“النهار” تنشر المستندات المتعلّقة بمراقبة المدرج 17 في المطار

2

مع أن 4 “جنرالات” ما يزالون في السجن، الذي يستحقّونه، بتهمة إغتيال رئيس حكومة لبنان، فسلوك “الجنرالات” الموجودين خارج السجون لا يوحي بأن شيئاً كثيراً قد تغيّر. “الجنرال” قائد أمن المطار يكتشف كاميرا يمكن أن تمهّد لعملية إسقاط طائرة يستقلها رئيس الحكومة أو مسؤولين كبار، فيقوم بـ”التنسيق” مع جهاز أمن حزب الله، وينسى أن يبلّغ مسؤوليه في الدولة اللبنانية. و”الجنرال” المسؤول عن مخابرات الجيش “يؤكّد” لوزير الدفاع صحة المعلومات التي أبلغها إياها الوزير (بعد أن أذاعها وليد جنبلاط ووزّعتها الصحف)، ولا يفسّر سبب عدم مبادرته هو إلى إبلاغ سلطاته، وإلى اعتقال الفاعلين بدلاً من “التنسيق” معهم!

لن نسأل عن موقف “الجنرال الصغير” الذي يحلم برئاسة الجمهورية على أشلاء اللبنانيين! ولكن، قراءة جريدة “السفير” اليوم، وخاصة مقالها الرئيسي “غير الموقّع”، ممتعة فعلاً. في بلد تم اغتيال رئيس حكومته وعدد من نوّابه وشخصياته، وعدد من أبرز صحفييه، لم ترَ جريدة “السفير” في المعلومات التي نشرها وليد جنبلاط وأكّدتها كل الأجهزة الأمنية سوى “خبريّات وليد جنبلاط”!

في هذا المقطع البديع تسأل “السفير” المقتولين المحتملين (السنيورة أو الحريري أو جنبلاط مثلاً…) “لماذا هذا التوقيت “! يعني على “المقتول المحتمل” أن يفسّر للجريدة “الغرّاء” لماذا كشف محاولة إغتياله في هذا “التوقيت” بالذات! وهذه يسمونها “صحافة”:

“لماذا هذا التوقيت بالذات؟ وهل هو توقيت سياسي أم أمني؟ ولماذا يصدر قبل أقل من أسبوع من موعد انعقاد مجلس الأمن الدولي (8 أيار) لمناقشة تقرير ناظر القرار الدولي الرقم 1559؟ وما علاقته بتقرير الخارجية الأميركية الذي وضع تصنيفات للمعتدلين والإرهابيين في المنطقة، وكذلك بما توقعه مساعد وزيرة الخارجية الأميركية ديفيد ولش من صيف حار ينتظر لبنان واللبنانيين؟ وهل هناك من يريد نسف موسم الاصطياف ولمن يراد تحميل المسؤولية عن ذلك، خاصة أن الإشارات الأولى التي بدأت تظهر لدى شركات السفر والفنادق، تشير الى موسم اصطياف واعد يمكن أن يعوّض نسبيا ما أصاب موسم الصيف الماضي والذي قبله؟”

فعلاً، التوقيت “مشبوه”!! ألم ينتحر رفيق الحريري لتعطيل موسم الإصطياف؟ ولماذا لا ينتحر فؤاد السنيورة عملاً بتوجيهات كوندوليزا رايس؟ أو لتعطيل “موسم إصطياف واعد يمكن أن يعوّض نسبيا ما أصاب موسم الصيف الماضي والذي قبله؟” ما الذي “أصاب موسم الصيف الماضي والذي قبله؟” هل تستطيع “السفير” أن تجيب عن السؤال؟

التواطؤ مع محاولات الإغتيال يطاله القانون أيضاً..

