عبد الله شهبازي، الباحث والمؤرخ المقرب من مرشد الثورة الإيرانية آية الله علي خامنئي ومن الأجهزة الأمنية في الجمهورية الإسلامية، قال في موضوع نشره على وسائل التواصل الاجتماعي إن أجهزة المخابرات والأمن الإسرائيلية اخترقت أجهزة الأمن والمخابرات في الجمهورية الإسلامية، وقال إن أحد المسؤولين عن ملف من تم اعتقالهم فيما يتعلق بقضية “اغتيال العلماء النوويين الإيرانيين” فرّ إلى إسرائيل.
وكتب شهبازي في صفحته على موقع “تلغرام”: “تشير بعض الشائعات إلى أن الذي قام بإنتاج الفيلم الوثائقي المثير للجدل والمتعلق بالاعترافات القسرية التي أُخذت من المحتجزين المتهمين باغتيال العلماء النوويين، بما في ذلك “مازيار إبراهيمي” (الموجود حاليا في ألمانيا)، قد هرب إلى إسرائيل”.
وكتب الباحث المقرب من خامنئي: “أتساءل لماذا لا تقوم السلطات بالإبلاغ عن مثل هذه التدابير الغريبة التي لا يمكن تفسيرها في تاريخ”الاستخبارات الإيرانية من خلال إلقاء اللوم على هذا وذاك وتفضل أن تتستر عليها؟”.
وتساءل شهبازي: “هل اختراق إسرائيل كبير إلى درجة أنهم يفضلون عدم الإعلان عن ذلك حفاظا على ثقة الجمهور بنظام الاستخبارات في البلاد، ولا يرضون الاعتراف بهذا الاختراق؟”. ودعا إلى “إصلاح وتحديث” الأجهزة الأمنية في الجمهورية الإسلامية. وكتب: “هل القبول بالأمر الواقع ليس هو الخطوة الأولى الضرورية للإصلاح؟”.
وكان شهبازى عضوًا في حزب توده الشيوعي خلال اندلاع الثورة عام ١٩٧٩، وتم اعتقاله في أوائل الثمانينات أثناء مواجهات مع زعماء الحزب. وبعد إطلاق سراحه، تعاون مع وزارة الاستخبارات الإيرانية. وهو أحد مؤسسي مركز البحوث السياسية التابع لوزارة الاستخبارات تحت إدارة الوزير علي فلاحيان وكان أحد مديريها لأكثر من عشر سنوات. وانتقل، بموجب مرسوم، إلى معهد دراسات التاريخ المعاصر التابع لمؤسسة “المستضعفين”. وحتى منتصف الثمانينيات كان يعمل مع عدد من شخصيات الأمن والمخابرات في مركز توثيق الثورة الإسلامية. بيد أنه في منتصف الثمانينيات، احتُجِز لبعض الوقت بسبب الانقسامات السياسية الداخلية.
ويتمتع شهبازى بعلاقات وثيقة مع خامنئي وأعضاء مكتبه ومع بعض أبناء المرشد الأعلى.