لبنان لا يريد الحرب
Le Liban ne veut pas la guerre
Lebanon does not want war

إسرائيل تثير دولياً ملفّ استضافة «الحزب» لـ«حماس»

1

قامت جريدة “يديعوت أحرونوت” بترجمة شبه كاملة للمقال التالي الذي نشرته جريدة “الجمهورية” البيروتية بتوقيع “ناصر شرارة”.

 ونشرت وزارة الخارجية الإسرائيلية ردّاً على المقال جاء فيه أن “الموضوع موجود فعلاً على جدول الأعمال الإسرائيلي في الأمم المتحدة وتتمّ إثارته بصورة منتظمة في الإجتماعات والمراسلات والخُطبالرسمية سواءً أمام الأمانة العامة للأمم المتحدة وفي مجلس الأمن”.

كما علّق سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، “داني دانون”ن قائلاً: “نحن نشهد عواقب نظام الغرهاب الذي بَنتهُ حماس في غزة. وتقوم حماس الآن بتقوية علاقاتها مع حزب الله، بموافقة إيران وبعدم منها، وهي تعمل لبناء قدراتها على الأراضي اللبنانية كذلك. من جهتنا، فلن نبقى مكتوفي الأيدي إزاء هذه التهديدات”!
ملاحظة: لم يصدر أي تعليق (بَعد؟) من السلطات اللبنانية! ما رأي وزير الخارجية “الحسّون” جبران باسيل، والرئيس “القوي ورطل”، وقيادة الجيش؟ ورئيس الحكومة؟
أم أن البلد “مستباح” لإيران، ووكلائها.. و”لا رأي لمن لا يُطاع”؟
متى يقرّر الحزب الإيراني أن يستضيف “بوكو حرام” على الاراضي اللبنانية “المحتلّة”؟

*

شهدت الأسابيع الأخيرة نشاطاً إسرائيلياً ملحوظاً في أروقة الأمم المتحدة توخى صوغ ملفٍّ «اتّهامي» جديد لـ«حزب الله» واستداراكاً
للدولة اللبنانية، ووضعه على منضدة المتابعة لدى دول القرار في مجلس الأمن، وعنوانه: «علاقة «حماس» مع «حزب الله» داخل لبنان».

الحملة السياسية الإسرائيلية في الامم المتحدة اعتبرت أنّ علاقةً لوجستية عسكرية – إستراتيجية بدأت تنشأ أخيراً في لبنان بين «حماس» وبين «حزب الله» و«راعيه الإيراني»، وأنّ هدف هذه العلاقة هو بناء منظومة عسكرية كاملة لـ«حماس» على الاراضي اللبنانية تشتمل على مصانع صواريخ وعلى قوة عسكرية تضمّ آلاف المقاتلين الفلسطينيين. وأدرجت هذه الحملة التي تمّ توثيقها ـ بحسب معلومات لـ«الجمهورية»- برسالة بعثت بها الخارجية الإسرائيلية الى كل مِن مجلس الامن والامم المتحدة، جملة معطيات وصفتها بأنها معلومات إستخاريّة وهي تفيد أنّ «الحزب» أنشأ معسكرات تدريب لـ«حماس» في لبنان، تتمتّع بضيافته ويشرف على التدريب فيها ضباط من الحزب أبرزهم القائد العسكري «م. ح» المطلوب إسرائيلياً.

وبحسب معلومات لـ«الجمهورية» مستقاة من مصادر متابعة لحركة إسرائيل حول هذا الملف داخل الأمم المتحدة، فإنّ ما تريده إسرائيل الآتي:

ـ أولاً، دفع الأمم المتحدة الى تبنّي فتح ملف علاقة «حزب الله» بـ»حماس» في لبنان، بصفته جزءاً من انتهاكات لبنان لموجبات القرار 1701، وتحضير هذا الملف ليكون جاهزاً على طاولة النقاش بعد أشهر عندما يحين موعدُ تجديد الأمم المتحدة مهمة قوات «اليونيفيل» العاملة في جنوب لبنان.

ويشي هذا التوجّه بأنّ إسرائيل تضمر طرحَ تعديل قواعد اشتباك القرار 1701، يحيث يتضمّن لحظ علاقات «حزب الله» العسكرية داخل لبنان «التي تساهم في زعزعة أمن إسرائيل».

– ثانياً، تضمين الدعوة الدولية الى وقف نشاطات «حزب الله» العسكرية خارج حدود لبنان، كاليمن وسوريا والعراق، نشاطه العسكري مع «حماس» في إعتبار أنّ هذا النشاط سواءٌ تمّ على الأراضي اللبنانية أو خارجها، يؤدّي أيضاً إلى هزّ إستقرار المنطقة، ويعبّر عن تدخّل إيراني عبر «حزب الله» بشؤون الدول الأخرى.