**

“النهار” تنشر المستندات المتعلّقة بمراقبة المدرج 17 في المطار

المر أثار القضية في 30 نيسان والجيش أكدها والملف إلى النيابة العامة

حصلت “النهار” على المستندات المتصلة بقضية “تركيز كاميرات مراقبة لاسلكية في محيط مطار بيروت الدولي” التي اثارها رئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب وليد جنبلاط الخميس. وهذه المستندات هي مراسلات بين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني الياس المر وقيادة الجيش – مديرية المخابرات عن هذه القضية. وتبين من مضمون المستندات وتواريخها ان المر وجه في 30 نيسان الماضي كتابا الى قيادة الجيش – مديرية المخابرات هنا نصه:

“وردتنا معلومات عن تركيز كاميرات مراقبة لاسلكية في محيط مطار بيروت الدولي، ضبطت احداها داخل حاوية وموجهة في اتجاه مدارج المطار.

يطلب اليكم رفع تقرير مفصل عن المعلومات المتوافرة والاجراءات المتخذة بصورة فورية، مع العلم انه ستحال نسخة عن التقرير على كل من:

– رئيس مجلس الوزراء.

– وزير الداخلية والبلديات.

– مجلس الامن المركزي.

– النيابة العامة التمييزية”.

وفي اليوم عينه، ردت قيادة الجيش – مديرية المخابرات على كتاب المر في موضوع “تركيز كاميرات في محيط المطار” بالكتاب الآتي:

“استناداً الى كتاب دولة نائب رئيس مجلس الوزراء، معالي وزير الدفاع الوطني المؤرخ 30/4/2008 موضوع المستند أعلاه المحال على مديرية المخابرات والقاضي بـ”رفع تقرير مفصل عن المعلومات المتوافرة والاجراءات المتخذة حول تركيز كاميرا مراقبة لاسلكية في محيط مطار رفيق الحريري الدولي”، ونتيجة المتابعة الفورية لمديرية المخابرات تبين ما يأتي:

1 – تبين انه يوجد على طريق فرعي يمتد من المطار في اتجاه الاوزاعي باحة كبيرة خارج حرم المطار يوجد فيها حوالى المئة مستوعب.

2 – بتاريخ 23/4/2008 لاحظت دورية من الجيش اللبناني – لفيف حماية المطار احد المستوعبات الذي وُضع حديثاً فوق مستوعب آخر، فأفيد قائد جهاز أمن المطار العميد وفيق شقير عن الموضوع.

3 – بتاريخ 25/4/2008 ليلاً، لاحظت الدورية على احد جوانب المستوعب طاقة صغيرة فاشتبهت به.

4 – بتاريخ 26/4/2008 صباحاً توجهت دورية بإمرة ضابط الى محاذاة المستوعب فلاحظ آمرها جسماً غريباً يعكس الضوء أحياناً (نظراً الى الظلام داخل المستوعب) فاشتبه بانه قد يكون كاميرا للمراقبة وموجهة باتجاه المدرج الغربي للمطار (رقم 17)، فأفاد على الفور قائد جهاز أمن المطار العميد وفيق شقير عن الموضوع، بحيث وعده الأخير بأنه سوف يعالج الموضوع.

– بتاريخ 28/4/2008 شاهد عناصر لفيف حماية المطار ثلاثة عناصر باللباس المدني قرب المستوعب وبيد احدهم كاميرا كان قد أخذها من المستوعب، وغادروا بعدها المكان.

اليرزة في 30/4/2008

العميد الركن الخوري مدير المخابرات”.

وفي اليوم عينه أيضاً، رد المر على كتاب مديرية المخابرات بكتاب هنا نصه:

“استناداً الى كتاب قيادة الجيش – مديرية المخابرات رقم 937/م م /د/س تاريخ 30 نيسان 2008، يطلب اليكم الاجابة بصورة فورية عن الاسئلة الآتية:

لماذا لم تتم افادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني خطياً عن الموضوع قبل توجيه كتابنا اليكم خاصة انه خلال الفترة ما بين 23 نيسان و30 نيسان 2008 حضر عن طريق المطار كل من رئيس كتلة نواب تيار المستقبل النائب سعد الحريري، ورئيس مجلس الوزراء الاستاذ فؤاد السنيورة ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني الياس المر اضافة الى وزيرة دفاع اسبانيا.

