Close Menu
    Facebook Instagram LinkedIn
    • العربية (Arabic)
    • English
    • Français (French)
    Facebook Instagram LinkedIn
    Middle East Transparent
    • Home
    • Categories
      1. Headlines
      2. Features
      3. Commentary
      4. Magazine
      Featured
      Headlines Orna Mizrahi

      Hezbollah Faces Constraints Preventing It, For Now, From Joining the War 

      Recent
      14 June 2025

      Hezbollah Faces Constraints Preventing It, For Now, From Joining the War 

      10 June 2025

      Lebanon: Closed for Peace, Open for Dysfunction

      9 June 2025

      New Syria in the Making: Challenges and Opportunities for Israel

    • Contact us
    • Archives
    • Subscribe
    • العربية (Arabic)
    • English
    • Français (French)
    Middle East Transparent
    You are at:Home»منبر الشفّاف»أحمد والزلزال!

    أحمد والزلزال!

    0
    By أكرم البنّي on 17 February 2023 منبر الشفّاف
    وسط الغبار والحجارة المتناثرة، ركض أحمد لاهثاً من حيث كان يعمل… دار كالممسوس حول ركام منزله المدمَّر كأنه لا يصدق ما حصل… راح يهرع نحو ما يراه من كوى صغيرة تخترق الأعمدة الإسمنتية المتهالكة، يحشر أذنيه فيها تباعاً لعله يسمع صوتاً أو استغاثة، يصغي مطولاً قبل أن يرفع رأسه إلى السماء راجياً، ثم يقحم وجهه في إحدى تلك الكوى صارخاً بنداء مكلوم على زوجته وطفلته: سميرة، خولة… ويعاود الإصغاء، لعل صوتاً يأتي.

    كان قد سمى ابنته خولة على اسم والدته التي قضت منذ سنوات، وللمصادفة، تحت أنقاض بيتهم المدمر بمدينة المعضمية، قرب دمشق، غدا المنزل ركاماً، برمشة عين، بفعل أحد «البراميل السلطوية المتفجرة»… ربما كان يمكن إنقاذها لو تمكن أحد، على وجه السرعة، من الوصول إليها، لكن كان لا بد من الانتظار حتى حلول الليل والتحرك تحت جنح الظلام، لتجنب رصاص القناصين الذين كانوا يترصدون بالقتل كل مَن يقع تحت أعينهم… الرصاص الذي قتل أخاه خالد، وبقيت جثته في وسط الشارع تحت الشمس الحارقة، إلى أن حل الليل وتمكنوا من سحبها.

    بين البراميل المتفجرة والزلزال، لا تزال الصور ذاتها تحفر عميقاً في قلبه وروحه… انسحاق البيوت الصغيرة، والانهيارات المرعبة لأبنية مرتفعة كانت منذ لحظات موضع تهيب… الطرق المتشققة كرغيف خبز مرّ تحت مبضع سكين… رعب الناس الراكضين على غير هدى وفي كل اتجاه… مشاهد رفع الركام وانتشال الجثث… الفرح والتهليل والتكبير عند العثور على أحد الناجين بين الأنقاض.

    لم يكن يرغب في ترك مدينته، لكنه أُجبر على الانتقال إلى الشمال السوري بعدما شُملت المدينة بما سُمي «المصالحة»… خيروا أهلها المحاصرين بين البقاء تحت «رحمتهم» والرحيل… لم يكن الحصار فقط هو الذي أنهكهم، بل ربما رؤية رفاقهم الجرحى وهم يتلوون ألماً ويحتضرون، والأطفال وهم يتضورون جوعاً، والفتيات وهن يجمعن ما تعطيه الأرض من الحشائش لتحولها أمهاتهن إلى ما يشبه الغذاء، والأهم تراجع فرص الصمود، مع تمكن عنف النظام وحلفائه من فرض «تسويات ومصالحات» على أحياء ومناطق كانوا يستمدون منها العزم، وأحياناً ما تيسر من الدعم.

