(وكالة الصحافة الفرنسية)- وافق الرئيس السريلانكي غوتابايا راجابكسا على التنحي الأسبوع المقبل بعدما فر السبت من مقره الرسمي في العاصمة كولومبو قبيل اقتحام متظاهرين غاضبين المجمع الرئاسي ومكاتب الرئاسة المجاورة احتجاجا على أزمة اقتصادية غير مسبوقة تشهدها البلاد منذ أشهر.
فيديو فرار الرئيس وعائلته.. مع “الشنط!
وأظهرت مشاهد تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي حشودا تهلل لإحراق المنزل بعيد مهاجمة حراس تابعين لويكرمسينغ صحافيين متواجدين أمام المنزل.
ولم تسجل أي إصابات من جراء الحريق، كما أعلنت الشرطة أن ويكرمسينغ وأفراد أسرته لم يكونوا في المنزل حين أضرمت فيه النيران.
وحاولت قوات الأمن تفريق الحشود الغفيرة المنتشرة في المنطقة التي تضم مكاتب إدارية.
ونقل ثلاثة أشخاص إلى المستشفى بعد إصابتهم بطلقات، كما تلقى 36 شخصا العلاج من ضيق التنفس جراء إطلاق الغاز المسيل للدموع، بحسب متحدثة باسم المستشفى الرئيسي في كولومبو.
– ليس رادعا –
تعاني سريلانكا منذ أشهر من نقص المواد الغذائية والوقود وانقطاع الكهرباء وتضخم متسارع، بعد نفاد العملات الاجنبية الضرورية لاستيراد سلع حيوية.
وتوافدت حشود كبيرة إلى العاصمة للمشاركة في تظاهرة السبت، في مشهد جديد للاضطرابات الناجمة عن الأزمة الاقتصادية.
وألغت الشرطة أمرا بحظر التجول صدر الجمعة، بعد أن هددت أحزاب المعارضة ونشطاء يمينيون ونقابة المحامين بملاحقة قائد الشرطة قضائيا.
وتجاهل آلاف المتظاهرين المناهضين للحكومة أمر منع التجول، بل أجبروا سلطات السكك الحديد على تشغيل القطارات لنقلهم إلى كولومبو للانضمام لتظاهرة السبت، وفق مسؤولين.
وقال المسؤول في وزارة الدفاع إن “حظر التجول لم يكن عائقا، في الحقيقة شجع مزيدا من الناس على النزول إلى الشارع في تحد للقرار”. وأضاف “تولى ركاب قيادة قطارات للقدوم إلى كولومبو”.
واستنفدت سريلانكا كامل إمدادات البنزين تقريبا، لكن المتظاهرين المدعومين من الأحزاب استأجروا حافلات خاصة للتوجه إلى العاصمة.
ويعتصم المتظاهرون منذ أشهر أمام مكاتب راجابكسا المطلة على البحر للمطالبة باستقالته احتجاجا على سوء إدارة الحكومة للأزمة.
ونُقل جنود مزودون ببنادق هجومية الجمعة إلى كولومبو لتعزيز قوات الشرطة التي تحرس مقر راجابكسا الرسمي.
وقالت السلطات إنها نشرت قرابة عشرين ألف عنصر من الجيش والشرطة في إطار عملية أمنية لحماية الرئيس.
تخلفت سريلانكا عن سداد دينها الخارجي البالغ 51 مليار دولار، وتجري محادثات مع صندوق النقد الدولي بشأن صفقة إنقاذ.