فجأة ومن دون سابق انذار اشتعل في لبنان اكثر من 70 موقعا، فتم قطع الطرقات واشعال الدواليب من قبل مواطنين قالوا انهم يحتجون على بلوغ سعر صرف الدولار الاميركي العشرة آلاف ليرة لبنانية.
من كانوا يتولون عمليات الاحتجاج سابقا فوجئوا بـ « محتجين » لا يعرفونهم أخذوا اماكنهم، في محلات جسر الرينغ وجل الديب وساحة الشهداء!، والمثير للاستغراب قطع الطرقات في 10 مناطق على تخوم « المربعات الامنية » للحزب الايراني، في ضاحية بيروت الجنوبية، من بينها محلة المشرفية، طريق صيدا القديمة- الشويفات بالقرب من الجامعة اللبنانية، « النبي شيت »، وبالقرب من « مجمّع الرحاب » ومدخل مدينة النبطية وصور والناعمة وسواها من المناطق اللبنانية الاخرى، كطرابلس وبعض مناطق البقاع وبعض مناطق الجبل والشوف وعاليه.
المعلومات تقول ان « أمر العمليات » صدر عن المسؤول الامني في الحزب الايراني وفيق صفا، حيث اشتعلت كل هذه المناطق دفعة واحدة، قبل ان يعمد العديد من المواطنين المعترضين على الاوضاع الاقتصادية، الى الإلتحاق برّكب قاطعي الطرقات، كل في منطقته. خصوصا ان الحزب الايراني اختار الاحتجاج وقطع الطرقات في مناطق، كانت تشهد على مدى العام الماضي عمليات احتجاج لما يعرف بـ”ثوار” 17 تشرين. كجل الديب وجسر الرينغ وساحة الشهداء، وسواها.
تزامناً، حاولت القوى الامنية، بداية الامر، فتح الطرقات بالقوة، قبل ان تنكفيء بسرعة الى جوانب الطرقات افساحا في المجال امام قاطعي الطرقات للامعان في احتجاجاتهم! ولاحقاً، انسحب عناصر الجيش وتُرِكت الارض لقاطعي الطريق. كما انسحبت محطات التلفزيون وتوقفت عن النقل المباشر للاحتجاجات عند الساعة الحادية عشرة ليلا! وبعد انقضاء زهاء ست ساعات على اندلاع الاجتجاجات، توقفت فجأة كما بدأت!
اللافت ان ما يسمى “سرايا المقاومة”، هم من تولوا تنظيم عمليات الاحتجاج في المناطق المسيحية بتنسيق من النائب العوني السابق نبيل نقولا، وعناصر حزب الله الذين تم استقدامهم من محلة الزعيترية والفنار، اضافة الى تولي عناصر من السرايا عمليات قطع الطريق في محلة الدورة وبرج حمود قادمين من النبعة.
واللافت ايضا ان السرايا الايرانية استقدمت عناصر من طرابلس الى محلة جل الديب للاشتراك في الاحتجاجات.
واللافت ايضا ان عناصر من حزب القوات اللبنانية عمدوا الى قطع الطرقات محاولين اللحاق بانتفاضة الشارع قبل ان يدركوا الخلفية الفعلية لمنظمي الاحتجاجات! فنزل عناصر من القوات وقطعوا الطرقات في جبيل وكفرعبيدا للمرة الاولى وشكا في شمال لبنان.