    كيف تبقى، هل جننت؟ سأله صديقه بغضب، عندما استشعر رغبته في البقاء، بذريعة أنه لم يحمل سلاحاً ولم يقاتل… وأضاف الصديق حانقاً: «أسماؤنا مدرجة عندهم كإرهابيين… إنك تغامر بحياتك وحياة زوجتك… هل الذين قُتلوا أو اعتُقلوا وعُذبوا وغُيبوا كانوا يحملون السلاح أو يقاتلون؟ هل ميز (الكيماوي) بين حامل السلاح والأعزل؟ هل حمل ناشطو الإغاثة أو الأطباء والمسعفون السلاح؟ وماذا عن قصف أطفال المدارس، وعن أولئك العزَّل الذي قُتلوا أمام أفران الخبز وفي الأسواق وهم يحاولون شراء قوت يومهم؟». صمت وأطرق رأسه؛ فكل ما ذكره صديقه يعرفه جيداً، ولم يغب عن ذهنه لحظة، لكن ربما ما أقنعه أكثر بالرحيل، زوجته الحامل، و«رعبه» مما قد يحل بها وبوليدها إن انفجر الحقد السلطوي عليهما.

    بين التوتر واللهفة كان يحض المنقذين الذين لبوا النداء على الإسراع في إخراج العالقين تحت أنقاض منزله: «هم نحو 20 شخصاً، 4 عائلات في طابقين»… كان يشرح لهم: «أكثر من 10 أطفال، ابنتي منهم». أضاف بلهفة… وبين اللهفة والخوف، كان يبتهل ألا تزيد الهزات الارتدادية الوضع سوءاً، كان يركض صوب أحد المنقذين، يمسك يده برفق، ويلتمس منه الحفر بهدوء، خوفاً من أن يكتسح الغبار فسح الهواء التي كان يعتقد أن مَن هم تحت الركام يتنفسون منها… وبين الخوف والأمل كان يترك ركام بيته، وينضم إلى المهللين لاستقبال أي ناجٍ… أمل انتعش مع إنقاذ طفل من تحت أنقاض البناء المجاور بعد 5 أيام من الزلزال، لكنه بات وحيداً، وفقد أهله وكل إخوته.

    لم يسعفه البكاء حين استشعر من حديث المنقذين أن لا صوت يُسمع تحت أنقاض المبنى الذي يسكنه، وأن المساعدات الخارجية وما يحتاجون إليه من أدوات متطورة لم يأتِ إلى الآن، مال برأسه نحوهم، وبعيون تائهة تفيض حزناً استجداهم الاستمرار بالبحث… ربما ينجو أحد أو تصل المساعدات، قال لهم مشجعاً… لكنه كان يدرك في سريرة نفسه ومِن تجاربه المريرة أن المساعدات، عادة، لا تأتي بالوقت المناسب… كيف لا، وهو الذي خبر مع رفاقه بطء عمل المنظمات الأممية وتلكؤها في مد يد العون للمنكوبين السوريين في غير مكان ومحلة، وكم حز في نفوسهم تفضيلها وسهولة تعاطيها مع مؤسسات النظام، بذريعة أنه صاحب «الشرعية»! كيف لا، وهم خبروا أيضاً سلبية المجتمع الدولي الذي لم يحرك ساكناً طيلة سنوات لوقف ما تعرض له السوريون من التدمير والقتل والاعتقال والتشريد؟! بل سمحوا لإيران وميليشياتها بزيادة الجرعة وبتسعير نار الحقد لتنهش لحمهم، وتأكل الأخضر واليابس من عمرانهم وثرواتهم!

    غاب، في اليوم السادس، الأمل في نجاة مَن بقي تحت الأنقاض. شعر بمرارة عميقة وبألم يمزق أحشاءه حين أعلنت لجان البحث انتهاء مرحلة الإنقاذ وبدء إزالة الأنقاض وانتشال الجثث… اكتملت مشاعر اليأس والحزن لديه مع زمجرة الجرافات وهي ترفع الركام للوصول إلى جثامين الضحايا… بعد ساعات تعرف على جثتي زوجته وطفلته، لم يكن ثمة تشويه أصابهما، ربما ماتتا اختناقاً حين عجزت الوسائل المتواضعة عن الوصول إليهما وإنقاذهما.

