لفت رئيس لقاء سيدة الجبل النائب السابق فارس سعيد إلى أنه “موجود في بيئة تنتظر 15 أيار من أجل التغيير، وهذه البيئة تدعمني، ويحق لحزب الله أن يتمثل بمقعد في كسروان جبيل، ولكن مهمتي ألا أسهل له المرور”، وأضاف: “كنا نريد الاتفاق على مرشح شيعي، وكنا نريد دعمه، ولكن هذا المشروع فشل، وفي حال نجح المرشح الشيعي في جبيل “لا سمح الله”، سيتم نسف العيش المشترك”.
وقال سعيد في حديث لبرنامج حوار المرحلة مع الإعلامية رولا حداد عبر الـLBCI: “لم ارفض التعاون مع حزب القوات بل العكس صحيح. وانا حاولت القيام بترتيب انتخابي مع افرام والقوات ولم اتمكن من ذلك وانا لست مفتاحاً انتخابيا لدى احد”، وتابع: “الحاصل للائحة محسوم”.
وأكد أن “اذا قمنا بانتخابات نيابية يعني ان هناك انتخابات رئاسية وهي خاضعة لموازين قوى اقليمية ودولية”.
وأشار سعيد إلى أن “الجغرافيا السياسية مقسّمة الى 3 أثلاث الثلث الاول من قوات تيار وكتائب وثلث للرأي العام المتحرّر والمستقل وثلث يدخل العملية السياسية من باب المقايضة والأموال”.
واعتبر أن “حزب الله هو الفريق الوحيد الذي يريد نسف الانتخابات، وفيينا قد تكون حجة للحزب لنسفها”.
وتابع: “أنا الماروني الوحيد في لبنان الذي لم أطرق يوما باب ميشال عون”.
وتساءل: “لماذا يريد رئيس الجمهورية ميشال عون أخذ لبنان إلى سوريا وإيران وإبعاده عن الغرب؟”
وأكد أن “موقف البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي واضح ولا يتغير، فهو مستمر بالدفاع عن مبادئ الكنيسة”.
وحول عدم دعوته لإفطار السفير السعودي وليد البخاري، قال: “علاقتي مع السعودية جيدة، والإفطار لا يحدد ولا يعني شيئا، والسعودية لا تدعم أفرادا أو أحزابا، بل تدعم فكرة”، مضيفًا أن “لا علاقة بين عودة البخاري إلى لبنان والانتخابات، وأعيد التأكيد: لا علاقة للسعودية بالعملية الانتخابية في لبنان”، وأردف: “السعودية مع اتفاق الطائف، وهي حريصة على حصول الانتخابات”.
وعلق سعيد على حادثة الصرفند، قائلًا: “منسوب الديمقراطية في هذه المنطقة معدوم، وقالت لنا الصرفند أن حزب الله يمسك بالجنوب ويقوم بممارساته دون حسيب او رقيب، وأطاح بالعيش المشترك”، وتابع: “المعترضون داخل الطائفة الشيعية يقولون لحزب الله دعنا نختار واترك لنا الحرية، والحزب يرفض هذا الأمر”.
وتابع: “العملية الانتخابية في الجنوب تقف عند حدود السلاح وحزب الله اطاح بالعيش المشترك وانا خائف بأنه لا يمكننا وضع مندوب في اي منطقة شيعية لمراقبة العملية الانتخابية ونخاف من تكرار حادثة الصرفند”.
وقال إن “السلاح غير الشرعي يعطل الدستور، وليس محمد رعد وحسن نصرالله من يرسل الشباب الشيعة للموت في الحروب، بل ايران، وحزب الله يشكل خطرا ثقافيا على اسلوب عيش اللبنانيين”.
وأضاف سعيد: ” حتى لو ربحنا في الانتخابات سلاح حزب الله سيلغي النتيجة ولا يمكن للبنان أن يستقيل في ظل وجود هذا السلاح”.
ولفت إلى أن “”الحزب” غير لبناني، وهو يتحكم بلبنان وقادر أن يتحكم بالجميع، ومهمتنا مواجهته، ولكن هذه المهمة تحتاج وقتا”، وتابع: “نعم راهنت في الماضي على الاستثمار في لبنانية الحزب، ولكن اكتشفنا ان هذا كان “خطأ تقدير””.
وأردف: “جبران باسيل عمل مقايضة مع “الحزب”، ولن أراهن على “الحزب” أو أتفق معه على أي شيء مهما حصل”.
وحول أن “الضاحية تصنع الرؤساء”، أشار سعيد إلى أنه “عندما جمع البطريرك الراعي الرؤساء الأربعة المسيحيين كان تحت ضغط شعبي وعلينا أن نخلق لنفسنا إدارة مارونية سياسية، على رأسها الكنيسة المارونية لإعادة جمع المسيحيين”.
ورأى أن “كل العالم العربي أصبح ضاحية سياسية، وهناك تقصير في العالم العربي، وهناك هيمنة ايرانية شاملة”.
ولفت إلى أن “الحزب لا يريد تسليم سلاحه إلا لدولة صديقة، وسلاحه هو ما قتل كل شهداء ثورة الأرز واللبنانيين”.
وأكد سعيد أنه “سيظل يدافع عن لبنان، وسيظل يتمرد على الوجود الايراني في لبنان، حتى ولو دعمته اميركا”.
ولفت سعيد إلى أن “الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون له علاقة بعودة السفراء إلى لبنان، وقررت السعودية مساعدة منظمات غير حكومية في لبنان”.
وقال إن “مشاكل القطاع المصرفي في لبنان تاريخية، ولا أحد لديه الجرأة الآن أن يضع امواله في لبنان، فالقطاع المصرفي احتضن جميع الجنسيات، وعلى اللبنانيين أن يدركوا أن هناك إعادة تشكيل للمنطقة”.
وأشار إلى أن “هناك من اعتبر أن ايصال عون إلى الرئاسة سيطوي صفحة الماضي، لكن هذا الرهان فشل”، مضيفًا أن “خيار عون واضح بالسياسة ولا يتناسب مع خيار المسيحيين وتاريخهم”.
وأردف: “حادثة عين الرمانة برهنت أنه مهما علا شأن أي حزب، فلا يستطيع فرض كل ممارساته علينا”.
واعتبر سعيد أن ما يحصل في لاسا – جبيل هو “فجور”.