« مديرية المخابرات » في الجيش اللبناني « غير معنية » بعدم الكشف عن وجود متفجرات وذخائر أدى انفجارها إلى تدمير نصف بيروت، وكل مرفأها! و١٧٧ قتيلاً! مثلها مثل كل مسؤولي الدولة الفاشلة، ابتداءً من رئيس الجمهورية « السابق » ميشال عون وحتى آخر مسؤول في أجهزة الأمن المتكاثرة، التي عزفت جميعاً نغمة « لو كنت أعلم »!
بدل الإعتذار من الشعب اللبناني، قامت المديرية بـ »استدعاء » أعضاء المجلس البلدي، وحقّقت معهم ٦ ساعات، لأنهم أبدوا تخوّفهم على عائلاتهم وبيوتهم من صواريخ الحزب الإيراني التي قام نتنياهو أنها « مُخزّنة » قرب « مستشفى سان شارل ».
استقالة ١١ عضو في بلدية بعبدا معناها « لا ثقة بمديرية المخابرات »!
متى تعلن قيادة الجيش عن تنظيف لبنان كله من السلاح الميليشياوي التابع لدولة أجنبية؟
حتى رئيس بلدية بعبدا لا يثق بمديرية المخابرات! إتكاله على « العدرا »!
*
بعد انفجار مرفأ بيروت في مطلع الشهر الجاري، الذي أسفر عن مقتل أكثر من 177 شخصا وإصابة 6 آلاف أخرين، وتشريد أكثر من 300 ألف، تقدم أعضاء المجلس البلدي بعبدا– اللويزة بكتاب إلى وزير الداخلية والبلديات وقيادة الجيش، يتضمن “مخاوف المجلس وأهالي المنطقة من انفجار يقع في المنطقة ولا سيما قرب مستشفى السان شارل” الموجود في المنطقة.
وأكد خطاب المجلس أنهم استندوا في معلوماتهم عن وجود أسلحة وصواريخ لحزب الله مخزنة في هذه المنطقة، إلى تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو منذ شهرين الذي ذكر هذه المنطقة.
وأشار المجلس إلى أن توجيه هذه الكتاب هو ضرورة لرفع المسؤولية عن أعضاء البلدية، وتجنبا للضرر وحفاظا على الأرواح والممتلكات في منطقتي بعبدا واللويزة.
الجيش اللبناني بدوره، استدعى أعضاء المجلس البلدي إلى مكتب التحقيقات في مبنى وزارة الدفاع الثلاثاء الماضي، واخضعهم لتحقيق استمر 6 ساعات، لسؤالهم عن مصدر المعلومات، بحسب ما تناقلت وسائل إعلام لبنانية.
لكن قيادة الجيش أصدرت بيانا قالت فيه إن “مديرية المخابرات في الجيش استمعت إلى أعضاء المجلس البلدي في منطقة بعبدا– اللويزة لاستيضاحهم حول مخاوف أهالي البلدة وأعضاء البلدية من أي انفجار قد يقع في المنطقة لاسيما قرب مستشفى السان شارل، خصوصاً بعد مزاعم نتانياهو عن وجود أسلحة وذخائر في المنطقة المذكورة“.
وأضافت أن “جلسة الاستماع التي جاءت استناداً إلى إشارة قضائية من النيابة العامة التمييزية تقضي بالتحقيق بمضمون كتاب رفعه أعضاء المجلس البلدي لمنطقة بعبدا – اللويزة إلى رئيس البلدية الذي رفعه بدوره الى قيادة الجيش لإجراء المقتضى“.
وتابع البيان: “عمدت مديرية المخابرات الى إجراء كشف على المكان المذكور للمرة الثانية خلال هذا العام، ليتبين عدم صحة الادعاءات“.
ولكن يبدو أن أعضاء المجلس البلدي لم يقتنعوا بالاستنتاجات التي توصل إليها كشف مديرية المخابرات، فأقدم 11 عضوا على تقديم استقالة جماعية، بحجة عدم التفاهم مع رئيس البلدية بلدية بحسب بيان الاستقالة، في وقت يتألف المجلس من 15 عضوا فقط.
(تحديث) المخابرات حقّقت مع أعضاء بلدية بعبدا – اللويزة لمدة ٧ ساعات!