ذكرت وكالة “بلومبرغ” للأنباء، أنه عقب زيارة الرئيس الصيني للسعودية، أرسلت بكين مسؤولًا مهمشًا إلى طهران لاسترضاء مسؤولي النظام الإيراني.
ووفقًا لهذا التقرير، فإن “هو تشون هوا”، مساعد رئيس الوزراء الصيني، الذي زار إيران بعد زيارة الرئيس الصيني إلى المملكة العربية السعودية، كان قد أقيل من المناصب العليا في السلطة، وفي المؤتمر الأخير للحزب الشيوعي الصيني فشل في الاحتفاظ بمقعد المكتب السياسي أو الترقية.
وتأتي زيارة هو تشون هوا عقب زيارة رئيس الصين للسعودية وبعد البيانات الصادرة خلال هذه الزيارة احتجاجا على تدخل نظام الجمهورية الإسلامية في شؤون دول المنطقة.
في الوقت نفسه، قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في لقاء مع المبعوث الصيني في 13 ديسمبر (كانون الأول): “بعض المواقف التي أثيرت خلال الزيارة الأخيرة لرئيس الصين تسببت في استياء شعب وحكومة إيران”.
وقال محمد مخبر، النائب الأول للرئيس الإيراني في الاجتماع مع نائب رئيس الوزراء الصيني: “الحفاظ على وحدة أراضي الجمهورية الإسلامية واحترامها موقف حساس وهام للمسؤولين والشعب الإيراني”.
في ختام قمتهم في الرياض، أكدت الصين ودول مجلس التعاون الخليجي على أهمية الحوار الشامل بمشاركة جميع دول المنطقة لحل المشاكل مع طهران، بما في ذلك في مجال “الملف النووي والصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة العسكرية ودعم الجماعات الإرهابية”.
وفي هذا البيان، تم التأكيد على ضرورة منع انتشار أسلحة الدمار الشامل في المنطقة، ومطالبة النظام الإيراني بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
في الوقت نفسه، أعلن الرئيس الصيني، شي جين بينغ، في اجتماع رؤساء الدول العربية أن هذا البلد يتعاون مع الدول العربية لتحقيق مبدأ عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى.
في البيان الختامي للاجتماع المشترك لقادة الصين والدول الخليجية الست، تمت الإشارة إلى “الملف النووي والصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة العسكرية ودعم الجماعات الإرهابية” على أنها مشاكل منطقة الخليج في العلاقات مع إيران.
وأعرب مسؤول كبير بوزارة الخارجية الإيرانية، في لقاء مع السفير الصيني، يوم السبت، عن استيائه الشديد من بيان الدول العربية والصين بشأن “قضية وحدة أراضي إيران”.
وأكد أن “الجزر الإيرانية الثلاث الواقعة في المياه الخليجية هي جزء لا يتجزأ من وحدة أراضي جمهورية إيران الإسلامية”.
وخلافًا للممارسة المعتادة، لم تصف وزارة خارجية إيران الاجتماع مع السفير الصيني في طهران بأنه “استدعاء”.
ويأتي التأكيد على “لقاء” السفير الصيني مع مسؤولي وزارة الخارجية الإيرانية، بينما استدعت إيران، خلال الأشهر الثلاثة الماضية، سفراء الدول الغربية 15 مرة لانتقادهم قمع المتظاهرين الإيرانيين.
يذكر أن النظام الإيراني تعرض لانتقادات واحتجاجات علنية واسعة النطاق بسبب الاتفاقيات السرية التي وقعها مع بكين وموسكو والتنازلات الواسعة التي منحها للصين وروسيا في السنوات الأخيرة.