إستماع
Getting your Trinity Audio player ready...
|
الثرثرة التي تُسمع في المقاهي الشارعية، والمنازل، والدائرة الداخلية للمجتمع السُنّي في لبنان وسط حربٍ إقليمية مدمِّرة، وهجماتٍ متواصلة على غزة والضفة الغربية، وأثناء الشلل العربي في هذه المرحلة الحرجة من الشرق الأوسط:
“بَهاء” يدفع أقل من “سعد” لكن اكثر من “نازك”، و يأكلُ السمك بينما نحن نأكلُ لحم الدجاج، وإذا لم يدفع مسبقاً فلن نعطيه أي رصيد. “بوش” مع البيروتي ما في!.
“سعد” ليس لديه أموال لدفعها، وبالتالي لم يعد له أسهُم في بورصة “الطريق الجديدة”؛ فقد أصبح أكثر اهتماماً بالتقاط الصور مع الفتيات. ربما عليه ان يدخل إلى التلفزيون مثل “عبد المجيد مجذوب”– قد يكون ذلك أكثر فائدةً له وللبلد في مسلسل “حول غربتي”.
بَهاء” و”سعد” تم استغلالهما من قبل “نادر”، لكن “نادر” أذكى منهما لأنه بدأ من لا شيء وانتهى بالكثير، على عكسهما.غلطة “الطش” بمليون ريال… وبتنعاد.
“نُهاد” يريد ان يصبح رئيس وزراء، ولكن ألف مقال ومقال في “أساس” لن تُمَكِّنُهُ من إنشاء أساس في السياسة. ما على أساس بيفهم؟
“السنيورة” ينتظر عودة الإمبراطورية العثمانية!
“نجيب” يعمل بين الساعة 11 صباحاً والساعة 12 ظهراً، وبين الساعة 4 عصراً والساعة 5 مساءً، لأنه يُكرِّس باقي وقته للرد على طلبات بري.
“فيصل كرامي” يظن أنه إن هاجم “جعجع” سيكسب تأييدَ حزب الله. أيضاً، مهاجمته لجعجع تَحشرُ “ريفي” في الزاوية!
“ريفي” يظن أن مدحه لجعجع يغيظ حزب الله ويظهر أنه ضد “الزاوية” (ّ”زاوية” زغرتا) ومن فيها. في شخص سليمان الحكيم هو مع “الحكيم” و ترك “سليمان” لفيصل!
“مخزومي” يظن أنه بدعوة السفراء سيحصل على جواز مرور إلى السراي، بينما الزوار الأجانب يأتون إليه لأن الطعام مجّاني، والخطاب سطحي، ولأن الفنادق في بيروت لا تقدم خدمة جيدة هذه الأيام.
“تمّام سلام” سعيد جداً لأنه أصبح رئيس وزراء، و لو لمرة واحدة، وفخور بأن عدم جدواه كـرئيس وزراء أكثر شعبية من عدم نفع سعد ونجِيب مجتمعَين. نابغة واحد قد نابغتين!
“أسامة سعد” ممنون لنتنياهو لأنه بإعادة قضية فلسطين إلى الساحة البنانية أعاده إلى السياسية التي كانت تنأى عنه منذ فترة طويلة!
“رفيقّ يدور في قبره، ولا قيامة متوقعة حتى الساعة والمستقبل غير قريب!
علينا ان لا ننسى ان ما سبق هو الإرث الفعلي لرفيق الحريري. يعني الفراغ السني وغياب تام لرؤيا سياسية واقتصادية.
اكتفى برؤية مالية بحتة.