هل قام جهاز أمن المطار بافادة وزارة الداخلية بالمعلومات المتوافرة لديه، وهل قام رئيس فرع الاستقصاء في الجهاز المرتبط بمديرية المخابرات او ضابط أمن لفيف الحماية او ضابط امن قاعدة بيروت الجوية بافادة فرع الأمن العسكري في مديرية المخابرات عن هذا الموضوع، وكيف تم التنسيق والمعالجة بين جهاز أمن المطار ومديرية المخابرات في هذا الشأن؟

لماذا لم تتم افادة السلطات السياسية (رئيس الحكومة – نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الوطني – وزير الداخلية) والقضائية (النيابة العامة التمييزية – النيابة العامة العسكرية) عن المعلومات المذكورة؟

– ما هي الاجراءات العملية التي اتخذت لتفكيك الكاميرا وضبطها ومصادرتها من الوحدات الامنية والعسكرية الموجودة في المطار خاصة ان الوقت المتاح كان حوالى خمسة أيام.

– لماذا لم يتم التدخل من لفيف حماية المطار او مديرية المخابرات لتوقيف العناصر المدنية الذين عمدوا الى تفكيك الكاميرا والاستعانة بضابط فني من القوات الجوية للكشف عليها.

– لماذا لم يتم ذكر ان لفيف الحماية قد ضبط جهاز لاسلكي نوع “Vertex” بالقرب من المكان، وما هي المواصفات الفنية لهذا الجهاز، ولمن وبموجب أي مستند تم تسليمه وهل تمت مراجعة النيابة العامة التمييزية والعسكرية في الموضوع.
– كيف تم التأكد من ان الكاميرا موجهة باتجاه المدرج 17، وانها تعمل لاسلكيا وليس سلكيا.

– ان المدرج 17 يستعمل في عمليات الاقلاع من مطار بيروت وفي الوقت نفسه يطل على هنغارات الطيران الخاص والقاعدة الجوية العسكرية حيث تركن الطوافات ومبنى كبار الزوار.

وبما ان هذا الموضوع يشكل خطرا ومساسا مباشرا بأمن الدولة وخاصة أمن المسؤولين والشخصيات السياسية التي تستعمل الطيران الخاص كما انه يهدد أمن شركات الطيران والطائرات الأجنبية التي تستعمل مدرج مطار رفيق الحريري الدولي وأمن الجيش وخصوصا القاعدة الجوية في المطار.

يطلب اليكم الاجابة عن هذه الاسئلة بتاريخ 1 ايار 2008 صباحا ليتم افادة المراجع السياسية والقضائية المختصة لاتخاذ التدابير القانونية اللازمة”.

وفي تاريخ الاول من أيار وجه المر كتابا الى النيابة العامة التمييزية هنا نصه:

“نطلب من جانبكم اجراء المقتضى القانوني في ما يتعلق باكتشاف كاميرا لاسلكية لمراقبة المدرج 17 في مطار رفيق الحريري الدولي ومن ثم فكها وسحبها من عناصر مدنية والعثور على جهاز ارسال لاسلكي لمراقبة حركة الطيران لما يشكل هذا الموضوع من امكان لتحضير عمل ارهابي يمس أمن الدولة ويهدد أمن المسؤولين والشخصيات السياسية التي تستعمل الطيران الخاص، وأمن شركات الطيران والجيش المتمركز في المطار.

ربطا مستندات رقم 1 – 2 – 3 – 4.

نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني

الياس المر”.

