في مقال نشرته يوم 12 ديسمبر الجاري، أوردت صحيفة “لا تريبون دو جنيف” خبرا يشير إلى اعتقال عبد المحسن آل الشيخ، مالك فندق “غراند كمبينسكي” في جنيف، في إطار موجة الإعتقالات التي استهدفت رجال أعمال سعوديين أثرياء تقول السلطات السعودية وعلى رأسها وليّ العهد الشاب محمد بن سلمان “إنهم متورّطون في صفقات مشبوهة وقضايا فساد”، حيث تجاوز عدد المعتقلين في هذه الحملة 200 رجل أعمال وأمراء بارزين من العائلة الحاكمة. ويذكر أن عائلة آل الشيخ سبق أن اشترت فندق غراند كمبينسكي” أكبر فندق من صنف خمسة نجوم في سويسرا بنحو 300 مليون فرنك سويسري في سبتمبر 2004″. من جهة أخرى، “اشترى آل الشيخ في عام 2007 عقارا كبيرا في بلدية “غينتو” Genthoud، الواقعة على الضفة اليمنى لبحيرة جنيف بمبلغ تجاوز 25 مليون فرنك سويسري”، وفقا لنفس المصدر.
في السياق، لفتت “لا تريبون دو جنيف” إلى أن المفاوضات تتواصل في الرياض بين السلطات والشخصيات الموقوفة حول شروط إطلاق سراحهم، وقالت: “في نهاية شهر نوفمبر الماضي، أطلق سراح أحد الأمراء الذين شملتهم حملة مكافحة الفساد مقابل تنازله عن مبلغ يزيد عن مليار دولار”، وفق ما أوردته الصحيفة. ويُقال إن الملياردير الوليد بن طلال، الذي ألقي القبض عليه أيضا، وهو مالك سابق لأحد الفنادق الفاخرة في جنيف، بصدد بيع فنادق فاخرة في بيروت عقب إلقاء القبض عليه في الرياض.
في الختام، قالت الصحيفة الصادرة بالفرنسية في جنيف: “يعتقد المراقبون أن الشخصيات الموقوفة مُجبرة على توفير السيولة للتفاوض من أجل إطلاق سراحهم، مما سيُجبرهم منطقيا على بيع ممتلكاتهم أو جزء منها. فهل يكون عبد المحسن آل الشيخ بصدد التفاوض أيضا لبيع ممتلكاته في جنيف؟ وهل أُطلق سراحه أم لا يزال؟”..