وكشفت هذه المصادر لـ«لجمهورية» أنّ لائحة الإدّعاءات الإسرائيلية ضد لبنان و»حزب الله» على خلفية علاقة الأخير العسكرية بـ«حماس» وتطوير علاقاته العسكرية بها داخل الاراضي اللبنانية أنقسمت الى ثلاثة أقسام:

– الأول، صُنِّف على أنه ملف معلوماتي استخباري تمّ وضعُه في عهدة الامم المتحدة للإطّلاع عليه، لكي يساعدَها في تكوين ملفٍّ إتّهامي وسياسي ضد إيران و«حزب الله» ويسمح بمطالبة لبنان باتّخاذ خطوات فعلية حياله.

– الثاني، يعتمد على تصريحات قادة الحرس الثوري الإيراني التي تثبت وجود نيّات إيرانية لإستخدام لبنان نقطة تجميع وانطلاق لحرب شعبية تشتمل على مقاتلين من العالم كله ضد إسرائيل.

– الثالث، سياسي قانوني، وتجهد إسرائيل في تطويره ليصبح ذا صلة بالشروط الدولية المطلوبة من لبنان للإلتزام بموجبات القرار 1701، وضمن هذا القسم تطالب تل أبيب الأمم المتحدة بالضغط على الدولة اللبنانية لوقف النشاط العسكري المشترَك بين «حماس» و«حزب الله» فوق أراضيها، وطرد قيادات عسكرية لـ«حماس» موجودة في لبنان.

وفي شأن القسم الأول المتعلّق بالشقّ المعلوماتي والإستخباري تورد تل أبيب أنّ طهران تريد عبر «حزب الله» في لبنان توسيع نشاطها ليشمل فلسطين المحتلة، وذلك من خلال بناء قوة عسكرية لـ«حماس» في لبنان تحت رعاية الحزب. وهو أمرٌ تعتبره إسرائيل تهديداً لأمنها وأنها ستنظر لاحقاً الى وجود «حماس» العسكري في لبنان- بحسب المصادر عينها- بالعين نفسها التي نظرت فيها الى الوجود العسكري الإيراني في جنوب سوريا.

وعليه فإنها ستتعامل مع هذا الوجود «الحمساوي» في لبنان بالطريقة العسكرية والأمنية والسياسية نفسها التي تعاملت وتتعامل بها حالياً مع وجود إيران و«حزب الله» العسكري في جنوب سوريا.

ويؤشر هذا التوصيف الاسرائيلي للعلاقة بين «حماس» والحزب في لبنان، ودائماً وفقاً للمصادر عينها، الى توجّهٍ إسرائيلي لاستهداف وجود «حماس» العسكري في لبنان وخلق سياقٍ تفاعليٍّ تصعيدي سياسي وعسكري ضده، شبيهٍ بالسياق الذي أنتجته إسرائيل ضد وجود الحرس الثوري و«حزب الله» في منطقة جنوب سوريا.

وتحدّد المعلومات الاسخبارية التي رفعتها الخارجية الإسرائيلية الى الأمم المتحدة مجموعة خطوط حمر، اعتبرت أنها لن تسمح بتجاوزها ضمن هذا الملف، وهدّدت بالتعامل معها بصفتها تهديداً مباشراً لأمنها، وأبرزها: إستمرار سماح الدولة اللبنانية باستضافة لبنان دائماً أو موقّتاً، وبنحوٍ شرعي وغيرِ شرعي، شخصيات خطرة على أمنها تنتمي الى «حماس» أو مرتبطة بها، أو لديها ارتباط مشترَك بين «حماس» و»الحرس الثوري الإيراني».

وأبرز هؤلاء صالح العاروري نائب رئيس «حماس» والتي تقول إسرائيل إنه مقيم في لبنان دائماً وهو على تنسيقٍ سياسيّ وعسكريّ مع الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله. وأيضاً سعيد إيزاي الذي يصفه التصنيف الاستخباري الإسرائيلي المرفوع الى الامم المتحدة، بأنه رئيس «شعبة فلسطين» في «فيلق القدس».

وتسعى إسرائيل من اثارة هذا الملف في الامم المتحدة الى دفع الاخيرة للطلب من لبنان تحديد موقفه وتبيان الإجراءات القادر على اتّخاذها تجاه مسألتين:

– الأولى، وجود جسم عسكري «إرهابي» إضافي لكيان «حزب الله» فوق أراضيه.

– الثانية، وجود استضافة لبنانية لشخصيات خطرة منتمية الى «حماس» والى قنوات عسكرية مشترَكة بين «حماس» والحرس الثوري الإيراني.