وأفاد قائد جهاز أمن المطار بالآتي:

“- بالاستناد الى كتاب معالي وزير الدفاع الوطني بتاريخ 30/4/2008 والمحال على قيادة امن جهاز المطار برقم 18/س/و د ب تاريخ 30/4/2008 حول معلومات عن تركيز كاميرات مراقبة لاسلكية في محيط المطار وضبط إحداها داخل حاوية موجهة باتجاه مدارج المطار نفيدكم بما يلي:

1 – بتاريخ 24/4/ 2008 افيد قائد الجهاز ورئيس فرع الاستقصاء في الجهاز من مركز قوى الجيش (اللفيف التكتي) الموضوع في تصرف قيادة جهاز امن المطار المكلف مراقبة وحماية الجهة الشمالية الغربية من حرم المطار عن وجود جسم مشبوه، يعتقد انه كاميرا داخل مستوعب موجود في فناء شركة تقع في الجهة المقابلة من الاوتوستراد الشمالي لمنطقة الاوزاعي ومطار رفيق الحريري الدولي – بيروت.

2 – أفاد رئيس فرع الاستقصاء في الجهاز مكتب امن الضاحية عن الموضوع للمعالجة وأجرى قائد الجهاز الاتصالات اللازمة بلجنة الارتباط والتنسيق لحزب الله لاستيضاح الأمر، حيث تم تحديد موعد قبل ظهر يوم الاثنين بتاريخ 28/4/2008 لتحديد البقعة والكشف على المستوعب المذكور، وتوجهوا الى المكان حيث تبين ان المستوعبات تابعة لمؤسسة “جهاد البناء” وان المكان يخضع للحراسة من المؤسسة نفسها للحفاظ على الممتلكات الموجودة في المكان. وأن اجراءات الحراسة والكاميرات الموجودة هي لمنع السرقات مع الافادة ان المكان المذكور موجود خارج نطاق حرم المطار يرجي الاطلاع،

خلدة في 2/5/2008″.

2 تعليقات
Newest
Oldest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
ضيف
ضيف
16 سنوات

“النهار” تنشر المستندات المتعلّقة بمراقبة المدرج 17 في المطارالنظام الايراني المليشي الارهابي قادم لحروب طائقية قذرة كما في العراق لا يحتاج اللبنانيون ولا السوريون ولا العراقون ولا الفلسطينيون الى جهد كبير ليعرفوا من هو المجرم الحقيقي النظامين الايراني والسوري المصدرين والداعمين للمليشيات والقتل والإرهاب، ولن ترتاح لبنان ولا العراق ولا المنطقة ولا العالم الا بتغيير النظامين الايراني المليشي والسوري الارهابي المخابراتي المصدرين والداعمين للمليشيات والقتل والإرهاب نظام المقايضة سورية البارعة في استخدام الاوراق الصغيرة واللعب بها، خصوصاً اذا كانت الساحة المعنية، وهي هنا لبنان والعراق وفلسطين ، مهيئة ذاتياً ولا تحتاج الى جهد كبير لتأليب العصبيات والطوائف والمذاهب والعائلات، وتمتاز… قراءة المزيد ..

ضيف
ضيف
16 سنوات

“النهار” تنشر المستندات المتعلّقة بمراقبة المدرج 17 في المطارالناجحون والناجحات -خالص جلبي – يقول عالم النفس براين تريسي أفضل ما يتمناه كل منا الزيادة في النجاح. والناجحات أكثر من الناجحين سوى أن الإعلام مازال ذكوريا. وفي اللغة الشركسية لا يوجد مذكر ومؤنث في الخطاب لذا خلعت اللغة قوة واستقلالية على شخصية المرأة القوقازية. ومن الرجال الناجحين الذين تعرفت عليهم الدكتور الحبيب الناجح، الذي قرأت عنه خبر مشروعه الجديد في مدينة طبية كاملة، فبعد أن كبرت وامتدت جناحاه في الرياض وطريق خريص ودبي والقصيم، هو في طريقه إلى بناء صرح ممرد من قوارير، في ضربة لم يسبقه إليها أحد في القطاع… قراءة المزيد ..

Share.

اكتشاف المزيد من Middle East Transparent

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading