الصورة: يوم أمس طلب المدعي العام للمحكمة الدولية « المؤبّد » للحاج « المظلوم » سليم عيّاش، قاتل الرئيس الحريري!
أبدت مصادر امنية لبنانية تخوفها من ان يشهد لبنان موجة اغتيالات وتفجيرات شبيهة بتلك التي اعقبت اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وصولا الى السابع من ايار في العام 2008 حيث فرض حزب الله شروطه على اللبنانيين والعرب وانتج ما يسمى بـ »اتفاق الدوحة” الذي كرّس عمليا هيمنة حزب الله على الدولة اللبنانية!
المعلومات تشير الى ان الحزب الايراني يعاني من ضائقة سياسية ومالية تتفاقم يوما بعد يوم. وهو يرزح تحت وطأة الضغوط الاميركية والدولية بعد ان الغت معظم الدول الغربية الفصلَ بين ما كان يسمى “الجناح السياسي” و “الجناح العسكري” للحزب، وتم تصنيفه في معظم دول العالم كـ “حزب ارهابي“.
وتضيف المعلومات انه، بعد أن دأب الحزب منذ الثمانيات من القرن الماضي على استدرج التفاوض معه عبر القيام باعمال خطف الاجانب حيناً، وتفجير مطارات ومقاهٍ حينا آخر، فإن أحداً لم يعد يُبدي اي استعداد للتحدث معه، ولا التفاوض معه! بل،بالعكس، فقد سيقَ مرغما الى مفاوضات ترسيم الحدود مع اسرائيل، بعد طول ممانعة، وهو يدرك يقيناً ان سقف الاعتراض محصور بالدولة اللبنانية، عبر الراعي الاميركي، وتاليا لا قدرة للحزب على إدارة التفاوض بشأن الترسيم الى ما لانهاية. فالضغوط التي تمارس على فريق التفاوض تشي بضرورة ايجاد “حل الممكن“ لترسيم الحدود بما يرضي الطرفين، اللبناني والاسرائيلي، في معزل عن ارادة طهران التي استخدمت ورقة الحدود اللبنانية بما فيه الكفاية.
وتشير المعلومات الى ان وصول مفاوضات الترسيم الى خواتيمها، فضلا عن الضائقة المالية، وما اتضح عن استعداد رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل للتخلي عن ورقة التفاهم التي وقعها عمه في “مار مخايل“ مع الحزب عام 2006، يكشف الحزب ويفقده الكثير من مبررات احتفاظه بسلاحه ويفقده الغطاء المسيحي الذي طالما شكل له رافعة محلية يتلطى خلفها ليفرض شروطه على اللبنانيين: من تعطيل تشكيل الحكومات، الى تعطيل الانتخابات الرئاسية سنتين ونصف السنة لاجل انتخاب حليفه عون رئيسا، الى احتلال العاصمة في السابع من ايار.
وتضيف المعلومات ان الحزب “المحشور“ و“المعزول“ عربيا ودوليا ولبنانيا ستزيد عزلته مما يعرضه للملاحقات الدولية.
ولذا، فإنه قد يلجأ الى زعزعة الاستقرار من خلال القيام بسلسلة اغتيالات وتفجيرات (كما يفعل كل يوم عملياً في مدن العراق!) بهدف استدراج التفاوض معه لطلب ضمانات ولتكريس “شرعنة” نفوذه محليا، على غرار تفاهمات ما سُمّيَ في حينه تفاهمات “السين– سين” بين المملكة العربية السعودية وسوريا.
حيث كان اهم بند في تلك التفاهمات هو وقف الاغتيالات مقابل وقف تمويل قوى ١٤ آذار، والاعتراف بنفوذ حزب الله في لبنان.
إقرأ أيضاً:
من التالي؟: اللواء فرنسوا الحاج أيضاً قتله «حاج مظلوم » من حزب الله!