(الصورة: « لقطة تذكارية » من.. « بريتال »!)
قبل أسابيع، نفت قوى الامن الداخلي (شعبة المعلومات) خبر القاء القبض على قاتل العقيد ابو رجيلي بعد صدور بيان يعلن عن القاء القبض عليه، وأن « أسباب القتل شخصية”!
للأسف، لم يكشف بيان قوى الأمن الداخلي إسم « الجهاز » الذي « الّف » الرواية، ولحّنها وغنّاها!
اليوم، قرأنا على أحد المواقع « الخبر » التالي: خيوطُ جريمة بجاني تتكشّف… هذا ما توصّلت اليه التحقيقات! ونصّه:
توصّلت الأجهزة الأمنية (أي أجهزة، رجاء؟) الى معلومات ومعطيات يتمّ العمل عليها ودراستها وتحليلها على صلة بالجهة التي تقف خلف عملية اغتيال جوزف بجاني التي نفّذت في وضح النهار عبر مجموعة مؤلفة من 3 افراد استخدم احدهم مسدساً كاتماً للصوت.
وبعدَ استبعاد عددٍ من الفرضيّات (أي فرضيات؟ « الكنتلة الوطنية »، « الحزب الدستوري »، « جمعية الراهبات المريميات »، حزب الله » الذي اتهمه وزير الداخلية محمد فهمي بنسبة ١ بالمئة)، تركّزت التحقيقات على جهتَين لهما القدرة اللوجستيّة في تنفيذ هكذا عملٍ متقن ولا يشكّل الكشف عنهما في حال فشل العملية او التوصّل الى منفّذيها اي تداعيات سياسية، وهما الجماعات الارهابية او مجموعات فلسطينية، والاثنتان تتغلغلان في لبنان والبعض منها على شكل خلايا نائمة تنشط في مراحل معينة وفق ارتباطات خارجية لتنفيذ أجندات إقليميّة ودوليّة.
وكشفت التحقيقات مؤخراً، ان المعطيات حول الجهة المنفّذة تشير الى تورّط مجموعة في تنفيذ عملية الاغتيال تتّخذ من المخيمات الفلسطينية مقراً لها وبتكليف مرجّح من قبل احد الاجهزة الأمنيّة الإسرائيلية (أي واحد، رجاءً؟)
وعن الأسباب والدوافع التي تقف خلف اغتيال بجاني، فتشير المعلومات الى ان التحقيق قد توصّل الى فرضية مقنعة، على ان يتم الكشف عنها في الوقت المناسب وستكون صادمة للرأي العام!
ما قد يكون صحيحاً في الخبر السابق هو أن كاتبه هو « محرر أمني » (يعطيه العافية)،
وما يثير « الحيرة” هو قوله « لا يشكّل الكشف عنهما (أي الكشف عن الجهتين المتهمتين) في حال فشل العملية او التوصّل الى منفّذيها اي تداعيات سياسية! بعد هذا التقديم توقّعنا أن يكون صاحب قرار الإغتيال جهة محلية تحرص على إخفاء دورها، لنفاجأ أن صاحب الأمر هو « العدو الإسرائيلي الغادر » ما غيره!
وقمة « الحبكة البوليسية »: « التحقيق قد توصّل الى فرضية مقنعة، على ان يتم الكشف عنها في الوقت المناسب وستكون صادمة للرأي العام »!
لا تَخَف حضرة المحرر الأمني: بعد انفجار المرفأ، ونشيد « مجدك ساطع يا جبران »، وترئيس ميشال عون على رقبة الجمهورية.. بات « اللبناني » يتحمل « الصدمات »!
أخبرنا، رجاء، بيننا وبينك! لن نخبر أحداً..! والله!