الجمهورية

*

تعليقات من الفايس بوك

Abo Alol Tamimi

اشرف من بعضكم ولولا حزب الله لوصلت داعش لعاليه وسيطرت عالقلمون ونصف البقاع ..قدم شبابه وحارب وطردهم وانتم تسكروا ووتتفرجوا…والجنوب لولاه كان اسرائيل وخونة لحد لليوم عصدروكم…

Hussein Shareef Hamadah

💥قمة الوقاحة والصفاقة والعمالة في أبهى صورها . هل أصبح تعاون الحركات الجهادية الإسلامية في مواجهة العدو اليهودي الصهيوني المغتصب لأرض فلسطين شتيمة ونقيصة ورذيلة تستدعي تجييش وسائل الإعلام والمنتديات الدولية والأمم المتحدة لوأدها وتمكين العدو اليهودي الصهيوني ومن وراءه أمريكا وقوى الاستكبار العالمي من إحكام قبضته على أرض فلسطين الطاهرة وسلخ الشعب الفلسطيني الأبي من أرضه بالتنسيق مع بعض الأنظمة العربية التي باعت نفسها لليهود الصهاينة والأمريكان بثمن بخس ، ظناً منها أنهم سيحمون عروشها ولو قرأوا التاريخ جيداً لما رموا أنفسهم في أحضان شياطين الإنس .

 

عماد ابو خلف

كم دفعتم ثمن تمويل هذا البوست ولصالح من دفع؟ هل وزاره الخارجيه للاحتلال هي من دفعت ومولت…تبا لكم ولاقلامكم الماجوره….ومتى كان لقاء الاخ بالاخ مرتبط بموافقه صهيونيه..وهل لقاء العربي بالعربي ارهاب؟
وهل من يدافع عن وطنه ارهابي؟…

 

Ahmad Iqab

يابن الوسخه تهاجم حزب الله لانه يتعاوغن مع حماس ليساعدها ضد محتل ومضطهد وظالم لشعب فلسطين الله اكبر اصبح الانغماس في الخيانه وجهت نظر ضاع الحياء والخجل اصبح البعض عديم الشرف والكرامه من يبيع الوطن والدين والضمير مستعد لاكثر من هذا الانحطاط اصبحوا يجاهروا في الخيانه الى هذا الحد واصبحت ايران هي الشماعه التي يعلقوا عليها حيانتهم

 

Abo Alol Tamimi

اشرف من بعضكم ولولا حزب الله لوصلت داعش لعاليه وسيطرت عالقلمون ونصف البقاع ..قدم شبابه وحارب وطردهم وانتم تسكروا ووتتفرجوا…والجنوب لولاه كان اسرائيل وخونة لحد لليوم عصدروكم…

Khaled Alkhatib

الشي الذي يعتبر غصة في كل احرار العالم ان تلتقي حماس مع زعران الضاحية الجنوبية بزعامة حسن زميرة

 

Yousef Kasaji

وما المعيب في ذلك امريكا والغرب تقدم لاسرائيل الطائرات الحربيه وافتك انواع الاسلحه التي احتلت فلسطين وشردت اهلها وتطاردهم بجوازات سفر لملاحقة المقاومين الفلسطينيين .
فمن حق الفلسطينين ان يمدوا ايديهم لحزب الله ولايران للحصول على الاموال والاسلحه التي تمكنهم من استعادة اراضيهم المحتله.

 

Yousef Alqaissi

عندما تحترم اسرائيل قرار 181و194 و242 بعدها سوف يحترم حزبالله القرار رقم 1701

Mohd Barakat

صفحة إسرائيلية .

رزق عيسى سالم

الله يوحدكم مع العرب الصالحين
Subscribe
نبّهني عن
guest

1 تعليق
Newest
Oldest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
riskability
5 سنوات

من الآخر ؛ نشرت “الجيروزليم بوست” اليوم : حصل نتنياهو على اجماع اوروبي لكحش ايران من سوريا إبان رئاسة اوباما الثانية و”جون كيري” وزيرا للخارجية الامريكية ؛ وضع الوصول الى تسوية في الملف الفلسطيني وترتيب شؤون المنطقة لتعزيز هذه التسوية هدفا ؛ وانجاز تاريخي .. ولما وصل لطريق مسدود ؛ نظر خلفه فوجدها خربانة في سوريا والعراق واوكرانيا وحتى العلاقة مع الصين وروسيا ؛ فصرح اوباما “لا استراتيجية لأمريكا في سوريا ؛ وسيعمل على تحجيم “داعش” لمستوى مشكلة يمكن ادارتها” وعمليا اعطى “داعش” ضوء اخضر للتمدد في سوريا واضعفها في العراق حيث انتخب ببرنامج الانسحاب منه ؛ جمعت امريكا السعودية… قراءة المزيد ..

Share.