إيميل يفضح صراعاً أولمبياً«في الكواليس» بين أحمد الفهد والسنغالي «بابا ماساتا دياك»!

0

الأول سعى إلى «تظبيط» دورة 2020 لصالح مدريد فلم يكن… والثاني أرادها لطوكيو ففازت

 

 

كتب المحرر الرياضي

يبدو أن رسالة بريد الكتروني (إيميل) مُسربة قد فضحت أخيرا «صراعا في الكواليس» دارت تفاصيله بين رئيس المجلس الأولمبي الاسيوي الشيخ أحمد الفهد من جهة والسنغالي «بابا ماساتا دياك» (نجل «لامين دياك» الرئيس السابق للاتحادين الدولي والسنغالي لألعاب القوى) من جهة ثانية، وذلك في إطار سعي كل طرف منهما إلى «تظبيط» والتأثير على اتجاه دفة التصويت الذي أُجري في الأرجنتين بتاريخ 7 سبتمبر 2013 لاختيار المدينة الفائزة بتنظيم دورة الألعاب الأولمبية 2020، وهو التصويت الذي أسفر آنذاك عن ترسية العطاء على مدينة طوكيو.

ويبدو من فحوى تلك الرسالة أيضا أن الشيخ أحمد الفهد كان يحشد من جانبه بهدف دفع التصويت في اتجاه فوز مدينة مدريد لاستضافة الدورة، بينما كان «غريمه» السنغالي يخطط جاهدا لإفشال مساعيه وتوجيه حق الاستضافة تجاه مدينة طوكيو… وهو ما تحقق فعلا في نهاية عملية التصويتية.

فلقد أوردت صحيفة «لوموند» الفرنسية في عددها الصادر أول من أمس أنها حصلت أخيرا على نص رسالة إيميل مثيرة للاهتمام كان «بابا ماساتا» قد أرسلها في يوم التصويت ذاته إلى والده «لامين دياك» الذي كان ما زال وقتها عضوا نافذا في اللجنة الأولمبية الدولية فضلا عن كونه رئيسا للاتحادين الدولي والسنغالي لألعاب القوى.

ووفقا للصحيفة، فإن الابن كتب محذرا في المراسلة الالكترونية التي بعثها إلى والده قبل بضع ساعات من انتهاء التصويت ما نصه: «هناك معلومات وردت الينا من زميلك الأفريقي، ومفادها أن الشيخ أحمد الفهد يبذل كل ما في وسعه من أجل دفع الأعضاء الأفارقة إلى التصويت لصالح مدريد! علينا أن نوقف هذا المسعى قبل أن يحين موعد فاصل الاستراحة».

وأشارت الصحيفة إلى أن الأب «لامين دياك» رد على ابنه سريعا برسالة كتب فيها: «يمكننا أن نتحدث عن هذا الأمر بعد انتهاء الجلسة الحالية».

ورأى معلقون على ما نشرته الصحيفة أن رسالة «بابا ماستا» تحديدا كشفت بوضوح عن أنه كان هنالك ثمة «تربيطات» و«صراعات مشبوهة» دارت في كواليس العملية بين أطراف عدة للتأثير على مسار التصويت، وهي الأطراف التي كان من بينها الشيخ الكويتي ومنافسه السنغالي الذي كان يشغل آنذاك منصب مستشار التسويق بالاتحاد الدولي لألعاب القوى لكنه أقيل من ذلك المنصب لاحقا وأوقف مدى الحياة بعد تورطه في فضيحة المنشطات والفساد التي هزت «أم الألعاب»، ثم أيدت محكمة التحكيم الرياضي عقوبة الإيقاف مدى الحياة التي كان فرضها الاتحاد الدولي لألعاب القوى بحقه في يناير 2016 وبحق المسؤولين الروسيين السابقين فالنتين بالاخنيتشيف وأليكسي ميلنيكوف.

يُشار أيضا إلى أن هذا السنغالي ذاته مشتبه بالفساد وبتلقي رشاوى، وذلك منذ أن كشفت صحيفة «ذي غادرديان» البريطانية النقاب في العام الفائت عن تحويل مالي بقيمة مليون يورو كان قد تم بالتزامن مع عملية التصويت من جانب فريق العرض الذي قدمته طوكيو إلى حساب بنكي اتضح لاحقا أنه مرتبط باسم «بابا ماساتا».

الرأي

 

Subscribe
نبّهني عن
guest

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
Share.