أكّد مصدر أمني فرنسي أن « أب إحدى التلميذات » الذي كان نشر فيديو على « فايسبوك » للإحتجاج على عرض « كاريكاتور النبي محمد » على الطلاب (دفاعاً عن حرية الرأي) ليس مجرّد « آب عادي ». فقد سبق له أن لفت انتباه أجهزة الأمن، في سنة ٢٠١٤، حينما سافرت شقيقته إلى سوريا للإلتحاق بـ… « داعش »!
وأضاف المصدر أن « الآب » يقيم علاقات وثيقة مع الفرنسي من أصل مغربي « عبد الكريم صفراوي ». وهذا الأخير، ومهنته « داعية إسلامي »، كان قد زار المعهد الذي كان يدرّس فيه المدرّس القتيل مطالباً بصرفه من عمله. وسبق له أن أسّس جمعية لذكرى زعيم « حماس »، الشيخ ياسين، الذي اغتاله الإسرائيليون.
وهو أيضاً عضو في اللجنة الخيرية لصالح فلسطين التي يسيطر عليها « الإخوان المسلمون » في فرنسا.
علاوة على ما سبق، فقد تبيّن أن إبنة هذا « الآب » المزعوم لم تكن في الحصّة الدراسية التي عرض فيها المدرّس المغدور كاريكاتير النبي، بل ولم يسبق لها أن تلقت أية حصة دراسية من المدرّس القتيل.
أي أن « الأب المفجوع » كان يكذب حول هذه النقطة حينما فبركَ فيديو ضد المدرّس مطالباً بمعاقبته!
وأعلنت فرنسا، اليوم السبت، أنها سوف تقيم تكريماً وطنياً للمدرس، الذي قطعت رأسه في اعتداء قرب باريس.
ونقلت وكالة “فرانس برس” عن قصر الإليزيه قوله إنه “سوف يقام تكريم وطني للأستاذ الذي قتل بقطع الرأس في اعتداء قرب العاصمة باريس”.