علمت «الراي» (الكويتية) من مصادر أميركية رفيعة المستوى أن المسؤولين الروس أبلغوا نظراءهم الأميركيين أن موسكو وطهران والرئيس السوري بشار الأسد يوافقون على تولي نائب الرئيس السوري فاروق الشرع إدارة «المرحلة الانتقالية» في سورية.
وقال المسؤولون الروس إن الشرع يلقى قبولاً لدى الحكومة السورية ومعارضيها، خصوصاً أنه شخصية مدنية، ولم يتورط في أي من الأعمال القتالية المندلعة في البلاد منذ العام 2011.
وفي هذا السياق، أوضح مسؤولون أميركيون مطلعون على المحادثات في شأن سورية، اشترطوا عدم ذكر أسمائهم، أن «الروس والأسد يعتقدون أنه يمكنهم تقليص أهمية المرحلة الانتقالية، وتحويلها (هيئة الحكم الانتقالي) إلى مجرد لجنة هامشية متخصصة بتعديل بعض فقرات الدستور، من دون المس بجوهر النظام وتراتبيته وأجهزته الأمنية».
وذكر المسؤولون الأميركيون أنه سبق للأسد أن أوفد الشرع، في الاشهر الأولى التي تلت اندلاع الثورة السورية في مارس من العام 2011، لعقد لقاء مع من وصفهم بالمعارضين، في أحد فنادق دمشق، بهدف الاتفاق على إجراء تعديلات دستورية. بكلام آخر، قال المسؤولون الأميركيون: «لا يزال الروس والأسد يعتقدون أنه يمكن لتعديلات شكلية أن تنهي الأزمة السورية وتنهي القطيعة الدولية للأسد».
[…] […]