تصاعدت منذ انطلاق موجة التظاهرات في بغداد وجنوب ووسط البلاد، حملات ترهيب ضد النشطاء والصحافيين في العراق واتهامات بالخيانة والعمالة.
ويأتي ذلك عبر جيوش إلكترونية دشنت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي لهذه الغاية، وبإمكانيات عالية من خلال إعداد مقاطع الفيديو وصور تتناول ناشطين وصحافيين على أنهم عملاء.
وأكد مراقبون، أن هناك أكثر من 100 ناشط وصحافي ومدون وشخصية اجتماعية فاعلة تلقّت تهديدات واتهامات مظللة.
وأشاروا إلى ان جيوش إلكترونية تتبع فصائل مسلّحة قريبة من إيران أبرزها كتائب “حزب الله” و”النجباء” و”سيد الشهداء” وراء حملة التحريض على الناشطين المدنيين التي وصلت الى حد التهديد بالقتل وهناك من يديرها من خارج العراق بدليل أنها استمرت بالنشر والترويج حتى مع انقطاع الإنترنت عن العراق في الفترة الماضية“.
وأضافوا أن القصد من ترويج مصطلح “صبيان السفارة”، أو “فريق العملاء” وتكوين وفبركة قصص وهمية هو لوصمهم ضمن خانة العمالة أو التآمر وبالتالي إسقاطهم مجتمعياً وإخراجهم عن دائرة التأثير الاجتماعي في العراق خصوصاً أنّ لهم عشرات آلاف المتابعين وهم من المؤثرين في محيطهم.
فيديوهات إرهابية مصدرها بيروت
من جانبه، وصف الصحافي والكاتب مشرق عباس، إن الاتهامات التي تساق من قبل تلك الجيوش بأنها “غير معقولة ولا منطقية”.
وأضاف أنّ “طبيعة اللغة المستخدمة من قبل تلك الجهات تبين أنها ليست عراقية، وفي الغالب هذا العمل (الصفحات ومقاطع الفيديو) أنتج في لبنان وفيها جزء كبيرة من عملية الشيطنة لبعض الناشطين والمدونين، بنفس الطريقة التي كانت تستخدم في لبنان سابقاً تحت مسمى (شيعة السفارة)، ولهذا ابتكروا نموذجا جديدا لمحاولة خلط الأوراق”.
وتابع عباس أنّ “هذه الصفحات منحت لنا صفات نحن لا نستحقها، بأننا من قدنا التظاهرات في العراق، فهذه ميزة، لن نكون جزءا منها، لكن بحسب عملنا الإعلامي فنحن قدمنا الحقائق فقط”.