هل رشح الرئيس اللبناني ميشال سليمان الدكتور سمير جعجع لخلافته في موقع رئاسة الجمهورية في الانتخابات المقرر إجراؤها في مهلة أقصاها في 25 أيار- مايو المقبل؟
الرئيس اللبناني ميشال سليمان قال في إحتفال في القصر الجمهوري اليوم :” أنا مع الرئيس الجديد ونعم لرئيس قوي غير ضعيف، ولكن رئيس منتمٍ الى خط سياسي لبناني مكتمل الولاء للبنان”.
معلومات أشارت الى ان قناعة تولدت لدى الرئيس سليمان ومفادها ان بورصة المرشحين رست على ثلاثة مرشحين الى الآن، وهم من فريق 14 آذار الدكتور سمير جعجع، ومن فريق 8 آذار، الجنرال ميشال عون، والنائب سليمان فرنجيه.
عون “إيراني”.. وفرنجية “أسدي”!
وتضيف ان العماد عون يرتبط باتفاق مع حزب الله، المعروف بتبعيته لـ”ولاية الفقيه”، وهذا ما يسقط عن العماد عون صفة “إكتمال الولاء للبنان”. اما بالنسبة الى النائب سليمان فرنجيه، فهو لم ينفك يوما عن المجاهرة بارتباطه بالنظام السوري، عضويا وشخصيا مع الرئيس السوري بشار الاسد، وهذا ما يسقط عنه أيضا صفة “إكتمال الولاء للبنان”، فضلا عن انه زعيم محلي نفخ فيه النظام الامني السوري سياسيا واجتماعيا، ليخرج من حدود قضاء زغرتا، إلا أنه لم ينجح في إحداث أي إختراق فعلي وجدي في الساحة المسيحية، ولا في غيرها من الساحات السياسية، وهذا أيضا يسقط عنه صفة “الرئيس القوي بذاته”، من دون الاستعانة بـ”الصديق الرئيس” السوري بشار الاسد.
وإذا كانت صفة الرئيس القوي التي طالب الرئيس سليمان بتوفرها في الرئيس المقبل تنطبق على العماد عون دون بديله سليمان فرنجيه في حال إخفاقه في الوصول كما يقول فرنجيه، إلا ان عدم “إكتمال لبنانية” كلاهما تعني ان الرئيس سليمان لا يحبذ وصول أي منهما الى بعبدا.
في المقابل، يبدو رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع الاكثر موافقة لتوصيف الرئيس سليمان للرئيس المقبل! فهو رئيس احد اكبر الاحزاب تمثيلا لدى المسيحيين، وعلى تحالف وثيق مع تيار الاعتدال السني في لبنان من خلال المروحة الواسعة من التحالفات في إطار قوى 14 آذار، وهو أيضا غير منتم الى خط سياسي غير لبناني. فلم يُعرف عن رئيس القوات انه زار او اتصل بدول خارجية منذ خروجه من السجن. فهو زار اوروبا طلبا للعلاج بعد سنوات السجن الطويلة، وزار “الدوحة” بعد “غزوة السابع من أيار” للعاصمة اللبنانية بيروت في إطار الدعوة للقيادات اللبنانية من اجل الاتفاق على الحدّ من مفاعيل اجتياح العاصمة. وزار المملكة العربية السعودية لمرة واحدة حيث التقى حليفه الرئيس سعد الحريري، وعدداً من المسؤولين السعوديين.
وتشير المعلومات الى ان الرئيس سليمان قد يحذو حذو الرئيس الراحل الياس سركيس في نهاية عهده، حيث عمل على تأمين وصول الرئيس بشير الجميل الى سدة الرئاسة، ما مثل إنقلابا سياسيا على التقاليد التي حكمت الانتخابات الرئاسية في لبنان.
فهل رشح سليمان جعجع لخلافته؟