    بعد دفن موتاه، لم يعِ لماذا قادته قدماه إلى لجنة توثيق الأطفال اليتامى، التقط أنفاسه، وراح يسأل بحمية عن جاره الطفل ذي الأعوام الخمسة الذي نجا وفقد أهله جميعهم، شعر بأن أفقاً يُفتح أمامه حين وافقت اللجنة بصعوبة على منحه حق رعايته مؤقتاً، فربما لديه أقارب هم الأولى… وقَّع الأوراق الضرورية، ونقل الطفل مدثراً بالأغطية إلى الخيمة التي مُنِحت له. كان الصغير نائماً، وضعه في الفراش وأعاد ترتيب الأغطية لتدفئته، ركع قربه بخشوع، وشعر لأول مرة بحاجته لتفريغ حزنه وألمه، وربما لنوم عميق جافاه منذ وقوع الزلزال، وما إن أخرج الصغير النائم كفه النحيلة خارج الغطاء، حتى سارع لضمها بين خده ويديه المرتجفتين، وأجهش بالبكاء!

    الشرق الأوسط
    Share. Facebook Twitter LinkedIn Email WhatsApp Copy Link
    Previous Articleنحو اتفاق دوحة جديد؟
    Next Article “إستثنائي”، زعيم سنّة إيران: علينا الخضوع لرأي الشعب حتى لو اختار نظاماً غير ديني!
    Subscribe
    Notify of
    guest

    guest

    0 Comments
    Newest
    Oldest Most Voted
    Inline Feedbacks
    View all comments
    RSS Recent post in french
    • En Syrie, la mystérieuse disparition du corps de Hafez el-Assad 11 June 2025 Apolline Convain
    • En Syrie, après les massacres d’alaouites, la difficulté de recueillir des témoignages : « Je n’ai pas confiance » 5 June 2025 Madjid Zerrouky
    • Guerre en Ukraine : Kiev démontre sa force de frappe en bombardant l’aviation russe avec ses drones, jusqu’en Sibérie 2 June 2025 Le Monde
    • Liban : six mois après l’entrée en vigueur d’un cessez-le-feu avec Israël, une guerre de basse intensité se poursuit 23 May 2025 Laure Stephan
    • DBAYEH REAL ESTATE 22 May 2025 DBAYEH REAL ESTATE
    RSS Recent post in arabic
    • حزب الله يواجه قيودًا تمنعه، حتى الآن، من خوض الحرب الراهنة 14 June 2025 أورنا مزراحي
    • ليس “بإسم الشعب اللبناني”: عون وسلام وحردان وجبران و..”وديع الخازن” استنكروا عملية إسرائيل! 13 June 2025 الشفّاف
    • بينهم “اسماعيل قآني”: قائمة الجنرالات القتلى من الحرس الإيراني 13 June 2025 بيار عقل
    • المطلوب من «حزب الله» التكيّف مع الواقع الجديد في المنطقة! 12 June 2025 هدى الحسيني
    • طه حسين وفرقة «شحرور الوادي» 12 June 2025 د. عبدالله المدني
    26 February 2011

    Metransparent Preliminary Black List of Qaddafi’s Financial Aides Outside Libya

    6 December 2008

    Interview with Prof Hafiz Mohammad Saeed

    7 July 2009

    The messy state of the Hindu temples in Pakistan

    27 July 2009

    Sayed Mahmoud El Qemany Apeal to the World Conscience

    8 March 2022

    Russian Orthodox priests call for immediate end to war in Ukraine

    Recent Comments
    • Giant Squirrel on Holier Than Thou: Politics and the Pulpit in America
    • Edward Ziadeh on As Church awaits a Conclave, President Trump puts up picture of himself as next Pope
    • Victoria Perea on As Church awaits a Conclave, President Trump puts up picture of himself as next Pope
    • Victoria Perea on As Church awaits a Conclave, President Trump puts up picture of himself as next Pope
    • M sam on Kuwait: The Gulf state purging tens of thousands of its citizens
    Donate
    Donate
    © 2025 Middle East Transparent

    Type above and press Enter to search. Press Esc to cancel.

    loader

    Inscrivez-vous à la newsletter

    En vous inscrivant, vous acceptez nos conditions et notre politique de confidentialité.

    loader

    Subscribe to updates

    By signing up, you agree to our terms privacy policy agreement.

    loader

    اشترك في التحديثات

    بالتسجيل، فإنك توافق على شروطنا واتفاقية سياسة الخصوصية الخاصة بنا.

    wpDiscuz