجير كنيسة سيدة النجاة، مدعيا تورط القوات بتفجير هذه الكنيسة. إنها لمفارقة غريبة ان يفضح جميل السيد اسلوب عمله وعمل اسياده من خلال استحضاره لظاهرة العبوات المتنقلة التي سبقت ورافقت قرار حل القوات اللبنانية وتفجير كنيسة سيدة النجاة. وللتذكير ايضا، فإن مسلسل العبوات هذا، عاد اللبنانيون وشهدوا مثيلا له اعتبارا من 16 آذار 2005 أي بعد 48 ساعة على تظاهرة 14 آذار التي قسمت ظهر النظام الأمني. وهذا إن دل على شيء، فعلى ان استهداف القوات لم يكن سوى الحلقة الأولى في مسلسل ضرب روح الحرية والسيادة التي انتصرت في 14 آذار 2005، برغم كل محاولات الخنق والترويع. لقد رضي القتيل ولم يرض القاتل”.

وقال البيان:”للتاريخ نقول، ان أحدا من أهالي ضحايا مجزرة سيدة النجاة الذين يعدون بالعشرات، لم يتقدم بأي ادعاء شخصي، وذلك على الرغم من الترغيب والترهيب الذي مارسه اللواء السيد وأمثاله بحقهم، وهذا إن دل على شيء ايضا، فعلى حدس المواطنين ويقينهم الداخلي بأن كل ملف الكنيسة مفبرك، وبأن الهدف من ورائه كان القضاء على القوات اللبنانية ليس إلا . وما دام اللواء السيد يدافع عن شفافية ومصداقية القضاء “العضومي”، فهلا أطلعنا عن حقيقة موقفه من الملفات السياسية والمالية التي استلها هذا القضاء بوجه العماد ميشال عون؟ بالإضافة الى موقفه من الملفات القضائية والمحاكمات الجائرة التي طالت آلاف الناشطين العونيين والقواتيين ورفاقهم في التيارات السيادية الأخرى؟ وحبذا لو ينجح جميل السيد بإرواء ظمأ المطران غي نجيم للحقيقة فيكشف له هوية الجهة المتورطة بتفجير سيدة النجاة!”.

وتابع البيان:”ويطرح اللواء السيد تساؤلا آخر فيقول:”هل نذهب ونفجر كنيسة لندخل سمير جعجع إلى السجن أو نفجرها بسمير جعجع ونرتاح منه؟” ثم يدعي ان الرفيق فوزي الراسي مات داخل السجن بسبب مرضه بالقلب. وللتاريخ نقول ايضا، انه لو استطاع النظام الأمني اغتيال سمير جعجع قبل وصوله الى وزارة الدفاع لما تأخر عن ذلك ثانية واحدة. اما وان جعجع قد بلغ اعتاب وزارة الدفاع سالما، فإن اغتياله بداخلها كان امرا يعجز جميل السيد ومن يعلوه مقاما، عن تحمل تبعاته. اما بالنسبة لرواية اللواء السيد حول استشهاد الرفيق فوزي الراسي، فإنها تنطوي على كذب واضح وتزوير للوقائع فالتقرير الطبي الصادر عن مستشفى سيدة المعونات يؤكد ان الرفيق فوزي الراسي مات خنقا.

يتطرق اللواء السيد الى انتخابات الكتائب التي جرت في حزيران 1992 فينفي تدخل الأجهزة ضد الدكتور جعجع، مدعيا ان المغفور له جورج سعادة فاز بفارق صوت واحد. إن هذا الإدعاء مجاف لكل الوقائع والإثباتات، إذ أن تدخلات وضغوطات النظام الأمني حينها بلغت اوجها. وقد تم الضغط على العديد من أعضاء المجلس المركزي في حزب الكتائب، ونذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر الدكتور عبدالله ملاح. ان سجل اللواء السيد حافل بالممارسات البوليسية القمعية، وغني عن التذكير بالمضايقات التي تعرض لها الصحافيون اللبنانيون ومنهم الشهيد سمير قصير، وجهاد الزين، وراغدة درغام، وداليا احمد، وعبد الرحمن الراشد وغيرهم الكثيرون، وقد بلغت المضايقات حدا دفعت بالشهيد سمير قصير للاتصال بالنائب وليد جنبلاط ناقلا تهديد السيد له، فوضع جنبلاط مرافقا مع سيارته تحت تصرف قصير”.

وتوجه البيان الى اللواء السيد بالقول:”كفاك تزويرا للحقائق، وحبذا، بعد كل التطورات التي طرأت على المشهد الوطني اللبناني، لو تعترف لمرة واحدة واخيرة، ان امثالك لفظهم التاريخ وطوت ثورة الأرز صفحات سجلهم الأسود الى غير رجعة. وان عقارب الزمن لا تعود الى الوراء”.

Comments are closed.

Share.

اكتشاف المزيد من Middle East Transparent

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading