في لقاء خاص ليكيتي ميديا مع الاستاذ المحامي انور البني زميل المهنة والمقرب من الاستاذ المحامي “خليل معتوق ” الذي اعتقل في 2/2/2012 من قبل النظام السوري .
في البداية تطرق الاستاذ انور البني عن مسيرة حياة الاستاذ “خليل” المهنية وقال , بان الاستاذ خليل ترفع مرات عديدة للمتعلقين السياسيين في محكمة امن الدولة العليا و المحكمة العسكرية والمحاكم الجنائية .
اضاف انور بان “خليل معتوق” لم يكن يحب الظهور الاعلامي او الحديث عن انجازاته, فكان يعمل بصمت وتواضع كبيرين كان من يعرفه يعرف الطيبة وبأنه فائق الخلق , كان موضع ثقة و احترام و محبة لجميع من دافع عنهم, و يبذل كل جهده من اجل القيام بواجبه وايمانه بالدفاع عن حقوق الانسان وعن حرية التعبير .
و تابع انور, بان “خليل” اعتقل منذ 2/2/2013 و لهذه اللحظة لم يسمح لاحد لزيارته او الاطمئنان عليه. كما لم يحل حتى الان لأي جهة قضائية و لم توجه له أي تهمة, وهناك قلق كبير على صحته و على حياته كونه مريض بالتليف المناعي في رئتيه و قد تعرض للعلاج مكثف عند اعتقاله 2/10/2012.
بالنسبة للناحية مهنة المحامة الى جانب الناحية الانسانية , قال البني ان خليل قدم الكثير لقضية حقوق الانسان و حرية التعبير وقدم الكثير للمعارضين السياسيين بشكل عام, لم يكن يفرق بين المعارض الكردي او العربي او ما يتعلق بفكره و معتقداته او حتى انتمائه الحزبي .
الجدير بالذكر بان الاستاذ “خليل معتوق” هو تولد عام 1958 و انتسب لنقابة المحامين عام 1987 , و ابتدأ حياته السياسية مبكراً بانتساب لحزب الشيوعي (جناح يوسف فيصل) , و تقاعد عن العمل السياسي في التسعينات, و ابتدأ في الدفاع عن المعتقلين السياسيين في منتصف التسعينات , وبدأ في محكمة امن الدولة العليا اثناء محاكمة نشطاء حزب العمل الشيوعي و لجان الدفاع عن حقوق الانسان و بعض اعضاء حزب الشيوعي “جناح رياض ترك” واعضاء حزب البعث الديمقراطي و بعض الاسلاميين.
ويعد المعتقل “خليل معتوق ” من مؤسسي الجمعية السورية لحقوق الانسان عام 2001 , وكان عن هيئة الدفاع عن المعتقلين لربيع دمشق و عن النشطاء الكرد في انتفاضة 2004.
وكان “خليل” من مؤسسي مركز السوري للدراسات و الابحاث القانونية و الذي يعني بحقوق الانسان و يحتل منصب مدير التنفيذي للمركز .
كما شارك “معتوق” في الدفاع عن مئات النشطاء الكرد عدد من قيادات الحركة الكردية ومنهم (حسن صالح – معرف ملا احمد – مشعل التمو – محمد مصطفى – مصطفى جمعة) و غيرهم.
ودافع عن معتقلين اخرين ومن بينهم (نزار نيوف) من لجان دفاع عن الحقوق الانسان و قيادات حزب العمل الشيوعي ( عبد العزيز الخير – فرج برقدار) وغيرهم , وعمر قشاش ورفاقه من الحزب الشيوعي, ومعتقلي ربيع دمشق من (رياض الترك – عارف دليلة – كمال اللبواني – ليد البني )
و لم يعتقل الاستاذ خليل معتوق سابقاً وان تعرضه لضغوط الهائلة و لاستدعاءات امنية و تهديدات ادى الى تدهور صحته كما زكرنا في بداية مقابلتنا مع الاستاذ انور البني .