لقاء سيدة الجبل
بيان
بيروت في 10-4-2017
أولاً- يرفض “لقاء سيدة الجبل” ان يتحول المسيحيون في الشرق إلى صندوق بريد بين الإرهاب والأنظمة، وبين الأنظمة والخارج. إن المسيحيين جزءٌ لا يتجزّأ من النسيج الاجتماعي داخل كل بلد، ويربطهم بإخوانهم المسلمين ماضٍ وحاضر ومستقبل مشترك وهم يستحقّون، أسوةً بغيرهم من المواطنين، حماية معتقداتهم وطقوسهم وأسلوب حياتهم، ولن يقبلوا تكرار استهدافهم. كما يتقدّم اللقاء بالتعازي الحارة للمصريين قيادة وشعباً، ويطلب إلى الله تقبّل أرواح الشهداء الأبرياء والشفاء للجرحى.
إن المسيحيين مدعوون حيال هذا الواقع المحزن إلى المبادرة في حمل رسالة السلام وقيام الدولة المدنية في لبنان والدول العربية، في مواجهة قوى الارهاب والظلام والتخلّف. ويتمنّى اللقاء على المراجع الدينية والنخب الثقافية والفكرية في الوسط الإسلامي عدم الاكتفاء ببيانات الإستنكار والتنديد بعد كل حادثة إرهابية، وتكثيف عملية التفكير والنقاش الداخلي للخروج من هذه المرحلة الصعبة والمظلمة على الجميع.
ثانياً- يدين اللقاء الهجوم الوحشي الذي قاده نظام الأسد ضد المدنيين في خان شيخون مستخدما الغازات السامة، والذي أوقع ضحايا ابرياء هزّت صورهم ضمائر العالم.
ويجدد اعتباره بشار الأسد مجرماً موصوفاً ساهم في شكل أساسي في نقل الإعتراض السوري عليه من انتفاضة سلمية إلى حربٍ أهلية، مشجعاً ومسلحاً وداعماً لمجموعاتٍ إرهابية على رأسها “داعش”و”النصرة”.
كما يدعو العالم الحر الذي يدافع عن حقوق الإنسان إلى المزيد من الخطوات الكفيلة بانتقال سوريا إلى مرحلة السلم، واقتياد بشار الاسد إلى محكمة الجنايات الدولية لنيله العقوبة التي يستحق.
ثالثاً- يتقدم اللقاء بالتهاني إلى نقابة مهندسي بيروت، التي اختارت جاد انطون تابت نقيباً لها في وجه تحالف أحزاب السلطة. شكّلت تجربة “بيروت نقابتي” محط أنظار كل الأحرار في لبنان وأظهرت أن لبنان قادر على استكمال النضال في وجه الطائفية والتطرّف والمحاصصة والفساد. وهذه صفات أصبحت ملصقة بالطبقة السياسية اللبنانية كما أكدت مشاهد مناقشة الحكومة في المجلس النيابي.