القدس (رويترز) – قال وزير الدفاع الإسرائيلي السابق ايهود باراك إن الزعماء السياسيين في إسرائيل سعوا لمهاجمة إيران ثلاث مرات على الأقل في الاعوام القليلة المنصرمة لكنهم اضطروا للتراجع بناء على نصيحة من الجيش وبسبب مخاوف تتعلق بالولايات المتحدة حليفة إسرائيل.
وفي لقاءات مع كتّاب سيرته الذاتية بثتها القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي في وقت متأخر الجمعة قال باراك إنه ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو كانا يرغبان في شن عمليات عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية في أعوام 2010 و2011 و2012.
ولمحت إسرائيل مرارا إلى أنها قد تهاجم إيران لمنعها من اكتساب القدرة على إنتاج أسلحة نووية. وتنفي طهران أنها تسعى للحصول على أسلحة نووية.
وقال باراك الذي شغل منصب وزير الدفاع بين عامي 2007 و2013 ومنصب رئيس الوزراء في الفترة من عام 1999 إلى 2001 إن القيادة الإسرائيلية ارادت في عام 2010 شن هجوم لكن الجيش قال إنه لا يملك “القدرة العملية”.
أضاف باراك أن وزيرين في منتدى أمني اجتمعا لمناقشة شن هجوم لكنهما غيرا موقفهما وقررا عدم المضي قدما في الأمر.
وفي عام 2012 تزامن التوقيت مع مناورات عسكرية مشتركة مع الولايات المتحدة. وقال باراك “عقدنا العزم على تنفيذه (الهجوم)” لكن المضي قدما في شن هجوم على إيران بينما تجري القوات الأمريكية المناورة كان سيُعدّ توقيتاً سيئاً.
أضاف الوزير السابق “تسأل وتطلب من أمريكا أن تحترم سيادتك عندما تتخذ قرارا لعمل ذلك حتى إذا كان الأمريكيون يعترضون وإذا كان هذا ضد مصلحتها، ولكن لا يمكن أن تسلك اتجاها معاكسا وترغم الأمريكيين عندما يكونون هنا في مناورة كانت معروفة سلفا.”
ولم يتسن الوصول إلى المتحدث باسم نتنياهو للحصول على تعليق.
كانت إسرائيل قالت مثل الولايات المتحدة إن العمل العسكري سيظل خيارا إذا فشلت الجهود الدبلوماسية في منع إيران من الحصول على أسلحة نووية.
وتقول إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن الاتفاق الذي وقع مع طهران في يوليو تموز سيمنع إيران من الحصول على القنبلة. وتعارض إسرائيل الاتفاق وتعتقد انه سيكون غير فعال وسيتيح لطهران ممارسة نفوذ أكبر على الساحة الدولية